بحث ظاهرة الارهاب الانتحاري/عبدالستار السعيدي
Sun, 30 Sep 2012 الساعة : 23:41

عدم تبنى خطط بناء ونهوض فى المجالات الاقتصادية والتعليم والثقافة أضافة الى هبوط المستوى المعاشى للمواطن على مدى سنوات طويله خصوصا فترة الحصار وبعدها الاحتلال وتدخلات دول الجوار فى الشأن الداخلى العراقى أدى ذلك الى تراكم سلبيات كبيرة ساعدت فى توليد النشاط الإرهابى وتميزت السنوات الأخيرة بديناميكية النمو الكمي والنوعي لعناصرالارهاب والجريمة إلى حد كبير مما ساهم في بروز ازمه أمنيه حاده ومزمنه .ان التغيرات السياسيه والاقتصادية والديموغراقيه اعطت سبب افتراضى على أن حالة الارهاب والجريمة سوف تستمروتتعقد فى غياب تطبيق الحلول للحد من هذه الظاهره.أن الوقاية هي الأكثر فعالية كوسيله لمكافحة العنف بكل انواعه وتتم عبرمجموعة من تدابيرداخليه كأصلاحات سياسيه واقتصاديه وتربويه وجزائيه وعلاقات دوليه خارجيه متوازنه يتحقق من خلالها الحد من الجريمة والعنف ويتعززأمن المواطنين وثقتهم في قدرة القانون والسلطه على حماية مصالح وحقوقهم الشرعية ولابد من اشراك السلطات العامة,الحكومات المركزيه والمحليه والقطاع الخاص والمنظمات غيرالحكومية والأوساط الأكاديمية والجمهورفى هذه التدابير لكى تأتى ثمار تلك الجهود. الإرهاب الانتحاري اصبح ظاهره دوليه تعانى منه كثير من الدول وهو من اخطر انواع الارهاب الحديث. أن وضع تعريف دقيق شرط أساسي لتحليل وتقييم هذا الإرهاب وفى تحديد اسبابه وانتشاره وتشحيصه باعتباره واحدا من أخطر التحديات التي تواجه أمن الشعوب والدول ومع غياب تعريف محدد للارهاب الا أن الإرهاب هو ظاهرة اجتماعية سياسيه دينيه خطيرة تتمثل في استخدام القوة أوالتهديد باستخدام العنف من أجل تحقيق أهداف سياسية محددة. لمكافحة الإرهاب بفعالية اللازمة من الضرورى تحليل اسباب ظهوره وخاصة الأسباب السياسيه للنشاط الإرهابي الحديث وبالرغم من الاختلافات فى تحديد وتعريف وتحليل وتقييم الارهاب الا ان هذا الاختلاف مفيد وينطلق من أهمية مشكلة الارهاب, فالبعض يرى فى الإرهاب الانتحاري- العمليات الانتحاريه - تحديا أمنيا خطيرا ويعتبرونها الأكثر إثارة وجدلا في الوسط الأكاديمي هناك تعريفات مختلفه فيها أكثر أو أقل توافق في الآراء بشأن ما هو الإرهاب الانتحاري ,عموما توجد تناقضات وأختلافات عميقة في محاولة تعريف هذا النوع من الإرهاب ,هنا نطرح تساؤلات كثيره فمثلا هل يمكن تصنيف الهجمات الانتحارية ضد قوات الشرطه والجيش فى زمن الاحتلال اوفي وقت الحرب بأنها إرهاب؟
كيف يتم تحديد العوامل التي تولد وتغذي ظاهرة الارهاب؟
1- الاختلاف حول مفهوم الإرهاب وتعريفه
كانت الخطوة الرئيسية الأولى في تعريف الارهاب هي الاتفاقية الدولية لقمع الإرهاب الموقعة في جنيف في عام 1937 وعلى الرغم من أنه تم توقيع الاتفاقية من قبل 24دولة, الا أنه صدقت فقط من قبل الهند تحت تأثيربريطانيا وذلك بهدف قمع الحركة الوطنية الحرة في هذا البلد(1)
أن اختلاف الدول في نظرتها إلى الإرهاب من حيث مفهومه ومعناه أدى إلى صعوبة اتفاقها بشأن التعاون لمكافحة هذه الظاهرة ويمكن تجسيد هذا الاختلاف في العبارة التي تقول "إن الإرهابي في نظر البعض هو"مناضل" محارب من أجل الحرية والعداله في نظر الآخرين" وأدى ذلك إلى فشل أغلب الجهود الدولية في الوصول إلى تحديد دقيق لحقيقة الإرهاب ولم ينجح المؤتمر الدولي الذي عقد في عام 1973م لبحث الإرهاب والجريمة السياسية فى تحديد مفهوم واضح للأرهاب واسبابه فى البدء لابد من دراسة ظاهرة الإرهاب الانتحاري- العمليات الانتحاريه- باعتبارها واحدة من التهديدات الأمنية الجديدة التى استحوذت على قدر كبير من الاهتمام الأكاديمي والسياسي, هذا النوع من الإرهاب غيرأسس مفهوم الأمن الوطني والدولي وأثبت فعاليته فى احداث دمارشامل فى البنى التحتيه وتدميرالاقتصاد وتهديد السلم دون حيازة أسلحة دمار شامل لانها لاتحتاج عند تنفيذها الى تكنلوجيا متطوره أو أنها غالية الثمن وغالبا ما يكون مرتكبي هذه الجريمه قادرين على اختيار الوقت المناسب لاحداث أكبرضرر وأكبرعدد للضحايا.أن استعداد الإرهابيين الانتحاريين فى التضحيه بحياتهم الخاصة وقتل الآخرين كافية لتحويل مثلا طائرات الطيران المدني إلى أسلحة دمار شامل كما حصل فى احداث ال11سبتمبرفى نيويورك.هذه العمليات الارهابيه , مبررة أم لا, لها تأثير قوي بوصفها سلاح فعال للتأثيرعلى الرأي العام فى تأييده ودعمه لسياسات معينة وعلى زعزعة الاستقرار السياسي والتأثيرالنفسى السلبى والمادى المدمر .أن تحجيم والتخلص من الانتحارى اصعب بكثيرمن التخلص من عبوة ناسفة موضوعه فى مكان ما لان الانتحارى بأستطاعته تغييرخططه ونواياه فى اللحظة الأخيرة للتغلب على الإجراءات الأمنيه والعمليات الانتحارية هي أبسط وأسهل عند التنفيذ من أي نوع آخرة من العمليات الارهابيه لأن الإرهابيين الانتحاريين يكونوا مرنين في تنفيذ مهماتهم اضافة الى قدرة المنظمات الارهابيه كبيره فى تحفيز الرجال والنساء للتضحية بحياتهم طوعا وعن علم للتسبب في قتل غيرهم من البشركنوع من العقاب او الانتقام وبهذا تكون قادره فى التاثير وجذب انتباه الرأي العام لهذه العمليات الارهابيه وفى التأثير بشكل ملحوظ على عملية صنع القرار السياسي المحلى والدولى.
2- ستراتيجة الحد والسيطرة على العمليات الارهابيه الانتحاريه
من خصائص العمليات الانتحاريه أنه ليس بالضروره ان يرتبط موقع التنفيذ للعمليه الارهابيه مع بلد المنفذ فهى تشمل أي جزء من العالم ونظرا لعدم القدره الكافيه فى ترسيم حدود الفعل الارهابى يصبح من الضرورى وضع ستراتيجيه للحد والقضاء على الهجمات الانتحارية - الإرهاب الانتحاري- وهذا يتطلب أولا:- إعادة التفكير في مفهوم الأمن الوقائى وثانيا:- فى تحديد جغرافية النشاط الارهابى وثالثا:- تحديدهوية العدو ورابعا:- دراسة الوضع الاقتصادى ومستوى المعيشه لتلك الفئات المنخرطه فى الاعمال الارهابيه.عمليا الارهابى يستطيع تحديد مكان ووقت التنفيذ بحريه كبيره ,ففى أواخر القرن الماضى ليومنا هذا تم القيام بالعديد من العمليات الانتحاريه النوعيه فى كل من أفغانستان الأرجنتين وبريطانيا ومصر والهند وإندونيسيا والعراق وإسرائيل وكينيا ولبنان والمغرب وباكستان وروسيا والمملكة العربية السعودية، وسري لانكا وتونس وتنزانيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوزبكستان والاراضى الفلسطينيه المحتله واليمن واسبانيا وبلغاريا الكويت وغيرهما من الدول. فقد أدت الهجمات التى نظمها حزب الله في عام 1983 إلى انسحاب القوات الأميركية والفرنسية من لبنان(تفجيرات بيروت 1983 هي تفجيرات بشاحنين مفخخين. استهدفاً مبنيين للقوات الأميركية والفرنسية في بيروت وأودى بحياة 299 جندي أمريكي وفرنسي في 23 من أكتوبر عام 1983أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الحادث ولكن يعتقد ان هذه الحركة ما هي إلا اسم حركي لحزب الله أو هي مجموعة أنضمت فيما بعد لحزب الله (2) وفى المملكه العربيه السعوديه ادت الى خفض كبير للقوات الامريكيه هناك وتفجيرات مدريد أثرت على نتائج الانتخابات فى اسبانيا وحسمها لصالح الاشتراكيين الذين كانوا معارضين للحرب على العراق. عدد المنظمات التي تستخدم الإرهاب الانتحاري وسيله لنشر الخراب والدمار والخوف والفوضى وطبيعة تلك المنظمات وديناميكية تحولها او انصهارها او اندماجها فى مجاميع او تكتلات يجعل تحديد هويتها صعبا عموما فالمنظمات التى تمارس الإرهاب الانتحاري هى القاعده بكل فروعها وتشكيلاتها, نمور التاميل فى سري لانكا والهند, المقاومة الإسلامية حماس,حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وكتائب الأقصى فى فلسطين ,حزب العمال الكردستاني فى تركيا, الجهاد الإسلامي فى مصر, جماعه اسلامى فى باكستان , الجماعة الإسلامية المسلحة فى الجزائر ,انصار الاسلام وانصار السنه فى العراق وطالبان فى افغانستان .أن وسيلة الانتحارى مرتبطة بالتضحيه وقتل نفسه لاجل الاضرار وقتل الاخرين.الانتحار لاجل الارهاب هذا النوع من العمل الإرهابي يستخدم التدمير الذاتي لتحقيق التغييرالسياسي وعلى الرغم من ان العمليات الانتحاريه تهدف الى الحاق الاذى بالاهداف المرسومه والمحدده من قبل الانتحارى الا انها غالبا ما تستخدم كسلاح من أسلحة الحرب النفسية عبر استخدام هذا الحدث فى وسائل الاعلام لتوسيع تأثير الهجوم لافزاع وتخويف جمهور اكبر وكذلك التاثير على الناس المرتبطة بمشاعر سياسية أو دينية اوعاطفيه مع منفذ العمليه الانتحاريه الذى اختار بطيب خاطر الموت بشكل ينظر إليه على أنه لاجل الخير لعام. على ضوء الأشكال الحديثة من المعارضة المسلحة كيف يمكن التغلب على هذه الاختلافات حينما يرى البعض بانها عمل شرعى ووطنى كوسيله للتحرر من الاحتلال؟ فقد بين مركز بيو للأبحاث أن نسبة كبيرة من سكان البلدان المسلمه التى تعتبر تقليديا معتدله مثل المغرب والاردن يدعموا العمليات الانتحاريه الارهابيه باعتبارها وسيلة لمواجهة التدخل العسكري الأمريكي في العراق وإسرائيل في فلسطين, ففى استطلاع للراى العام ل1348 مشترك أجري في الأراضي الفلسطينيه المحتلة بين المشاركين يظهر أن 53٪ من أفراد العينة يعارضون استخدام الارهاب لاغراض سياسيه ولكن في الوقت نفسه، يعتقد 62 في المئة أن الهجمات الانتحارية تساهم فى تحيق المزيد من الحقوق للفلسطينين من الجهود الدبلوماسية (3 ) .من اهداف الإرهاب الانتحاري" هو فرض التطرف بالقوة التى تتنافى ومنطق الانسانيه خصوصا عندما يقبل الفاعل بموته على هذا النحوالذى هو تحدي لمفهومنا للعقلانية .الإرهاب الانتحاري هو هجوم عنيف بدوافع دينيه اوسياسية يرتكبه الفرد بدافع ذاتي وواعي ويسبب عمدا فى قتل الهدف المحدد والموت المحقق للجاني وهو شرط مسبق لنجاح مهمته ووفقا للظروف يختار الزمان والمكان لجعل الانفجار يحدث خسائره القصوى. يبقى الجدل ايضا حول هل تعتبر الهجمات الانتحاريه ضد الأفراد العسكريين والمعدات في حالات الحرب الأهلية أوالاحتلال الأجنبي تعتبرمن أعمال الإرهاب الانتحاري ام لا ,على العموم عند استعراض الاسباب والدوافع ونتائج الارهاب الانتحارى نجد العديد من العناصر المشتركة بينه وبين الارهاب كظاهره اولا: الجميع يتفق على ان وفاة مرتكب الجريمة هو شرط مسبق لنجاح العملية ثانيا: ان قتل النفس للمنتحر هو عمل بمحض الاراده واختيار شخصى
ثالثا: هو توجيه رساله لادامة حالة حرب غير معلنه ضد العناصرالمدنيه والعسكريه كافراد ومنشاة ومعدات.
على أساس هذه العناصر المشتركة، وتمشيا مع وجهة نظري حول الإرهاب أقدم التعريف التالي للارهاب الانتحارى هو "العنف المتعمد الذى يستهدف المدنيين أو العسكريين والمعدات والمنشاة العسكريه و الغيرعسكريه فى وقت السلم تهدف إلى تعديل السلوك العام للمجتمع والدوله في الاتجاه المرغوب فيه من قبل المنفذ.
أن الممارسات الارهابيه تهدف الى تحقيق هدفين ستراتيجين
اولا: تغييرالنظام السياسى المفاهيم الفكريه والثقافيه للمجتمع
ثانيا: أهداف تكتيكية عامه من خلال الشعور بانعدام الأمن لدى المواطنين عبرالعنف الجسدي- زيادة في عدد الخسائر البشرية والأضرارالمادية لما لها من تاثيرنفسى .أن الاثار النفسيه تهدف الى أحداث بعض التغييرات في نفسية المواطن عن طريق الإقناع أو الإغراء فالخوف من نتائج ألاعمال إلارهابية كوقوع عمليات قتل وتفجيرارهابى حتى عندما هى مجرد تهديدات بحدث ذاتها هى وسيله لارهاب المواطن ويرتبط هذا التهديد مع حقيقة وجود ظاهرة الإرهاب والتشكيلات الإرهابية وغياب القوى الرادعه للقضاء عليها وتكرار حدوث وتعاقب العمليات الانتحاريه الارهابيه يعزز القناعه لدى المواطن من خطر الارهاب عليه. ان العنف والارهاب الذى تمارسه المنظمات الإرهابية سيعانى منه ليس فقط العراق وانما كل الدول لن تكون فى منىءمنه، فالشر الذي يعتلي تلك النفوس المجرمة ستحرق حتى من يحتضنها ويدعمها فكريا وروحيا وسياسياوإعلاميا. 3- فلسفة و سيكولوجية الإرهاب في العراق
خلفت العمليات الانتحارية صور جسدت الحالة الفكرية الهمجيه الاجراميه للإرهابيين , فمناظر جثث القتلى من الأطفال والنساء والأجساد المقطوعة الرؤوس والتي وجدت ملقاة في نهرى دجلة والفرات وفى العراء مرمية او مدفونة فى مقابر جماعيه و مشاهد دماءالابرياء التى تغطى الشوارع وساحات الوقوف والخضاروفي الاسواق الشعبيه ومأتم التأبين في الموصل وبغداد وكركوك وغيرها من المدن العراقيه جميع تلك الأماكن أصبحت أهداف مشروعة للانتحاريين التكفيريين ضمن استراتيجية لفلسفة فاشيه جديدة تتبعها المنظمات الإرهابية تعكس عن سيكولوجية الإرهابيين. تلك الأعمال البشعة كشفت عنها اعترافات الإرهابيين في الفضائية العراقية وبينت بشكل قاطع عن مدى تمادى هؤلاء فى اجرامهم وحالة الإحباط واليأس التي تنتابهم, فاحتجاز المواطنيين العزل الذين لا يملكون أي وسيلة للدفاع عن النفس وقتلهم بصورة بشعة دليل حي على العجز العقلي واجرامهم لهؤلاء الارهابين وفى احد بيانات المجموعه الارهابيه " جند الصحابة" الذين أعلنوا عن عملية انتحاريه حيث فجر الانتحاري نفسه وسط ناس عزل وذكروا في بيانهم ( قام مجاهدونا في جماعة جند الصحابة في العراق بشن هجوم على المرتدين في الصويرة الذين من أصلابهم يخرج من يوالون اليهود والنصارى) (4)، أي انحطاط فكري واخلاقي ونفسي هذا ، فهم تعتبرون الاستراتيجية الناجعة لمنهجهم في الحياة هو اتباع سياسة استئصال الأخرين وقتلهم التى تستند على عقائدهم التكفيرية لعقول مريضة ,فهم لم يكتفوا بمنظر تناثر أوصال الأجساد وأنما يسارعون الى ضرب كل من يقوم بنجدة المصابين عبر التفجير المزدوج ولم تسلم منهم حتى سيارات الإسعاف التي هبت لتنقذ الجرحى، ان هذا سلوك رفضته جميع الديانات السماوية والقوانين الوضعية قال الله تعالى في كتابه العزيز "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" . الغريب أن هؤلاء الإرهابيين يفتخرون بسلوكهم الإجرامي هذا باستخدام الانتحاريين, فهم يعتبروهم سلاح العصر للفتك بالإنسانية ، ففي بيان لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يقول فيه ( إن المجاهدين يملكون سلاحاً فائق التطور تكنولوجي سلاح نادر الوجود , إنهم رجال يحبون الموت ؛ باعوا نفوسهم رخيصة في سبيل الله ؛ إنهم أصحاب العمليات الاستشهادية , وهم " قنابل عاقلة , تعرف أهدافها جيداً , ولاتخطئها , ومن المستحيل ضبطها أو التحكم فيها , أو تلقي أيّ إشارة عنها).ان استراتيجية العنف والاستئصال هي ليست غريبة على هذه الفاشية الجديده المتمثله فى الفكر التكفيرى ، فهى مؤسسة نازية بحق لا بل تعدت فى اجرامها سلوك النازيين لانهم يامنون بالعنف السبيل الاوحد لفرض ارادتهم وعقائدهم وهذا دليل لعجزهم الفكري في اقناع الاخريين بمبادئهم الفكرية ، فالعنف ( لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع ومع الآخرين حين يحس المرء بالعجز عن إيصال صوته بوسائل الحوار العادي وحين تترسخ القناعة لديه بالفشل في اقناعهم بالاعتراف بكيانه وقيمته)