الظلام/ سيد صباح بهبهاني
Mon, 8 Oct 2012 الساعة : 1:12

بسم الله الرحمن الرحيم
(وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا)
أي سكنا وغطاء تستترون به عن العيون فيما لا تحبون أن يظهر عليه منكم
كثير من الناس يكون برنامجهم اليومي
النوم بالنهار!! والاستيقاظ بالليل
هناك من تفرض علهم طبيعة عملهم هذا الوضع
وهناك من يحبون هذه الطريقة في الحياة
ولكنهم تناسوا شيئا ً هاما ً يبدأ بقوله تعالى
(وجعلنا الليل لباسا)
فالله سبحانه وتعالى ,, وضع لنا نهجا ً في الحياة إذا خالفناه يبدأ الخلل؟؟
ولقد ثبت علميا ً بأنه
((توجد في الدماغ خلية صغيرة لا تنغلق إلا عند الذين ينامون ليلاً))
ستتساءلون كيف؟؟
في الدماغ البشري سبحان الخالق ((خلية صغيره)) مسؤولة عن مركز الإدراك واليقظة
هذه الخلية عندما ننام في الليل ونطفي الأنوار
الأنوار تستشعر الظلام فتنغلق تلقائيا ً,,ويشعر المرء بالنوم العميق والراحة لتوقف مركز اليقظة لديه
ولكن عندما ننام نهارا ًحتى في حالة إغلاق الستائر والإظلام التام فإن ؟؟ هذه الخلية لا تنغلق أبدأ
بل تبقى مفتوحة ويبقى مركز اليقظة بحالة نشطه فنصحو من نوم النهار نشعر بالقلق وعدم الراحة
كذلك يوجد . . ((الرفيق الودي والرفيق ألا ودي ))
ما هما؟؟
إنهم رفقاء أو جدهم الرحمن للإنسان كيف ذلك؟؟
في النهار ينشط الرفيق الودي فيشعر الشخص بالنشاط والحيوية وتختفي أعراض التعب والإرهاق وآلام
المفاصل لمن يشكو منها
والحرارة والحمى في حالة المرض
أما في الليل؟؟ فينشط الرفيق ((ألا ودي)) وهنا تبدأ الأوجاع تغزو الجسد
فتشتد ألم المفاصل,,وترتفع درجة الحرارة والحمى وتشتد وطأة الأنفلونزا
أما لو أتبع الإنسان توجيهات الخالق ونام في الليل فلن ينشط الرفيق ألا ودي
وسيشعر بالراحة والنشاط صباحا ً برفقة الرفيق
الظلام ذلك الذي ينزعج منه الكثير ... ولا يحبه
لكن اليوم نرى الكثير دخل فيه واستقر عجبا حقا
ظنوا أن الظلام هو أن يخلو المكان من ضوء
لكنهم في وهم كبير .
فليس هذا هو الظلام وحده
الحسد ظلام
الكبر ظلام
الغيبة ظلام
اتباع الهوى ظلام
كثيرة هي الظلمات
التي أغرقنا أنفسنا بها
فمتى نخرجها منها
وندعها تعيش وتنعم بنور الإيمان واليقين والتقوى
قال : أبو بكر الصديق رضي الله عنه
إنكم تغدون وتروحون إلى أجل قد غيب عنكم علمه، فإن
استطعتم ألا يمضي هذا الأجل إلا وأنتم في عمل صالح فافعلوا.
ونعم ما قيل في الليل والظلام :
وأخو الهموم إذا الهموم تحضرت جنح الظلام وساده لا يرقد
فجعل الوساد هو الذي لا يرقد ، والمعنى لصاحب الوساد .
وأن المنفعة في العلم هي خير وأن من وضع لنا هذه الأسس هو خير عالم وهو الذي علم الرسول محمد صلى الله عليه وآله إذ قال تعالى : علمه شديد القوى ! وهنا يجب أن نتعلم حتى نفع أنفسنا والأخرين لأن تعلم العلم عبادة كما يروح تلميذ الرسول محمد صلى الله عليه وآله الإمام علي يقول :
الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله
لطالب العلم عز الدنيا وفوز الآخرة
جميل المقصد يدل على طهارة المولد
خير الناس من نفع الناس .
وبعد أن عرفنا أن لليل أماني كثيرة ويجب الالتزام وأن نضع الليل للسكون وأن الليل سكون وراحة الأبدان وللأسف نحن نفرط في السهر وأنا واحد من الذين يسهرون الليل للمطالعة والكتابة وأسأل الله أن يغير القصد لأني نويت أغير ووعد من الله في سورة الرعد الآية 11 حيث يقول :لا يغير الله نفس.. ولذا يجب أن نعيد كل ما هو ضار ونتجه نحو الأصح حتى نبني الوطن ونعيد مستقبلنا ويداً بيد للتعاون والتآخي ولندعم الأيتام والأرامل والفقراء والمسنين ونحث الشبيبة لدارسة أو العمل والاعتماد على النفس ونريح البلاد من ظاهرة التسول التي تعج بالمدن والمحافظات وهذه صورة سيئة للوطن ويجب على دائرة الضمان والداخلية ملاحقة المتسولين والعصابات التي تمد وتدعم المتسولين في الوطن والعجب كل العجب أن المتسولين والمتسولات أخذن يجتحن في المدارس والمتوسطات والثانوية لتسول وهذه ظاهرة خطيرة لأن من اخطر الفعال هي هذه الظاهرة خوف على الإرهابيين أن يدخلوا المدارس بهذه الحجج وأن على وزارة الداخلية حماية المدارس ورياض الأطفال والجامعات خوف من التسلل الإرهابيين بهذه الصيغة الخبيثة وتحقيق مآربه الخبيثة . وأحذر من انذر لأني شاهدة فلم كن المتسولات يدخلونها بحجة مراجعة الإدارة وبعدها يلفن الصفوف والإدارة للتسول ! والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين.
المحب المربي
السيد صباح بهبهاني


