جماجم وأسلحة وعصابات ورموز مبهمة تتصدر قائمة رسوم الجدران في الشطرة - تقرير مصور-

Tue, 21 Jun 2011 الساعة : 13:18

شبكة اخبار الناصرية/صفاء الغزي:
تعد من الظواهر السلبية المنتشرة في مدينة الشطرة ، كتابات ورموز مبهمة وصور جماجم ومسدسات ترسم على جدران بعض الأبنية والدور السكنية ، أبطال هذه الميول العدوانية هم عصابات من الفتية والأطفال كما يلقبون أنفسهم في هذه الصور .
شبكة أخبار الناصرية توقفت عند هذه الظاهرة واستطلعت آراء بعض المواطنين وأصحاب الاختصاص للوقوف على المسببات والحلول لهذه الظاهرة في المجتمع .
فقد رأى المواطن محمد ربيع ، بان " هذه الكتابات تعد دخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية فان ما ألاحظه هو وجود رموز خفية كنجمة هتلر والتي ترمز إلى الفاشية أو صور الجماجم فهي تعد سابقة خطيرة تعلن عن دخول أفكار خارجية معبأة بالميول العدائية " .
وتابع ، أن " منزلي يقع بالقرب من احد الجدران الذي أصبح لوحة إعلانية ، وفي كل شهر أعود لأرى كتابات أخرى جديدة دون أن أجد رادع لهذه التصرفات " .
بدوره أبدى المواطن غسان الزيدي ، استغرابه لهذه الظاهرة عازيا الأسباب إلى " الانترنت المفتوح دون وضع الرقابة على المواقع الخطرة والتي تهدد مجتمعاتنا الإسلامية فضلا عن المباح الممنوع في أجهزة الستلايت ودخول العادات والبدع  التي توهم الفتيان وتحاول زعزعت الأسس الصحيحة لديهم " .
إلى ذلك قال فلاح حسن ياسين رئيس منظمة روافد الخير الشبابية إحدى منظمات المجتمع المدني في الشطرة ، بأنه تم ملاحظة انتشار بعض رسوم الأطفال والفتية التي تدل على الوحشية والموت وعلى رموز غاية في الخطورة تؤثر سلبا على الأجيال القادمة لاسيما الطلبة المتسربين من المدارس والذين لا يملكون أي وسيلة للثقافة .
وأضاف ياسين ، إن الانترنت قد ساعد بشكل كبير في انتشار هذه الرموز الوحشية والمخيفة ، كرسم المسدسات والجماجم أو نجمة هتلر والتي ترمز إلى الفاشية ، ولمعالجة هذه الظاهرة يتطلب من الحكومة العراقية دعم المنتديات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني بغية استغلال العطل الصيفية وإدخال الفتية والشباب ضمن مخيمات كشفية لتنمية المواهب نحو بناء العراق بناء سلمي ، وليس بناء وحشي أو دكتاتوري أو ظلام الموت أو عبدت الشيطان أو أي من هذه المفردات .
وزاد ، هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق مجلس محافظة ذي قار ، وهو تفعيل الأنشطة الإنسانية والتي تدل على الوعي والرقي وتطوير الذائقة ، فضلا عن مسؤوليات أخرى على الجانب الأمني ،لوجود أيادي خفية ومحركات لمثل هذه الظواهر .
الدكتور ناجي السعيدي من المهتمين بالحالات النفسية لدى الأطفال والمراهقين ، تحدث لشبكة أخبار الناصرية قائلا ، أن مثل هذه الحالات بدأت تنشط في معظم المجتمعات العراقية بعد الظروف التي مر بها البلد والتي أثرت سلبا على ميول الأطفال وتصرفاتهم .
وتابع بالقول ، إن من أهم المسببات لهذه الظواهر الغريبة هي التعب والجهد النفسي الذي يأتي من عمل رب الأسرة والذي يعكسه سلبا داخل المنزل من خلال شجارات متكررة أمام الأطفال مما يكسبهم نفس هذه الميول العدوانية .
مشيرا إلى إن ، هناك أسباب أخرى ومنها التأثير الإعلامي من خلال الانترنت والستلايت ، وان المسلسلات والأفلام الكارتونية لا تخلوا من العنف ووجود صور الأسلحة والدمار والدماء .
معتبرا ، هذه المشاهد اكبر من الحجم المخصص لاستيعاب الطفل لان خلاياه الدماغية مستعدة لتلقي أجزاء صغير وغير قادرة لتحمل كم كبير من الأفكار والتي يعجز عن احتواءها .
وانتهى السعيدي إلى القول ، أن هناك مسببات أخرى منها الالعاب الخطرة كالمسدسات والبنادق ، فضلا عن العنف المدرسي من قبل بعض المعلمين والكوادر التدريسية ، بالإضافة إلى وجود شبكات منظمة تبث الميول العدوانية في العديد من مواقع الانترنت المعادية للدين الإسلامي .
( ت ف ع )

Share |