اني ... متشا ... ئل/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 25 Sep 2012 الساعة : 21:39

 

لست متشائما ولا متفائلا ، انما متشائلا وما بين هذا وذاك تجري التسائلات من عمق المنظور للامنظور في خبايا الانفس ومجريات الاحداث . ليس التفائل من ينبئنا ان الامور ستسير بالمسار الطبيعي لكل ازمة تمر على الامم في محنة وطن ، ولا متشائما لان لكل ازمة لها منفذ وبصيص ضوء وتدبير ربما يطرح على حين غره ، وهو سيكون المفاجئة لحل الازمة ، اذا استعصت الحلول وحينها لا بديل الا لموقف صارم ازاء طلبات ليس لها اول ولا تنتهي عند اخر ، جاثمة ولادة المشاكسة ووضع العصى ومرتبطة باجندات معروفة المفاد والتوجه .
حين تقلق المرء الازمات المفتعله ، ويركب المنافسون في قطار ليس له محطة اخيره ، وتكون الحلول اشبه بالعصية تثار التسائلات الى اين نحن برمتنا ذاهبون ؟ والاجابة لابد ان تبحث عن منقذ. منقذ يحمل عصى او فانوسا سحريا ، ليحول المشكلة الى حلول تراض وقبول ، سواء بالمعقول من المكاسب للاطراف المتنازعه ، لتهدأ النفوس التي لا يبرد ساخنها الا ان تبتلع الكعكة برمتها .
رجل نقول ربما يطفأ اوراها ، وتنتقل المعضلة من تهديدات الى حوار شفاف، تمسكه روادع الرجوع الى لغة العقل والتفاهم .
.من هذا المنقذ المنتظر ؟ اننا لسنا بانتظار ( كودو )
اننا بانتظار الرئيس ، ليمسك اسبابها ان امتلكت تلك الاسباب المشروعية وبقدرة قادر يضع لها الحلول . هذا الخيار المطروح الان . ويبدو في الافق لا بديل له سوى الحلول التي قد تصيب كدواء ناجع او نذهب سوية الى ما لا يحمد عقباه ، والذي سيأسس الى اللارجعة الى جلباب التحاصصيه والغنج والدلال والارتباط باجندات لا تملك سوى رغبة الهلاك والموت لهذا الوطن . اذن نحن تحت رهان ان نذهب الى الرئيس .
الرئيس ، قلب كبير ولكن هل يتسع هذا القلب كي تترافس فيه سيقان انطلقت من اسطنبول والدوحة والرياض لتلعب في قلب هذا الرجل الكبير ، مباراة في غاية الخشونة ودون روح رياضية للفوز بأي شكل من الاشكال ومنها طالبة تحيز الحكام .
الرئيس عقل كبير توطنت الحكمة فيه ، ولكن هل تستطيع حكمته ان تسكن هياج ارادات في حلبة صراع ، لا تنتهي ولا تكتفي ولا تقتنع الا بمزيد من المطالب وكأنها مفاقس تنتج الازمات .
الرئيس ابن هذا البلد ، ولكنه مرتبط بقومية لها امالها وتطلعاتها ، ولها اشتراطات وروابط بعنق هذا الرجل . فهل يستطيع ان يقول لامة تتطلع الى الاستقلال : مهلا . في حين هناك قائد قبالته ديماغوجي يداعب تطلعاتها بأساليب لا هي قادرة على تحقيق هذا الحلم ولا هي راضية ان تكون في وحدة هذه الارض ، التي اسمها العراق . نافرا مغردا بصوت مستوحش للالفة .
نعم قالها الرئيس : ايها الشباب المندفع نحن في وضع غي ملائم الان كي نكون في موطن مستقل للظروف المحيطة بنا ، من دول تمانع ذلك وقدرة غير متاحة الان ، وجغرافية ومنافذ معقده . فهل اقنع هذا العاقل الاهواء التي ارتهنت بالجموح ؟
الرئيس هل بمستطاعه ان يتجرد من العصي وغير القانوني واللاشرعي لممارسات السيد مسعود برزاني ؟ تنبئنا ظواهر الامور ان هناك ما يسمى بالاتفاق الستراتيجي بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني ، رغم اننا لا نعرف فحوى هذا الاتفاق ، ولكن الامور تسير عكس ذلك . بدأت الخلافات تظهر على السطح ، من خلال المتغير الاول وهو الخطأ في الدخول بقائمة واحده في الانتخابات ، وما افرزت من سطوة للديمقراطي على حساب الاتحاد في الاستحواذ على المناصب ، مما سيؤدي الى ان الاحزاب ستخوض الانتخابات بقوائم مستقله ، بعد التقارب بين التغيير والاتحاد وتوحيد الرؤى .
والمتغير الثاني وهو ذات دلالة معنوية ، حين سافر برزاني قبل يوم من وصول طالباني ، في زيارة ، لم تحمل اي صفة رسمية بكل ما تحمل الدبلوماسية من مراسيم ، وكانه بهذا لا يريد مقابلة طالباني ، وذلك لموقفه من عدم سحب الثقة من المالكي اولا ، اما السبب الاخر هو لتلافي الفضحية المدوية لما صدر بحق ولده منصور من قرار صدر بحقه ، بالسجن المؤبد في ايطاليا ، بعد اغتصابه لفتاة تحمل الجنسية الايطاليه وقتله اياها .
 
امام الرئيس ورقة قدمها التحالف الوطني ، والسؤال هل خلصت ورقة الاصلاح الى ارضاء جميع الاطراف ؟ ورقة تحتوي على اكثر من سبعين بندا ، ولا نعرف هل هذا دستور جديد ؟ وهل ان الاختلافات برمتها على الساحة فيها من الرؤى انها دستورية خالصه ؟
اذن من هو معطل للدستور ، دولة القانون ام الاخرين ؟ هل لدى الرئيس معيار ليضع كل الدفوعات تحت طائلة الدستور والقانون ، لنميز الغث من السمين ، والمشروع من عدم المشروعية ؟ باي قياس سيقيس الامور ، بالترقيع بالمراضاة ، ام بتلك الورقه التي تريد ابقاء الامر ، اطفاءا للازمة وارضاءا للتهدأت ، ولتمشي الامور على سياق هذا لك وتلك لي ؟
بدون شك في ديوانية الرئيس التي اسمها المؤتمر الوطني تحتاج الى ( فريضة ) حازم وقوي ، يضع الاحجام على مقاساتها ، وفق المعايير التي يشغلها كل حيز ، وان يلقم الافواه التي تدعي وتريد المزيد المزيد دون وجهة حق .
هل يستطيع الرئيس ان يقول لعلاوي وهو يجلس جنبه ماذا تريد ؟ وانت القائل ساحرق بغداد ان لم يسحب قرار القضاء العراقي باعدام الهاشمي الذي اعدم الابرياء وعصابته بكواتم الصوت والمفخخات ؟
هل يستطيع الرئيس ان يقول لمسعود انك ذهبت بعيدا ، وتطرفت دون ادراك ، باتفاقاتك ومؤتمراتك ومؤامراتك ومعسكراتك ، وتجمع كل شذاذ الافاق سواء الرفاق المتقدمون في البعث الهاربون من سوريا ام اولئك المتمرسون من مجاهدي خلق ، او معسكرات التدريب للقتال في سوريا ؟
هل يستطيع الرئيس ان يقول لرعاة الارهاب وهم في الحكم تعالوا نحقق الامان لهذا الوطن الجريح ؟ هل قلًب الرئيس وررقة الاصلاح ، لنعرف هل ان الاصلاح جاء بعد خراب ، ام انه ترضية خواطر ؟ فاذا كان اولئك اصحاب حق فيما يدعون، اذن لنعرف الخلل المشرعن اولا ثم لنقر بالاصلاح . هل دولة القانون اخلًت وخرجت عن الاتفاق ام انها وجدت الاتفاق الذي سيق على عجالة بعد ازمة استفحلت ، فوجدت ان الاتفاق لا يلتقي مع الدستور ؟ اذن كيف اتفقت في اربيل وهي تدرك ان الدستور مخالف للاتفاق من حيث المفاد في تاسيس حكومة الاغلبية السياسيه وليس الشراكة الطائفيه والقوميه ولكن لا مناص وبد الا بهذه العناوين ؟ هل ان الاتفاقية كانت بعناوين رئيسية ، ثم اراد علاوي وغيره تفصيلها حسب الاهواء . هل علاوي يا سيادة الرئيس يستحق كل العناء الذي حمله على الدولة ؟ انه رئيس كتلة تناثرت وخلص منها رجال ، مؤمنون بوطنيتهم ، فاضحى مغردا في بلاد العرب اعواني ، من الدوحة لدولة الى ال عثمان . واخرها يستجدي موسكو ان يزور ايران .
سيادة الرئيس سيجتمع في الموعد المزمع شخوص ارادة بعضهم لا تريد الخلاص من اثارة لا تنتهي ، وانا مثلا اتابع ان غدا سيطرح في مجلس النواب قانون البنى التحتيه ، وبما اني متشائل ، اقول سوف لم يقدم ولا يطرح المشروع الذي يحمل في كل بنوده وعناوينه خدمة شعب بناه صفرا ، لانهم لابد ان يساوموا عليه ، بقانون العفو عن السجناء او النفط والغاز وما فيهما من ملابسات التي تضر بالمواطن .
سيادة الرئيس سيلتف حولك امثال هؤلاء ، في المؤتمر ، هل يمنحك قدر العراقيين المظلومين القوة في ان تنتصر الارادة الحقه ونذهب الى شواطيء الامان ........ اني متشا.. ئل
Share |