الرعايه الاجتماعيه والهدف النبيل/الباحث الاجتماعي نوفل عبدالحميد الموزان
Sun, 30 Sep 2012 الساعة : 0:37

ان الرعايه الاجتماعيه هدف انساني ونبيل من اجل مساعدة الفقراء والمعوزين، وورد في القران الكريم الكثير من الايات القرانيه التي تحث وتوجب على المؤمنين بالله بمختلف اطيافهم على الالتزام باعطاء حقوق الفقراء، واكد القران على الزكاة وصفة اعطائها من اموال الاغنياء من اجل توزيعها على الفقراء . ان التشريعات الاجتماعيه التي تساهم في دعم الرعايه الاجتماعيه في عصرنا الحاضر تبقى قاصره لضعف الدعم المادي وعدم توفر الاراده الصادقه في مساعدة اولائك الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر في بلد من اغنى بقاع العالم. لقد كانت المنظمات الانسانيه في التسعينات وبالاخص في سني الحصار الذي فرض على العراق نتيجة السياسات الطائشه تقوم بدور اكبر في مساعدة مستحقي الرعايه الاجتماعيه من العاجزين والمعوقين والايتام والارامل واسر السجناء والطلبه المتزوجين. وكان برنامج الغذاء العالمي يغطى محافظات العراق كافه بالمواد الغذائيه المتمثله بالمساعدات( طحين – سكر – عدس – حمص – حليب –زيت – فول الصويا) تعين تلك الاسر المحتاجه مما جعلها في حال احسن من الموظفين العاملين عليها انفسهم . ولكن الامر الان مختلف فقد جرى اصدار تعليمات غيردقيقه عام 2006 شملت العاطلين عن العمل بمنحة شبكة الحمايه الاجتماعيه ،في وقت قطعت المنظمات الانسانيه اتصالها بدوائر الرعايه لاسباب مختلفه لعل من ابرزها الامنيه . وبدلا من توفير العمل للعاطلين تم شمول بعضهم بالرعايه الاجتماعيه وحسب مبالغ مجدوده لاتكفي لسد رمق المعوزين والعاطلين فعلا في وقت زادت هذه الظاهره من البطاله المقنعه وشمول الكثير من الميسورين بذلك الراتب رغم عدم حاجتهم الفعليه له، بسبب المحسوبيات والمنسوبيات والوساطات والفساد المالي والاداري . ان الهدف النبيل من الرعايه هو مساعدة المحتاجين وليس شمول العاطلين في وقت توقف التخصيص المالي المحدود من قبل وزارة الماليه ليتوقف شمول العجزه والايتام وباقي الفئات بالراتب وبقي الميسورين يستلمون اموال السحت من خلال شمولهم عام 2006 والذي تم في ظروف فوضويه ،كان متوقع حينها شمول كل من ليس لديه راتب بالرعايه كالنظام المعمول به في الغرب . متناسين ان الدول الغربيه لديها احصائيات دقيقه عن افرادها واعداد العاطلين منهم ولديها سيطره الكترونيه على جميع مجالات العمل بحيث ان شخصا ما يقدم على عمل في ولايه او مدينه يتم التاكد من اسمه في الكومبيوتر خوفا من عمله في مكان اخر،او انفصاله عن عمل معين في غير ولايه بسبب عدم انضباطه فلايمنح فرصة عمل ويفضل غيره نتيجة السيطره الفعليه على اماكن العمل الحكوميه والاهليه ،وخضوعها لنظام سيطره موحد ، ولكن الارباك الحاصل لدينا جعل من هب ودب يستلم راتب الراعايه الاجتماعيه ويحرم معاق او يتيم من الراتب نتيجة عدم وجود تخصيص مالي ، وذلك الحال يجب ان ياخذ مأخذ الجد من قبل المسؤولين للضغط على الماليه لغرض شمول جميع العاجزين والمرضى والمعاقين والارامل والايتام دون قيد او شرط ، وبموافقات فوريه وعدم خضوعهم لضوابط وروتين لايخدم البلد ويظر بالسمعه العامه والنفس الانسانيه لتلك الشرائح المظلومه . ان بقاء العاطلين يستلمون الراتب وحرمان العاجزين والايتام منه يستوجب وقفه جاده وحل سريع يستبدل هذا بذاك خدمة للانسانيه وتحقيق كرامه الاشخاص الذين وجدت الرعايه من اجلهم، فضلا عن الجد في السعي لتوفير فرص عمل للعاطلين عن طريق انشاء المصانع المختلفه بدلا من صرف مليارات الدنانير على مشاريع تبليط وتشجير وغيرها ليست باهم من بناء تلك المصانع ذات المردود الايجابي على الدوله والمجتمع والتي تستوعب جيوش العاطلين وتقضي على الضواهر السلبيه التي نتجت بسبب الفقر والحاجه الى المال ورحم الله الشاعرحين قال.
أنقذوني فقد سئمت ظلامـــــــي --------- أنقذوني فقد مللت ركــــــــــودي