اعتذار الى صديقي واستاذي الاخ وليد الطائي/عماد الناصري
Sun, 30 Sep 2012 الساعة : 0:40

تحيه طيبه
هذا اعتذر مني
الكل شخص اخطأت بحقه او بماديت معه بالكلام
وان شاء الله اكون عند حسن ضن الجميع
وبالاخص شخص غالي ع قلبي تعديت بالكلام معه
أعتذر إليك ...يا صديقي
أمرٌ ما جعلني أتذكرك!!
جعلني أتذكرك بعد أن كنت على وشك أن أنساك!!
جعلني أذهب إليك على استحياء،وأعتذر منك بمرارة.
أعتذر إليك لأنني تخليت عنك برغم صداقتنا الحميمة!
أعتذر إليك لأنني تناسيتك رغماً عنِّي، وقد كنت أتبجَّح بثقة بالعهد الذي قطعته على نفسي:"لن أنشغل بغيرك وأنساك يا صديقي".
ولكن على غير ما كنت أتوقع......
ثورة الشبكة العنكبوتية جعلتني أتناساك..
لكن لن انساك..
كم كنت ياصديقي تداعبني بلطائفك حين كانت تزاحمني الهموم.
وتشجوني بأعذب حديثك إذا أقبل الليل .
ألمس الراحة والسعادة بين دفَّتيك.
أرحل معك إذا ارتحلت ، وأُقيم معك إن أقمت.
رحلت بي إلى أصقاع الأرض، أخذتني إلى القطبين،وعرَّجت بي إلى الإستوائيّ.
صعدنا إلى أعالي الجبال وتجاوزنا التلال وهبطنا إلى الأودية والشعاب .
مرحنا بين الغابات والمروج والصحاري والسفوح.
طفت بي العالم،عرَّفتني على طبيعة وإثراءات وحضارات الشعوب وطقوسها ولغاتها وتعاويذها وخرافاتها ودياناتهاو.....و.....
لم تبخل عليَّ بمعلوماتك الثرية المتنوعة ثقافية كانت أم علمية أم إخبارية أم اقتصادية أم اجتماعية أم فلكية أم غيرذلك.
أدخلتني التاريخ من أوسع أبوابه..
عدت بي إلى الماضي..
مُذ خلق الله الأرض وأنزل عليها أبينا آدم وأمنا حواء لتبدأ الحياة البشرية التى قضى الله سبحانه وتعالى أن تكون لتوحيده وعبادته على الفطرة التي فطر الناس عليها.
مررت بي على أزمنة الأنبياء جميعاً وأوقفني نوراً ساطعاً ملأ الكون وأناره ،نور الهدي نبيّنا محمداً صلى الله عليه وسلم
أشرف الخلق أجمعين وسيد الأنبياء والمرسلين فزاد إيماني بربي ، واعتزازي بنبيي ، وشموخي وتمسُّكي بتعاليم ديني القويم.
ولعلك أخذتني إلى المستقبل البعيد من خلال الخرافات العلمية والتخيُّلات الشططية التي تصوِّر العالم كيف يمكن أن يكون بعد عشرات السنين ، وما كان وما سيكون ...
بقدرة الله القائل للشيء كن فيكون، ولو أرجف المرجفون.
أعتذر إليك يا صديقي فحينما كان يشغلني عنك شيئاً آخر.. أعود متلَّهِّفة إليك ..
أما الآن فأعتذر إليك عن طول غيابي عنك فقد اعترض طريقي صديقاً آخر شغلني ولكن ليس بديلاً عنك يا صديقي ولن يكون أبداً كذلك.
صديقي ..
ستظلُّ في زاوية قلبي مترَّبعاً وشجني إليك متشوِّقاً.ولن يكون الآخر بديلاً عنك ما استطعت.
أعتذر ...وأعتذر
ومن ثمَّ أعتذر ..