حسن لعيوس الانسان والمسؤول/جواد كاظم اسماعيل
Wed, 3 Oct 2012 الساعة : 0:17

منذ اول يوم لسقوط صنم البعث ترسخت قناعة بداخلي بأن العراق قد تغير لاسيما في نظرتنا الى المسؤول وأن النظرة ,,التقديسية,, قد ولت مع زمنها الغابر ولابد ان تكون نظرة بديلة قد نحملها في تعاملنا وفي كتاباتنا وثقافتنا بان المسؤول ماهو الا موظف في الدولة يقدم خدمة للناس مقابل راتب يتقاضاه من الدولة لقاء تلك الخدمة التي يقوم بها , وهذا الشعار بل هذه الرؤية التي حملتها بكل قناعة حاولت ان انقلها لأي محفل اكون متواجداً فيه لغرض تكريس ثقافة بديلة تحكمها المفاهيم الديمقراطية التي ترتكز على بناء الدولة المدنية, كما اني جاهرت بهذه الثقافة وحاورت بها بعض من المسؤولين ,, لكن مع الاسف الشديد وجدت بعض من هؤلاء المسؤولين لايروق له الا سماع كلمة,,سيدي,,ولايجد في صباحه طعم مالم يشاهد التحية تتراقص امامه من قبل حمايته ومعيته,, وهذا ما ابعد هذه النماذج عن الجماهير والتحسس بمعاناتهم متناسيا انه حين يغادر كرسيه لايخلف وراؤه غير اللعنة الابدية, لكن هؤلاء ليس الكل وكما يقال لو ,,خُليت قُلبت,,فهناك من المسؤولين عكس ذلك تماما من حيث التواضع والشعور بالمسؤولية اتجاه خدمة الناس واللغة التي يخاطب بها الجماهير حين اللقاء بهم والاستجابة السريعة لمطالبهم وهذا مالمسته اليوم الثلاثاء 2|10|2012عندما حضرت احدى اللقاءات للنائب الاول لمحافظ ذي قار الاستاذ حسن لعيوس مع وفد جماهيري وقد وجدت وفود كبيرة أمامنا جاءت من مناطق متعددة ملئت مكتبه وهناك وفود اخرى تتنظر موعدها لطرح مالديها أمامه بعد ان لمست هذه الوفود ان تعب وعناء سفرهم لن يذهب سدى طالما هناك مسؤول يصغي لها ويستجيب لها من موقع مسؤوليته كخادم للجماهير,, بقيت لفترة طويلة في مكتب الاستاذ حسن لعيوس لأدون بعض الملاحظات التي تهمني كأعلامي وقد استمعت الى طروحات وفود مناطق( الكَوبع,الرفاعي,الفهود,) والتي وجدت السيد النائب الاول لمحافظ ذي قار يدون كل ملاحظة على حِدة ويأمر معيته بمتابعة كل مايطرح بالحال مع الدوائر والجهات المعنية بالشكوى...وأشد ما أفرحني هو خطابه للناس المتجمهرين في مكنبه ( انا ابنكم وخادم لكم.. وأنتم تأمرون ونحن ننفذ لان سعادتنا تكمن في خدمتكم ورضاكم عنا) هذا خطاب جديد نسمعه من مسؤول كبير خطاب يشرح النفس ويجعلها مطمئنة على مستقبل مديتنها ووطنها معا... السيد النائب الاول لمحافظ ذي قار لم يكتف بهذا الخطاب بل أوعد أغلب الوفود الحاضرة بزيارة مناطقهم ميدانيا للاطلاع بنفسه على حجم المعاناة التي يعانون منها لأن الكلام يختلف عن الصورة... هذه المشاهد زادت من فضولي لأسرق جزء أخر من الوقت لأوثق تلك المشاهد المفرحة كشهادة للتأريخ بعيدا عن المصلحة الذاتية او المنفعة الشخصية ,حيث لاتربطني رابطة مع الرجل سوى الرابطة الانسانية ..أدرك يقينا ان اليد الواحدة لاتصفق مالم تتظافر معها أيدي تسعى الى ذات مسعى الخير وهي تحمل بداخلها رؤية واعية ومسؤولة ازاء خدمة الناس بغض النظر عن لونهم وطوائفهم ومذاهبهم .. . وهذا ماينحقق وتحقق في الطاقم الاعلامي والوظيفي الذي يعمل ضمن معية الاستاذ حسن لعيوس لاسيما الهمة العالية والحرص الشديد للنجاح وخدمة الناس التي وجدتها ولمستها عند المستشار الاعلامي للسيد لعيوس وهو الزميل المبدع علي الملا الخزاعي... فهنيئا لمديتنا العزيزة ذي قار بمثل هذه الوجوه الخيرة من المسؤولين وهنيئا للاستاذ حسن لعيوس بطاقمه الاعلامي الواعي وهنيئا له هذا النجاح الذي ترجمه حب الناس له وهذا مالمسته في محيا كل من حضر هذا اللقاء مع أمنياتي الخالصة لكل مسؤول جاء عن طريق الانتخاب ان يترك له بصمة في قلوب الفقراء لان التأريخ يوثق كل صغيرة وكبيرة سواء كانت هذه الصغيرة او الكبيرة في طريق الخير او في طريق أخر فأنها توثق حتما مثلما وثقنا هذه الوقفة بأمانة وبكل تجرد وسوف تكون لنا وقفات اخرى في محاضر المسؤول وهو يلتقي ابناء جلدته ووطنه من الفقراء خصوصا :{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8](1)) صدق الله العلي العظيم