من المظاهر المهمة والملفتة للنظر في مجتمعنا العراقي. ان اغلب العوائل الفقيرة هي العوائل التي غاب عنها الرجل !

والذي يعتبر المصدر الوحيد لتأمين احتياجات العائلة ماديا و معنويا اما دور المرأة او الزوجة فانه يقتصر على تربية الاولاد وخدمتهم فقط,

فاذا توفي زوجها او طلقها او انفصل عنها او اي سبب اخر كأن يتزوج امرأة اخرى على سبيل المثال

اصبحت هذه العائلة تحت خط الفقر ... لا تستطيع ان توفر ابسط احتياجاتها بسبب اعتمادها كليا على الرجل

السؤال الذي يطرح نفسه

هل اعتادت المرأة في مجتمعنا على هذا الوضع وراثيا ؟

ام ان هناك ظروف واسباب اخرى تمنعها ان تحل محل زوجها لتأمين مستوى معاشي معين لها ولأطفالها بعد غياب زوجها عنها ؟

خاصة بعد ان اصبحت الكثير من النساء في العوائل المتعلمة سببا لرفاهية هذه العوائل .. من خلال عملها في الدوائر الحكومية وحصولها بالمقابل على دخل شهري جيد .. حيث يظن البعض ان المرأة بطبيعتها تحب ملازمة البيت وتربية الاولاد والاكتفاء بذلك .. فهي لا تقوى على خوض تجربة العمل خارج البيت وان كان بسيطا غير متعب

او لان بعض النساء تخشى نضرة المجتمع اليها ..لان مجتمعنا بصوره عامه لا يفضل المرأة العاملة ...!! فمن خلال معايشتي لكثير من معاناة النساء وعلى مختلف مستوياتها ... اضع بعض الحلول التي اراها مناسبه في الوقت الحالي للتركيز على دور المرأة في قيادة المجتمع والتخلص من قيود الماضي ...وزرع روح التفائل والامل ..لبناء مجتمع تكاملي مبني على اساس الكفاءة ..وذلك من خلال توعية وتثقيف المجتمع الريفي وعلى مستويات عديده .. اقتصاديا ..سياسيا ..علميا ..دينيا.. اجتماعيا ..اسريا فيما يتناسب و متطلبات المرحلة التي يمر فيها البلد وكذلك تكثيف الجهود من قبل مؤسسات الدولة والاعلام بصورة خاصة ومنظمات المجتمع الدولي للتخلص من الكثير من القيود التي تقيد المرأة في التعلم والعمل ومن هذه القيود الاعراف ...التقاليد العشائرية ...والتي القت بضلالها على المرأة .. ومنها الفصل العشائري ..(زواج المرأة مقابل امرأه اخرى )..او زواج الهديه .. مما يؤثر سلبا على حياة المرأة... وبالتالي سوف يكون هناك جزء بالشلل وغير قادر على خدمة مجتمعه ... وتعطيله عن اللحاق بركب التطور الحاصل في العالم

اما اذا طبقنا برنامج التعليم الالزامي للبنات بالإضافة الى نظام التعليم المسرع .. الذي يقضي على الامية في المجتمع

وكذلك تقديم القروض المالية المتيسرة للنساء لمساعدتها في فتح مشاريع صغيرة عن طريق دائرة الرعاية الاجتماعية.. ومركز تشغيل العاطلين