كلمة الاستاذ هادي ياسر كريم في الحفل التأبين لذكرى استشهاد السيد محمد صادق الصدر (قدس )
Fri, 5 Oct 2012 الساعة : 12:46

الاسم: مرتضى الحسيناوي -اعلام اللجنة التربوية
-المدينة: ناصرية
-بسم الله الرحمن الرحيم
"ومن المؤمنين رجالٌ صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.."
نعم منهم من قضى نحبه مُلبيا نداءَ ربَّه أفناهُ عشقهُ لدربِه فسجلَّ في لوحةِ الخلود ملحمة الصمود التي هي زادَ الأحرار , ومقالة الثوار
"اولئك ابائي فجئني بمثلهم
اذا جمعتنا ياجريرُ المجامعُ "
وأذ نقفُ اليوم ونُؤبن واحداً من أساطيل الذين قضوا نحبهم لنقرأ الذكرى بشَّقيها : حلال العظمة فيها , وعظمة الجريمة , فبعدَ أن شَّمَر بطل التحدي عن ساعديه , وأرخى عمامتَهُ , وتجلببَ بكفنهِ ليكسرَ صُخور اليأس التي جثمت على امةٍ أرهقها اليأس , ومزّقها الرعب ,وأوشكت أن تلفظ أخر أنفاس الحياة , لولا ان صوَّت فيها صاحب الذكرى باعثاً في أوصالها دماءَ الحياة مفجراً أعماقها شمائل الشُجاعةَ .. نعم ونستذكرُ جانبُ الفجيعة في محطةِ الذكرى التي تُسجلُ للظالمين والطغاة حرقهم لآخر الخطوط الحمراء , في حياة الامة وهتكهم أعلى مراتب القداسة في نفوسها بدموية ووحشية أشرت للامةِ , خُبثَ وقُبح مأنطوت عليه صحائف البعث المجرم , وسّجلهِ الغادر الذي مارعى حرمةً ولا توقف عند حَد ..
دعونا أيها الأحبّه نستذكر اليوم القرابين التي نُحرت على مَذبح الرسالة مضَمخَّة درب الشهادة ,معبدةً طريق الحرية لنرى حجمَ الدَيَّن الذي هو في ذمتنا وأعناقنا , كي لانكون كمثلُ الذَيّن حُمّلوا الثواره ثمَ لم يَحملوها " ..هذا الدين الذي يجب ان ترجمه وحدةً صلةً تنكسر عليها مؤامرات اعداء التغير وحدةً , تنهضُ بخدمةٍ الامهُ , والحفاظ على منجزاتها , والسهر على امنها والنهوض بواقها نحو الاهداف التي سالت من آجلها تلك الدماء الزكية "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين"


