حين نتحدث عن المثقف العضوي نجد تعريفه شاخصا هو الفاعل والمنتج بفعله ميدانيا وهذا ماجاء بتعريفه الفيلسوف(( كرامشي)) وهو بعكس المثقف اللاعضوي الذي يكتفي بمجرد حمله الشهادة الاكاديمية ويحشر نفسه في زوايا التنظير, لكن مالمسته عند الزميل الشاعر والاعلامي علي الملا الخزاعي رغم قصر الفترة التي تعرفت بها على شخصية وحركة هذا المثقف الذي اصنفه بالمثقف العضوي فقد لمست فيه وعنده ديناميكية نشيطة تخلق لديه ثمر العطاء الملموس من خلال الانشطة المتنوعة التي يقوم بها وفي مناسبات عدة, شاهدته ورافقته في اكثر من صعيدعمل ابداعي ثقافي فوجدته يمثل مؤسسة اعلامية متحركة وهي حركة لاتنحاز لحزب او لفئة انما لمستُ باليقين ان حركته تنحاز بالمطلق للحراك الثقافي والوطن معا

 

.. .فهو الاعلامي البارع المتواجد بقوة في روح المشهد وهو كذلك الشاعر المبدع الذي حقق حضور مائز له رغم قصر عمره في كلا المجالين وبسبب هذا النشاط وتنوع هذه المسؤوليات كثر حساده وأحتشد ضده النفاق وأهل النفاق وهذه بالطبع هي ضريبة النجاح ..اليوم هو يعمل مسشارا اعلاميا للناب الاول لمحافظ ذي قار ومدير عام لمؤسسة النخبة للثقافة والاعلام ورئيس تحرير وكالة هنا الجنوب الاخبارية وبالرغم من تعدد هذه المسؤوليات لكنه استطاع ان يشكل حضور بارع في كل نشاط ثقافي وأعلامي على نطاق محافظته ذي قار او على مستوى مساحة الوطن هكذا وجدته يشرك كل اطراف مدينته في نشاطه ويشرك كل اعضاء مؤسساته معه بالمشورة والعمل وهو يضع نفسه بكل ود ونقاء خادم للجميع وبلغة تجعل القريب منه يغبطه على هذا الرقي الانساني والتعامل الذكي في كل حركة يقوم بها ...فهو لايمر يوم الا وأنتج فكرة للعمل مثلما وجدته قبل ايام حين التقيته في مكتب عمله فقد وجدته ضاجا بالافكار والرؤى بين الاستبيان وبين التخطيط لمهرجان الزقورة الثقافي وبين هذه الافكار الجميلة التي تسعى لخلق الجمال والحب في وطن انهكته الحروب ودوامة الارهاب طفر الى ذهني ان هذا الانسان نادرا في ان يصير نفسه مؤسسة اعلامية متحركة لتسجل حضورها العاشق للثقافة والوطن.. فشكرا للفرصة التي جمعتني به وكسبته لي صديقا نقيا .. ورب فرصة خير من الف ميعاد ..ورب مؤسسة اعلامية خير من الف تنفث بسمها الى جسد الوطن الذي يريدنا عشاق له حتى الرمس الاخير