افيون الكرة نتائجه مدمرة!!!!/حيدر حسين الراضي
Tue, 2 Oct 2012 الساعة : 0:59

طوبة او كورة او كرة قدم سميها ماشئت فانها في الاول وفي الاخر كورة مجتمعنا كورة وحياتنا كورة والجميع يفكر في هذه المجنونة المملوءة بالحساسيات والاعصاب هذه المجنونة هي الكرة المدورة والتي تجعلنا ندور معها بجنون
اليوم مباراة لكرة القدم اي مباراة بين فريقين مهمين وتحديدا لو كان منتخبنا احد طرفيها او لنفترض مباراة لكلاسيكو اسبانيا فماذا سيحصل ؟ بالتاكيد نشاهد حالة طوارىء والجميع مستعد والشوارع خالية والاسواق هادئة ووو
احد كتاب فرنسا وهو جورج دوهاميل يقول هذا الكاتب: من العجيب ان نرى مائة الف متفرج يجلسون ساعات وهم يصرخون بينما من يلعبها على المستطيل هم اثنان وعشرون لاعبا فقط والحقيقة ليست مائة الف متفرج بل ملايين المتفرجين بل هم مجانين كرة القدم لو صح التعبير! وهذا الجنون الذي اصاب جانبا كبيرا من شعوب الارض هو نهر كورة او افيون القدم هو الافيون الذي لايدخنه الهواة بل يتحصلون على اللذة من اقدام اللاعبين!
الكرة فوز وخسارة يوم الفوز الجميع فرحان ومبتسم والتهاني تتبادل بين بعضهم البعض ولكن عند الخسارة يكون الجميع غاضب والاعصاب متوترة ومتعبة وهذه الكرة هي الملكة التي ملكتنا جميعا واصبحنا عبيدا لها هذه المدللة التي ندللها بالمال والوقت والتي يصرف عليها كل شيء لانها صاحبة الجلالة فلتطلب ماتريد ملاعب-مدربين-محترفين-معسكرات- مليارات من الدنانير –وسائل اعلام موجهه كل شيء لها عقولنا واجسامنا معها اذا فهي مخدر كبير وبعيد المدى يسلبنا حتى الاحساس بالواقع الاحساس بالمجتمع ومشاكله والاحساس بالمسؤولية ويجعلنا غير مبالين بما حولنا لانها مخدر يشحن فينا السلبية
نحن بحاجة لتحليل نفسي كبير وعميق والكرة في حقيقتها هي وجدت لاجل المنافسة الشبابية الشريفة ولاج لان تكون الاجسام والابدان بحالة صحية ممتازة لان العقل السليم في الجسم السليم الا اننا للاسف حولناها الى منافسات من نوع اخر وادخلناها بمتاهات الحساسية والنرجسية وصراعات لااول لها ولا اخر بل وصلت الى تتفرع اسرة الرياضة والكرة الى تفرعات وكتل وكروبات وكل يغني على ليلاه ووصلت الامور الى ان تنتقل المناحرات والمساجلات الى قاعات المحاكم الدولية وكلها لاجل
هذه الكرة الملعونة
ولذلك ارى ان لعبة كرة القدم عندنا قد اخذت منحى اخر وبدلا من زرع الالفة والمحبة اصبحت مدعاة للتباعد والفرقة وتبديد للطاقات وعليه نتمنى ان يتم تنظيف العقول مما علق بها من شوائب بصابون النقاوة والصفاء والا فان نتائج الافيون
ستكون مدمرة