متى يهتم الشاب العراقي بثقافته أكثر مما يهتم ببنطاله الضيق؟/احمد الاسدي
Tue, 2 Oct 2012 الساعة : 22:59

نحن نعيش في زمن كثرت فيه وسائل الإعلام بشكل كبيرا جدا حتى كادت لا تغيب عن كل منزل عراقي سواء كان تلفازا أو مذياع أو حاسوب مرتبط بشبكة الانترنيت , تنقل لك الإحداث بسرعة خيالية بحيث تتنافس القنوات على إيصال الخبر بسرعة للمشاهد أو المستمع عن غيرها من القنوات الأخرى.
بالإضافة إلى مشاغل الحياة للمواطن العراقي وهمومها وما ينتج عن قلق وتفكير بالأمور المعيشية جعلت منه أله لكسب الرزق فقط وغير مكترث للبحث عن المعلومة الصحيحة التي تحتاج وقتا في البحث قد يستفاد منه في تحصيل المال مما جعل المواطن العراقي طعما سهل لتلك الوسائل التي لا تهتم بصحة الخبر أو المعلومة وخصوصا فيما يتعلق بالأمور ألدينيه .
فمثلا عند مشاهدتك لبعض القنوات الإسلامية التي تختص بتثقيف الناس تجدها تكرس معظم نشاطاتها في زرع الفتن والتفرقة وبث روح الطائفية بين المسلمين, وصب قوالب البرامج على نهج تصنيف الناس , مثلا هذه القناة للطائفة الفلانية وتلك للطائفه الأخرى وكل منا يشاهد الى القناة التي ينتمي إليها ولا يهتم الى الدين الذي من الواجب ان يهتم به.
وعند مشاهدتك الى المقاطع الفيديوية التي اشتهرت هذه السنين عبر الانترنيت والتي تسمى " اليو تيوب" تجد عشرات الآلاف من المقاطع التي همها التفرقة و التبخيس والتنكيل من الطوائف لبعضها البعض.
غير مبالين او مكترثين للدين الإسلامي المحمدي الصحيح ,
وغير مكترثين بالنتائج المهلكة التي تتنظر ان توقع بهذا المجتمع الذي أسس بدماء الأنبياء والأولياء الصالحين , والدليل الملموس الذي يمكن ان نحس به هو عزوف الكثير من الشباب المسلمين عن الإسلام
نتيجة لكثرة الاختلافات والفرو قات بين الطوائف ألدينيه وعدم اتجاه تلك الوسائل التي تثقيف حول حلول المشاكل التي يعاني منها الشاب .
بالإضافة الى تحوير شكل الدين , حيث الشاب يسمع " الأناشيد الإسلامية " التي تكاد ان تكون غناء , ويرتدي الملابس الضيقة التي تبارز مفاتنه كما لو كان أنثى , ويرتدي الأساور, ويتميع بالمشي او الكلام
مما يجعله مصيدة لأصحاب العقول ألمريضه , إما ما يخص النساء فالحديث لا تسعه هذه المقالة.
فعجبي لتلك القنوات لما لا تثقف الشباب كيف ان يكونوا رجال مؤمنين غيورين لا ليقولبوهم كبيادق شطرنج يحركوهم كيف ما شاءوا خدمة لمصالحهم الشخصية وليس لمصلحة الدين الإسلامي.
اخيرا ما يسعني القول
" أسفي على الشاب العراقي الذي لا يهتم بثقافته أكثر مما يهتم لبنطاله الضيق "
أحمد الاسدي