المعلم والمدرسة هما مصنع وصانع/عبدالمناف الوائلي
Wed, 26 Sep 2012 الساعة : 23:30

المعلم والمدرسة هما مصنع وصانع ، ما من مهندس أو طبيب أو مبدع في أي مجال، إلا وكان طالباً، والمحطة المدرسية هي الممر الإلزامي للجميع، لذا فالإهتمام بهذه الأركان الثلاثة - المعلم المعطي – الطالب المتلقي - المنهج الوسيط - ينبغي أن يكون بمثابة معادلة متكاملة على الطالب والمعلم الا تأسرهما حدود المدرسة وحسب، بل أن ينظر المعلم خلال المجتمع بأفقه الأوسع وزواياه المتعددة، وأن يساهم في ملء الفراغات الإجتماعية.
نريد أن يتحول المعلم أو المدرس إلى مرب مبدع، بمعنى أن يحول العلم من فكر إلى ممارسة، أن يتقدم لطلابه بلغة المحسوس والمُعاش، وليس بلغة المقروء والمكتوب وحسب، ذلك لأن لغة الحسي والمجسد، غير لغة المدّعي، إن المتلقي ينظر إلى المعطى أكثر مما يستمع إليه في مجال التربية، نريد أن يعامل الطالب بمثابة أبن بعد أن يقرر أن يكون بمثابة أب، فمادام يلتقي الطالب وهو في مستهل العمر وفي اولى ساعات النهار، ومع أجواء التلقي الجماعي لعموم التلاميذ والطلاب، هذه من العوامل الدافعة للمعلم كي يعطي.