وكالات:

أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني تعرض العراق الى حملة خطيرة لتشويه الحقائق، معلنا سعي بغداد الدائم لتعزيز العلاقات الوثيقة مع محيطها العربي والاسلامي.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر السلام ببغداد امس وفد سفراء العرب المعتمدين لدى العراق، الذين زاروا رئيس الجمهورية للاطمئنان على صحته والترحيب بعودته الى ارض الوطن بعد رحلته العلاجية الى المانيا .وسلط رئيس الجمهورية خلال اللقاء الضوء على حقيقة الاوضاع والمستجدات الراهنة في العراق، فضلا عن تطلع العراق لتطوير التعاون البناء مع البلدان العربية الشقيقة.
وفي هذا الاطار أشار الى ان العراق بذل جهودا جبارة ومازال لتوطيد اطر التعاون المشترك وتعميق علاقات وطيدة ومفيدة مع محيطه العربي والاسلامي بما يخدم المصالح المشتركة لشعوب المنطقة، في الامن والاستقرار والتنمية والازدهار.وتابع رئيس الجمهورية:”وجودكم في العراق خطوة مشجعة وضرورية، من اجل نقل حقيقة الاوضاع والصورة الحقيقية لما يجري هنا الى بلدانكم، لاسيما ان العراق منذ تحريره من الدكتاتورية يتعرض الى حملة خطيرة لتشويه الحقائق”.
كما اشار الى ان العراق سيبقى كما كان داعما و مساندا للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .واستعرض طالباني الاوضاع العامة في البلاد والجهود المستمرة على طريق حل المشاكل وتطوير العملية السياسية، مشيرا الى مكانة العراق وثقله في المنطقة من حيث رجالاته وثرواته الهائلة وتاريخه العريق، مشددا على ان العراقيين يعتزون بوطنهم ونضالاتهم، بقدر اعتزازهم بسيادة واستقلالية بلدهم و قرارهم السياسي، مشيرا الى الجهود التي يبذلها القائمون على ادارة البلد في مجال تطوير العملية السياسية ومحاربة الارهاب وتسريع وتيرة التنمية.
 من جانبه، اكد الوفد ضرورة تعضيد العلاقات الثنائية بين العراق والبلدان العربية الشقيقة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وعلى صعيد تنشيط المسيرة الاستثمارية ومساهمة الشركات العربية في حملة اعادة البناء والاعمار والمجال الاستثماري في العراق.يشار الى ان الوفد يضم رئيس بعثة جامعة الدول العربية وعددا من السفراء والقائمين بالاعمال لمصر والامارات واليمن والسودان والاردن ولبنان والكويت وتونس وفلسطين.
واشار الوفد الى ان الشعب العراقي شعب صبور وهو قادر على حل مشكلاته وحماية مكتسباته الوطنية، مجددين دعم بلدانهم للعملية السياسية.كما اشاد السفراء العرب بالدور الكبير الذي يؤديه طالباني في رأب الصدع ولم شمل الاطراف وجمع الفرقاء السياسيين وتشجيعهم على حل القضايا العالقة وتطوير التجربة الديمقراطية في العراق .

المصدر:الصباح