اهمية القيادة في تحقيق اهداف الادارة المدرسية/رياض كريم العمري

Wed, 26 Sep 2012 الساعة : 1:42

رغم تعدد وتباين الأهداف التنظيمية، تبقى وظيفة القائد ودوره في تحقيق الأهداف واحدة في جميع التنظيمات الإدارية، وهو العمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال توضيحها وتحديدها لمرؤوسيه، والحيلولة دون تعارض أهداف ومتطلبات التنظيم مع أهداف ومتطلبات الموظفين العاملين به من جهة، وبينها وبين أهداف المجتمع ككل من جهة أخرى.
فدور القيادة في تحقيق أهداف الإدارة تبرز أهميته من خلال تحمل القيادة الإدارية لمسؤولية حل كل التناقضات الموجودة في التنظيم، ومواجهة المشاكل التي تترتب على تعدد وتعقد الأهداف التنظيمية من خلال التوفيق بين المتناقضات والمواقف، كما أشار ستوغديل على أن أهمية القيادة تبرز في: التوفيق والموازنة بين ما تم إنجازه فعلا من العمل وبين ما يراد إنجازه من أعمال أو تحقيقه من أهداف وظيفية، والتوفيق بين إشباع حاجات ومتطلبات التنظيم وبين المصادر المالية والقوى البشرية المتاحة في التنظيم لإشباع هذه الحاجات، وأخيرا التوفيق بين خطوط التنظيم والتنسيق والاتصال الرسمي وبين الأنماط. المتعددة من الخطوط التي يتبعها التنظيم غير الرسمي (صالحي: أسلوب القيادة الإدارية وأثره على الفعالية الإنتاجية للمرؤوسين 2007/2008: 24).
وتبرز تلك الأهمية بشكل واضح وملموس في الإدارة التربوية المدرسية باعتبار مهمتها صناعة الإنسان مصدر التناقضات والميول والاتجاهات والحاجات والمتطلبات , يقول ج-كورتوا ( كونك قائدا لا يتطلب منك فقط صنع الأعمال, بل صنع الرجال أيضا اكتشافهم وتوحيدهم. فلابد لمدير المدرسة ان يكون قائدا لتحقيق التفاعل وديناميكية العملية الإدارية باعتبارها جزاءا منها في تحقيق الأهداف التربوية .

Share |