توقيف النزيه بتهمة النزاهة/ضياء الناصري

Fri, 5 Oct 2012 الساعة : 13:57

 

وفي البهاش مدير استثمار النجف معتقل بسبب كارتات شحن موبايل بقيمة 500 الف دينار عراقي وهو يقول اؤمن بالقضاء لكن توقيفي له اسباب سياسية
يوم الثاني من اكتوبر هو اليوم الذي وفى به وفي البهاش بوعده بالعودة الى العراق، عندما اثيرت حوله زوبعة بدات ما ان غادر العراق الى لندن في مهمة رسمية، هذا الشخص الذي يشهد له كثيرون بنزاهته، وينافسه اخرون على موقعه الذي يعد احد اكثر الاماكن التي لا يستطيع احد الصمود امام اغراءاتها المادية،، حط الوفي رحاله في مطار النجف، وكنت قد قدمت له نصيحة باجراء مؤتمر صحفي في المطار قبل اي خطوة، فاجئني باتصال هاتفي قبل ليلة بانه يريد ان يتوجه الى هيئة النزاهة اولا ثم يجري مؤتمره الصحفي، وقال لي من المطار بانه سيكشف عن تسجيلات صوتية لمن هددوه ، احدهم محامي شهير وعضو في البرلمان، فضلا عن تهديدات اخرى بتصفيته، وقال لي الغرض هو تصفيتي معنويا ولا يتعلق الامر بنزاهة ولا بـكارتات شحن تلفون (موضوع التهمة : ان رئيس هيئة الاستثمار منح موظفيه كارتات شحن بـ 500 الف دينار تبين بعدها ان صلاحيته فقط 150 الف ، فاعادها لخزينة الهيئة واستلم  بموجبها وصل تسليم قدمه للمحكمة لاحقا) ، وبالفعل فقد ذهب البهاش الى هيئة النزاهة وسلم نفسه مؤمنا بسلامة موقفه وبراءته مما نسب اليه، وخلال ساعة ونصف فقط اختتم التحقيق وبرأته النزاهة من تهمتين احداها الكارتات والثانية تتعلق بثلاثة سيارات منحها البهاش لثلاثة من موظفي الهيئة، تبين لاحقا ان المانح هو محافظ النجف السابق، لكن المفاجئة بالقاضي الذي سبق واصدر حكم التوقيف، حيث بقي مختفيا عن السمع لعدة ساعات، وبعد ضغوط المتصلين به، ابلغهم بان الموضوع يتعلق بقاضي الخفر (وهو يعرف يتصرف ويعرف شغله) لكن قاضي الخفر ليس من حقه اطلاق سراح معتقل قد اصدر القاضي الرئيسي بحقه مذكرة توقيف، وبحوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا، واجه القاضي حسين الشافعي ابن الثلاثين عاما رئيس هيئة الاستثمار لعدة دقائق فقط ليعلن بعدها عن مذكرة توقيف وجاهية لخمسة ايام اخرى تنتهي بعطلة اخر الاسبوع ولم يقبل القاضي بكفالة كان محامي البهاش قد اعدها مسبقا، وبعد محاولات عديدة التقيت البهاش مساءا في معتقله، وتفاجئت بعشرات الاشخاص سبقوني لنفس المحاولة وكان محاطا باصدقاءه والمؤمنين بنزاهته، شد على يدي وقال: صدقني يا صديقي لست نادما على شيء ولا خائفا من شيء، انا اعرف من يقف وراء هذه اللعبة، لكن القضية بكل بساطة ، سياسية تندرج تحت لعبة شد الحبال بين القوى السياسية في النجف وبغداد ، ساواجه كل من حاولوا الاساءة لي، وارجوك قل لاصدقائك في الحكومة لا اريد تدخل احد منهم، كي لا يقولوا تم تبرءة البهاش بفعل ضغوط سياسية وساتحمل هذه الايام الصعبة،،
 بعدها اسرني ببعض الاسماء والاشخاص والمعلومات التي تؤكد براءته وسوء نية الفاعلين ومن وراءهم وساحترم ارادته بعدم نشرها الان.
 
ضياء الناصري
Share |