ثلاث ساعات بين القادة السياسيين تثمر عن ثلاثة اتفاقات
Wed, 22 Jun 2011 الساعة : 6:55

وكالات:
اثمر اجتماع القادة السياسيين امس، عن اتفاق على اللجوء الى تهدئة الخطاب الاعلامي، والالتزام ببنود مبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وتنفيذها، وعقد لقاء موسع قريب بحضور جميع القيادات.
واجتمع القادة امس في مكتب رئيس الجمهورية ببغداد وسط اجواء من التفاهم الايجابي والصريح، رغم تغيب رئيس اقليم كردستان ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس كتلة التحالف الوطني ابراهيم الجعفري.وبحسب بيان رئاسي تلقت"الصباح" نسخة منه، فان القادة السياسيين عقدوا اجتماعا رسميا جرت فيه مناقشة مستفيضة وصريحة لجميع المشكلات والقضايا المفصلية العالقة بين مختلف الأطراف والاتفاق على العمل لإنهاء الأزمات السياسية وتلطيف الأجواء بين جميع القوى بما يسمح بالبدء بمرحلة جديدة للوصول الى أفضل صيغ الاداء السياسي والحكومي والبرلماني.وتابع البيان: "ومن أجل الوصول الى هذا تقرر في الاجتماع الاتفاق على ايقاف وانهاء جميع الحملات الإعلامية التي من شأنها توتير الاجواء وتأزيم العلاقات بين القوى والكتل السياسية المختلفة، كما تقرر عقد جلسة مقبلة لجميع القوى والشخصيات الحاضرة في هذا الاجتماع لتدارس الموقف من مسألة القوات الأميركية في العراق، وكذلك تدارس جاهزية القوات المسلحة العراقية للاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها الوطنية.وحضر الاجتماع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى ونائبا رئيس مجلس النواب وممثل رئيس اقليم كردستان وقادة وممثلو جميع القوى والكتل السياسية.وتلقى رئيس الجمهورية رسالة اعتذار من رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن الحضور بسبب سفره وزيارته على رأس وفد نيابي الى الولايات المتحدة، وكان الرئيس طالباني قد تلقى أيضا اتصالا هاتفيا من الدكتور اياد علاوي اعتذر فيه عن الحضور بسبب سفره الى لندن لظرف صحي، وبعث بممثل عنه لحضور الاجتماع .وفي نهاية الاجتماع، قال رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي: "كان اجتماعا ناجحا وجيدا جرى فيه بحث موضوعين مهمين..الأول وجود القوات الأميركية، حيث تمت دراسة الموضوع دراسة مستفيضة ومفصلة من جميع الجوانب بشأن بقاء القوات أو عدم بقائها ومن حيث الحاجة إلى المدربين وكيفية وعدد المدربين. كما تم الاتفاق بعد تبادل وجهات النظر على عقد جلسة خاصة لاتخاذ قرار سياسي بهذا الشأن من قبل القوى التي أسهمت في المناقشات.واضاف طالباني بالقول: "كذلك جرى البحث بصورة مستفيضة في الاوضاع الامنية، وتم التأكيد على ضرورة العمل لتحقيق الوئام الوطني الشامل باعتباره شرطا لا بد منه لتحقيق الامن، اذ نوقشت قضايا متعلقة بجاهزية القوات المسلحة العراقية وتجهيزها وتدريبها وما يترتب على ذلك من قرارات"، لافتا الى ان هذا "الاجتماع كان مهما اولا لانهاء القطيعة والجفاء، حيث لاول مرة ، وبعد هذه الظروف، تلتقي هذه الاطراف بصورة ودية وفي جو اخوي وتناقش بكل صراحة القضايا العالقة".يشار الى ان الاجتماع استغرق 3 ساعات وجرى بعبارات حضارية وبلغة الورد، على وفق البيان الرئاسي.
وكان مراقبون قد اكدوا لـ "الصباح" ان الاجتماع يعد "بارقة أمل" لاحتواء الخلافات السياسية وانهاء الملفات العالقة لمضي العملية السياسية نحو الامام.وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"الصباح" الخميس الماضي، عن قرب عقد اجتماع في بغداد سيدعو اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني لانهاء الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لافتة الى انه(الاجتماع)، سيتدارس جميع الملفات العالقة.
المصدر:الصباح