هكذا
تموتُ الاشياءُ الجميلة
بهدوء
بلا صخب
بلا انتظار
لمراسيم الاحتضار
كانها الورود
وفي النفوس
يُعلن القرار
الانتحار
بانكسار
في صمت مكتوب
على واجهة الضياع
ويرحل
بلا رثاء
بلا عزاء
كشاعر غريب
يوارى الذكريات
بعيداً عن عيون الاطفال
والديار
هكذا
ننتهي قبل الشروع
ونبكي بلا دموع
ونصلي بلا شموع
ونودع الاحبة
في محطات الوداع
بلا عناق
ونتيه في البحار
بلا مرساة
ولا شراع
وعلى سطح الرياح
نرى الوطن
يبكي الحدود
والحبيبة
تفتقد النهود
باستحياء
والدالية تودع العنقود
قبل الاوان
والنخلة العجوز
تُطلّق العثوق
والنهر
تخنقه السدود
والقُبل
تغادر الخدود
وتنام على الايادي
وعيون الانتظار
 تغفو على الدروب
ورسائل الحنين
تنتظر الردود

والاذهان
تتلاشى في الشرود
والاسرار
تلتثم السكوت
لحين الانفجار
والحروف
على الرفوف
تنام بلا لحود
بلا كفن
بكبرياء
تنهشها الديدان
والعفن
بنهم واشتهاء
انه زمن الانحدار
زمن الاندحار  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ