موجة الانعطاف/حافظ محسن العطار

Sat, 6 Oct 2012 الساعة : 14:15

 

هذه ِ آخر قصيدة كتبتها لصديقي الشاعر المرحوم كمال السعدون قبل وفاته ِ بأيام ثم عاجلته المنية ولم يستطع إجابتي عنوانها (موجة الانعطاف).
.
.
 
أيها المستفزُ عن الضـفافِ  كيف واجـهة موجــة الانعـطاف؟
أ مشى فيكَ ناسك ٌ من خشوع ِ الخطو تخفي عهراً بثوب ِعفـاف ِ
أم تعملقت مثل دأبك زهـواً كـــاذبا ً وســــط جحـفل ٍمــن ســلاف ِ
ويح َ قلبي عليك فـي كل ِ عصر ٍ صـارخ ٌ منك بغية َ الانتصــاف ِ
ضيّعت فيك عمرها حلبـات ٌ مثلما(من ضاع عقدها في الزفـاف ِ)
وليالٍ مـــضـت وجاءت ليـــــال ٍ عشــــــــت فيها تـــناقض الأوصاف ِ
خـَـلـِــّنـي أستفز فيـــك ضياعــــا ً كــــــــي تعـــاني مـــرارة الاعتراف ِ
شرق النـــاس..غربوا فـــــــي صـــــــقــاع ٍ ذكــّرتنا تجـــــــارة الإيلاف ِ
ثم عــــــادوا محــــــملين اكـتـنـازا ً باذخـــا ظاهـــــراً عـلــــــى الأرداف ِ
أُترفوا فـــــي نظارة العـيـش عـمــرا ً فــــخيـــــولٌ  كثيرةٌ وصــــوافي.. 
..وترجلت فــــــي طــريقك تطـــــوي خــــطـــواتٍ كثيرة الاختـــلاف ِ
لاهثا ً تــــــــــــعبر الطـــريق مع الحــــــلم مغذا ً إلى الـهَـــــنـا و العوافي
كلما لاحــــــظت عيونك نجــــــما ً قــرأت فيــه ِ ومضـــة ً للتـصــافي
وتذكـــرت من مضـى من أخــــلاء استباحوا مواطــــنا ً في الشغاف ِ
ذهبوا كلـــــهم ولـــــــم يـبـــقَ إلا حُــــزُن بـعـد فـقـدهـــم غـــير خـافي
أنــت حتــى وراء صـوتك تخــفي نبرات ٍأبكت عــيون الضفاف ِ
ومضى شاطئ(العُكيكة ِ)يروي قصص عنك جمة الأوصاف ِ
حـــدثت نخـلة لأخـرى حديثا  ًعـــــن سمـير ٍ بــكل يوم ٍ يـــوافي
قـــيــل هذا الـــــذي يمرُ عليــنا مثـــــــقل ٌ بالــهوى وحــزن القـــــــوافي
وأناشـيد عنـده ُ مــــــا سمعنا مـــثلها عنـــد مــــنـــشــــد ٍشـــــــفاف ِ
يــــا نديم الفرات أسرفت حــدا لــم نجد فيك ومضة الانكشاف ِ
وغموضا ًتعيـــش تـلـو غمـــــوض ٍ ويــقـينــاً يُـــلفُ فـــــي إرجـــــاف ِ
وضــــياعا ً ومـــا ألفتـــكَ يومــا ً زورقا ًمـبحرا ً بـــــــلا مجــــذاف ِ
يــــا لوجــدي وقد حـمـلـتـك وجــداً فــــي ضلوع ٍ حنيةِ الأكــناف ِ
و خساري بأن يتيه عزيز ٌ موقض ٌ حـــبه ُ الشـــــــــــــغاف الغوافي
ولــقـــد عــشــت ســامـيــاً و نبيلا ًلم تـــُبـــارك صــــداقة الأحـــلاف ِ 
عشتَ لم تألــف التخندق َيـــوما ً أو تطــأطــأ لــسطوت الأعـراف ِ
صِغـــت من ســينـــك الجميلةِ شِـــينـاً تتحرى شـــهادة الأنــــصـــاف ِ
فـغدا الجمع ُمن شهـــودك (هـــذا كان خيطا أمضى من الأسياف ِ)
Share |