الى الجهات الدينية والمسؤولة في المجتمع العراقي/مديرة مدرسة

Sat, 6 Oct 2012 الساعة : 14:51

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
إلى الجهات الدينية والمسؤولة في المجتمع العراقي
هنالك ظاهرة غير أخلاقية لا يمكن السكوت عليها ولابد للجهات الدينية والمسؤولة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها أو للقضاء عليها ففي بادئ كلامي أحب أن انوه على شيء مهم وهو إن هنالك ثلاثة أنواع من الفساد وأولهم الفساد الأخلاقي ثم الفساد المالي والفساد الإداري واخطر أنواع الفساد هو الفساد الأخلاقي لأنه هو الأساس الذي تتفرع منه جميع أنواع الفساد إذن لابد أن يتحلى الإنسان بأهم المبادئ التي دعا إليها الإسلام التي تكسبه احترام ومحبة الآخرين وقبل كل شيء احترامه لنفسه لكن عندما ينغمس القلب بالملذات ويضيع ويتبع صاحبه طريق الفساد تضيع تلك المبادئ ولا يصبح لها أساس ووجود في قلبه ولو تصفحنا تاريخ الرسل نجد إن الأخلاق كانت هي الهدف الأساس من الرسالات السماوية وقد أكد الكثير من الأنبياء والرسل على الأخلاق وقد جاء الرسول الأعظم ليتمم مكارمها إذن فما هي عظمة الأخلاق وما مدى علو شأن صاحبها عند الله سبحانه وتعالى . ولندخل الآن في صميم الموضوع وصراحة كنت مترددة في الكتابة في مثل هذا الموضوع ولكن تخوف بعض النسوة على أنفسهن من هذه الظاهرة جعلني اكتب فيه . وهي إن هنالك البعض من النساء القذرات والمبتذلات اللواتي يمارسن الفساد في بيوتهن وأحيانا في أماكن أخرى والذي الفت نظرنا بأنهن لا يكتفين بممارسة الفساد لوحدهن بل محاولة نشره وكسب الأخريات في هذا الطريق المنحرف تحت إغراءات متعددة ومنها المادية ومهما اكتب على هؤلاء القذرات لا استطيع أن أصفهن بالوصف الذي يستحقنه فبماذا أصفكن أيتها القذرات من أية جيفة خلقتن فحاشا لله أن يخلقكن من نطفة من طينة طاهرة وأين أجدكن في أي حاوية فوا لله اجل الله الحاوية منكن فلربما فيها ما بقي من نعم الله بل أجدكن في السواقي القديمة في أحياء المدينة القديمة المليئة بالجيفة هذا هو شأنكن وقدركن ولا استطيع أن أتحدث معكن عن الكرامة لا نكن والكرامة لا تلتقيان بل أكلمكن عن الموت وعندما تضعن رأسكن على الوسادة إلا تفكرن بالموت .ماذا تقولن لرب العالمين إلا تخجلن من فعلكن القبيح وماذا تقولن له عن ذنوبكن التي اقترفتهن وخالفتن مبادئه العظيمة وما جاء به رسوله من أخلاق عظيمة بل إن أذنيكن اللاتي يسمعن الطرب والكلام الفاحش والبذي لا يسمعن ما يقوله الله حيث قال سبحانه وتعالى (ما في شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ) ولا تكتفي هذه الفاحشة بإرتكاب المعصية لوحدها بل تحاول كسب الأخريات إلى ارتكاب ما ترتكبه من معاصي فعلى الكل الانتباه الى هذه الظاهرة وللأسف نرى إن البعض يرحلن من مناطقهن إلى مناطق أخرى ومن قبل الشرطة لماذا هذا يحدث فهل المكان الذي ترحل له لا توجد فيه عوائل وما تحويه من نساء وفتيات فنلاحظ هنا معالجة الخطأ بالخطأ وبدون أي قانون يردع هؤلاء فقط الترحيل من حي إلى حي آخر وهذا باعتقادي إجراء خاطئ فعلى الجهات الدينية والمسؤولة إعطاء هذا الموضوع بالغ الأهمية .فحينما شرع قانون مساواة المرأة بالرجل في الدستور العراقي الجديد اشترط فيه أن لا يتعارض هذا القانون مع تعاليم الدين الإسلامي فهل شرع قانون لمكافحة البغاء سابقا كان هنالك قانون لمكافحة البغاء فهل الآن ساري المفعول فلماذا إذن لا يطبق على ارض الواقع أم إن شغلنا الشاغل هو تشريع قانوني مكافحة الإرهاب والفساد المالي وتركنا للموضوع المهم الذي كانت عقوبته عظيمة في الإسلام وهو الرجم حتى الموت با لنسبة للمحصن ومعنى الحصانة هو الزواج سواء للرجل أو المرأة فعلينا أن لا نترك موضوعا ونعالج آخر بل علينا معالجة الكل في آن واحد بتعدد الجهات المعالجة وكل حسب مسؤوليته .ونرى للأسف الشديد البعض من الأهالي في هذه المناطق التي تتواجد فيها هذه الباغية وأحيانا أكثر يتخذون جانب الصمت ونرى بعض النساء أكثر تحمسا للموضوع من الرجال بذريعة انه لابد من وجود أربعة شهود عدول نعم اشترط المشرع الإلهي لوجوب الرجم أربعة شهود عدول لكن نحن الآن لا ننفذ فيها حكم الإسلام وهو الرجم ليتوفر الشرط .بل نحن لا نريد هؤلاء الباغيات بين العوائل لان وجودهن اخطر من الفايروس وحقيقة أوعز تردد البعض من الأهالي ليس لعدم وجود أربعة شهود عدول فلو كانت هنالك مراقبة لوجدوا أكثر من أربعة ولكن اتخذوها ذريعة تخوفا من الجلسات العشائرية أو ما تسمى ( بالكوامة ) ولكن أحب أن أبين لهم انه إذا تكفل الموضوع شخص واحد ممكن أن يتعرض لهذه الحالة ولكن لو اتفقوا جميع رجال المنطقة وبرئاسة المختار إن لم يكن متواطئا معها برفع دعوة قضائية ضد هذه الباغية فإنها لا تحقهم وبقرار من المحكمة يتم ترحيلها إلى السجن الإصلاحي ويجب أن تقام في هذا السجن المحاضرات الدينية والأخلاقية والتذكر بالموت واليوم الآخر ولا يتركن لممارسة الطرب واللهو هذا أفضل بكثير من ترحيل هذه النماذج إلى مناطق بعيدة مع عوائلهن لان في ذلك تشجيع على الاستمرار على هذه الظاهرة الفاحشة وبالتالي فهؤلاء لهن أولاد فكيف يتربون في مثل هكذا جو يسوده الفساد علما بأن هؤلاء الأمهات يمارسن الفساد أمام أولادهن وبعلم أزواجهن وهنا يسمى الزوج ( بالدثو) ففي هذه الحالة لابد من إعطاء الأولاد إلى ذويهم إن كانوا يحسنون الأدب وإلا فتتولى رعايتهم مؤسسات الدولة الخاصة مع المتابعة المستمرة للأمهات أثناء وجودهن في السجن الإصلاحي من خلال دس عناصر نسويه أمنية لملاحظة مدى استفادة الباغيات من السجن ليتم إخراج من أصلحت وبعد خروجها لا تترك بل تتابع أيضا فإن استقامت فهذا خير ويتم أعادة لها أولادها وان لم تستقم فهنا يتم أعادتها إلى السجن إلى أن تموت لان في حصر هؤلاء في السجن فوائد أولهما عدم نشر الفساد وثانيهما تقليص نسلهن فالعرق دساس وأرث الفساد ينتقل للأبناء .وهنالك ملاحظة أحب أن أثيرها إن لهؤلاء الباغيات أولاد في المؤسسات العسكرية شرطة وجيش .فأنا أتساءل هنا ؟ الذي لا يحافظ على عرضه هل يحافظ على أرضه؟ لذا يجب أن تكون المؤسسات العسكرية مطهرة من هؤلاء وهنا يأتي دور المختار النزيه بالتنسيق مع المخابرات في المحافظة وهذه بدورها تتصل بمؤسسته العسكرية ليتم طرده .
Share |