وكالات:

رفض رئيس الوزراء نوري المالكي تأجيل انتخابات مجالس المحافظات، فيما اعلن استعداده لحضور اي اجتماع وطني.
ويأتي رفض المالكي بعد تحديد مفوضية الانتخابات نيسان المقبل موعدا لاجراء انتخابات مجالس المحافظات.وقال رئيس الوزراء خلال حضوره امس الجمعة الحفل المركزي الذي أقامته نقابة المحامين بمناسبة الذكرى (79) لتأسيس النقابة: ان "مشكلة الأمن تأتي من خلال تدخل السياسيين، فنجد من يقتل بسلاح الدولة وبإمكانياتها"، مشدداً على انه من غير الممكن أن يكون القتل بوابة للتغيير، ومن أجل ذلك قدمنا تضحيات كبيرة.
وبشأن الانتخابات المحلية، اكد رئيس الوزراء خلال استقباله امس الاول(الخميس) اعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ضرورة تحكيم قواعد العدل والحق وعدم التمييز او الانحياز لهذه الجهة او تلك سواء كانت سياسية او قومية او دينية او طائفية.ودعا المالكي الى اجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المحدد من دون اي تأخير.وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد اعلنت عن تحديدها شهر نيسان المقبل موعداً أولياً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي.وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء: ان "المالكي دعا مفوضية الانتخابات إلى المضي قدما في إجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية في نيسان المقبل رغم طعون قضائية قد تنتهي بحل المفوضية".وستكون انتخابات مجالس المحافظات مؤشرا على قوة الكتل السياسية قبل انتخابات برلمانية مقررة في 2014 .وفي اطار اخر، اكد رئيس الوزراء استعداده لحضور أي اجتماع وطني يستهدف حل الاشكاليات وفقا للورقة المعدة وتحت سقف الدستور.
يشار الى ان رئيس الجمهورية جلال طالباني قد كثف خلال اليومين الماضيين اجتماعاته المنفردة بقادة الكتل حيث التقى، على انفصال، برئيس الوزراء نوري المالكي، وبرئيس الكتلة العراقية اياد علاوي، مجددا في اللقاءين تأكيده على مصلحة البلاد العليا التي تتطلب من الجميع ابداء المرونة والعمل الجاد لمعالجة القضايا المفصلية والحفاظ على المكتسبات الوطنية وتطوير مؤسسات الدولة وتفعيل مسار الديمقراطية الناشئة.
وبخصوص موقفه من الورقة التي أعدها التحالف الوطني للإصلاح السياسي والاوراق الاخرى التي يجري الحديث عنها، اكد المالكي في بيان له دعمه ومساندته لها، قائلا: "أنا ادعم هذه الورقة واتبناها لانها اشتملت على جميع الأوراق التي قدمت حتى الآن وزادت عليها".

المصدر:الصباح