كلمة ناقص مفردة متداولة بكثرة في الشارع العراقي بصورة واسعة فمن يقوم بعمل مستهجن تنطلق كلمة ناقص لتنعت ذلك الشخص لتتحول بعد ذلك إلى مفردة بديهية تنطلق من أفواه الشباب حتى لو كانت من باب المزاح ويبدو أن هذه المفردة استفاد منها السادة المسئولين وكذلك الساسة فعندما يعلن عن انجاز مشروع ما ولكن تعقد الدهشة لسانك عندما تسمع من السيد المسئول ان المشروع قد أنجز بنسبة 95% مما يعني إن المشروع (ناقًص) وكذلك الاتفاقات التي تجري بين الكتل والأحزاب الموجودة على الساحة العراقية دائما ماتكون ناقصة آذ يصرح المسئول الفلاني من الكتلة الفلانية او الحزب الفلاني إن الاتفاق أو المشروع السياسي قد وصل إلى نسبة 90% مما يعني اننا سنظل ننشد الكمال والإكمال في كل المشاريع والاتفاقيات كأننا نطارد خيط دخان مثلما يقول الراحل نزار قباني وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد اطل علينا احد السادة المسئولين في وزارة التربية من على قناة العراقية الفضائية ليزف لنا بشرى اكتمال تجهيز المدارس للكتب المدرسية ولكن بنسبة 95% ومن يسمع الخبر يجد نسبة ال5% نسبة ضئيلة ولكن عندما نضع هذه النسبة أمام أعداد الطلبة الكبيرة نجد ان من بين مئة طالب هناك خمسة طلاب لا يحصلون على الكتب ولكم أن تتخيلوا العدد المحروم من الطلاب خاصة أذا عرفنا أن أعداد الطلبة في العراق تعد بالملايين و هذه الحالة تتكرر كل سنة رغم الدراية التامة بموعد السنة الدراسية .دعوة مخلصة لكل المسئولين والعاملين في الدولة والسياسيين أكمال مشاريعهم بالكامل قبل ان يطلوا علينا بطلعتهم البهية ليعلنوا لنا انجاز مشروع او اتفاق ما وبدون نقصان عسى أن تندثر كلمة ناقص من الشارع العراقي.