السهيل تؤكد وجود 16 موقعا عسكريا تركيا داخل الأراضي العراقية

Sun, 7 Oct 2012 الساعة : 8:29

وكالات:

أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية صفية السهيل، السبت، وجود نحو 16 موقعا عسكريا تركيا داخل الأراضي العراقية على الحدود مع تركيا، مبدية استغرابها من صمت الحكومة تجاه عمليات القصف في شمال العراق، فيما دعت مجلس النواب إلى الاستفسار من البرلمان التركي بشأن قرار الأخير بتمديد السماح لقوات بلاده بتجاوز الحدود لملاحقة حزب العمال الكردستاني.

وقالت السهيل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "موضوع تواجد القوات التركية داخل الأراضي العراقية ليس حديث الساعة وكان من المفترض بحثه منذ سنوات بسبب ما يتعرض له أهالي المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع تركيا لعمليات قصف واستهداف بين فترة وأخرى"، مبينة أن "هناك نحو 16 موقعا عسكريا تركيا داخل الأراضي العراقية".

وأضافت السهيل أن "تعرض الحدود للقصف التركي ووجود تلك المواقع هو انتهاك لسيادة العراق"، مبدية استغرابها من"صمت الحكومة العراقية والمسؤولين عن عمليات القصف والاستهدافات التركية في تلك المناطق".

وأكدت السهيل أن "لجنة العلاقات الخارجية ستعقد اجتماعا قريبا لبحث هذا الأمر"، داعية البرلمان العراقي إلى "التوجه بالسؤال للبرلمان التركي إن كان من المعقول أن يصدر برلمان دولة قرار بالحرب أو بالهجوم على دولة أخرى بحجة وجود حزب العمال الكردستاني".

وكانت الحكومة العراقية أعلنت، في (2 تشرين الأول 2012)، رفضها وجود أي قواعد أو قوات عسكرية أجنبية على الأراضي العراقية أو دخول قوات بحجة مطاردة المتمردين، فيما رفعت توصية إلى مجلس النواب بإلغاء وعدم تمديد أي اتفاقية مع الدول الأجنبية بهذا الشأن.

واستنكرت الحكومة العراقية، في الثاني من تشرين الأول 2012، مشروع قرار مجلس النواب التركي بتمديد السماح لقوات بلاده بتجاوز الحدود العراقية لملاحقة حزب العمال الكردستاني، فيما اعتبرت القرار "تجاوزاً وانتهاكاً لسيادة العراق وأمنه".

وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري أعلن عقب لقاء وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، في 28 أيلول 2012، أن العراق يتوقع من تركيا احترام سيادته وحكومته المنتخبة واحترام سياقات التعامل الدبلوماسي بين البلدين، فيما كشف عن اتفاق بين بغداد وأنقرة على إجراءات لتعزيز الثقة المتبادلة.

وتشهد المناطق المحاذية للحدود العراقية منذ بداية ربيع عام 2012، اشتباكات وعمليات مسلحة بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني أسفرت عن مقتل وإصابة المئات فضلاً عن تدمير العديد من المنشآت العسكرية.

يذكر أن المواجهات المسلحة بدأت بين الطرفين في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عندما أخذ الحزب الكردستاني سبيل المواجهة المسلحة مع الجيش التركي لتحقيق حكم ذاتي لكرد تركيا البالغ عددهم أكثر من 20 مليون بحسب مصادر غير رسمية، وتفيد مصادر حكومية تركية أن الصراع بين الجانبين المتواصل منذ سنوات، خلف أكثر من 40 ألف قتيل من الطرفين، فضلاً عن تدمير مئات القرى وتهجير آلاف الأسر.

المصدر:السومرية نيوز

Share |