حين افل الفرقد/وليد عكاب
Mon, 24 Sep 2012 الساعة : 23:33

لقد اراد الله عز وعلا لهذه الأرض ألرفعه ولاهلها العزه فجعلهم سبحانه ملتحقين بركب محمد وال محمد والى ذلك اشار سيد البلاغ والمتكلمين امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام حين سال ابن عباس عام 37هــ وهو يجثو على ركبتية ويخصف نعله بيده الشريفة قائلا ( اي ابن عباس ) :
يا امير المؤمنين لماذا اخترت هذه البقعة المسماة بــــ( ذ ي قار ) فأتخذتها موقعا لاستراحة جيشك . وهل ان ذلك عن علم ام مصادفة ؟ فقال ( ع) سيخرج من هذه الارض قوم يموتون على محبتنا اهل البيت وسيرعف بهم الزمن .
صدق سيدي ومولاي ابو الحسن ( ع) فلقد رعف الزمن بأجيال تتابعت في ذ ي قار وهي تحمل دمائها راية وشعار لحب اهل هذا البيت .
ولاتزال ذ ي قار تدفع بفلذات اكبادها الى ساحة حب محمد وال محمد فمن شهداء البطحاء بالامس القريب في درب الحسين الى تفجيرات ايلول 2012 ايلول ذ ي قار الذي رفع بهويتها عالياً مصداقاً للحب المحمدي العلوي الحسيني . فكان وقود نار الحب الولائي هذه المرة الاديب والمؤرخ والكاتب البارع والشاعر المبدع فرقد الحاج نعاس الحسيني سليل الاسرة العلوية الشريفة ورضيع الادب في سوق الشيوخ واحد كواكب ذ ي قار
مرحا لذي قار في عرس يؤهلها لان تكون على بوابة الزمن
ان كان قلبك اشلاءً توزعه يد الطغاة فانتِ صنوة المحنٍ
قولي لاعداكٍ ماهنا وما ضعفت فينا المحبه يا عبادةِ الوثنِ
صيحي بوجة خبيث الفكر غاضبةً انا على عهد مولانا ابي حسنٍ
وليس غريب على ابي علي فرقد الحسيني ان يحضى بدرجة الشهادة فهو المؤهل لنيلها ولان علياء الادب والبطولة صنوات مذ خلق الادب وخلقت معه الانفه والحميه والشهامه واذا كنا قد اسعدتنا ما كانت عليه عاقبة هذا الشهيد السعيد فان قلوبنا تعتصر الماً وتنزف ندماً حين يقف ذلك المد الادبي من قلمه المكافح . فقد كنا نقرأ له باستمرار تلك الكتيبات والمقالات التي لا ينحو فيها الا لعلياء الادب وخدمة مسيرة الثقافة في ذ ي قار الشهاده والابى