ضرورة تنوع مصادر التسليح/النائب كاظم الشمري
Mon, 1 Oct 2012 الساعة : 23:06

في الماضي ومنذ تاسيس الدولة العراقية وقعت الحكومات المتعاقبة او ارغمت على اعتماد مصدر معين في تسليح الجيش العراقي وعلى طول فترة الاحتلال الانكليزي كان تسليحنا انكليزي بامتياز وكانوا يبيعون لنا الاسلحة التي يتم تسقيطها من الخدمة في جيشهم اشبه بالفرض وتحت ذرائع شتى بعد ثورة 14تموز اتجه العراق الى الاتحاد السوفياتي وتحولت عقيدة التسليح العراقية واستمر الحال الى قيام الحرب العراقية الايرانية فاضطر العراق الى التعامل مع سوق السلاح العالمي حتى كادت ان تكون عقيدتنا التسليحية هجينة وان كان ظاهرها شرقي وعند دخول امريكا للعراق قامت بتدمير ما تبقى من الماكنة الحربية العراقية بالكامل واصدر بريمر قرار حل الجيش العراقي لتكون البداية من المربع صفر عند التفكير بتشكيل جيش وطني وهذا ماحصل واختفت بموجبه كل الاسلحة القديمة التي حولها الامريكان بدراية وقصد واضحين الى (حديد خرده ) ومن ثم اجبار العراق على الاتجاه الى امريكا لشراء الاسلحة والمعدات وهذا ماحصل ومع امتداد الزمن وظهور حاجة الجيش الجديد الى اسلحة ومعدات لمسايرة الواقع كان الوضع السياسي بين العراق وامريكا وتقلباته يفرض نفسه وغالبا ما كنا ننتظر موافقة الكونجرس الامريكية على صفقة جيشنا بامس الحاجة لها الا ان الكونجرس يرفض تحت تأثيرات معينة واسباب غير واقعية وتاخر بناء جيشنا وتكامله بسبب هذه الالية . واتجاه الحكومة اليوم الى تنويع مصادر التسليح امرا حسن يسهل ويسرع عملية اكتمال تسليح الجيش وتطويره وتدريبه بفترات اسرع من غيرها ويحرر العراق من الضغوط السياسية التي تمارس عليه من قبل امريكا فيما لو بقيت هي مصدر التسليح الوحيد