اساءات وانحدار....وتوحد وانتصار/سليم صالح حافظ

Mon, 24 Sep 2012 الساعة : 0:32

السلام على صاحب السكينه السلام على المدفون في المدينه السلام على المنصور المؤيد السلام على ابى القاسم محمد اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد . منذ ان خلق الله الكون كانت هناك ارادتين ارادة الخير وارادة الشر وارادة الخير المتمثله بكل القيَم النبيله والتي تجعل البشريه بسعاده , وارادة الشرالمتمثله بكل عملُ قبيح ترفضه كل المجتمعات البشريه والانسانيه منها القتل الزنا الكذب كل شئ يؤدي الى خلل في المنظومه الاجتماعيه والاخلاقيه لكن دائما من ينتمي الى منظومة الشر فانه ادأة تخريب للمجتمع وللعلاقات الانسانيه في العالم ومدعاة للفتن والتناحر وهذا الدور المسئ القذر
الذي تلعبه قوى الاستكباريه اليوم والمتمثله في الصهيونيه العالميه وامريكا وعملائهم من العرب.
ان التحدي قائم منذُ بزوغ فجر الاسلام واصبح فكر هذا الدين يغزو بلدانهم واصبحت كلمة(لااله الاٌالله) هي التحدي الكبيرالذي رفعه هذا الدين . فقد تضمنت هذه الكلمه بشطريها اوسع تغييروهدم وبناء في
حياة الانسانيه والثقافيه . تضمن الشطر الاول من هذه الكلمه الغاء كل سياده وحاكميه على وجه الارض
في ( التشريع)و( التنفيذ) و(القضاء) .
وتضمن الشطر الثاني من الكلمه حصر الحاكميه والسياده والسلطه في حياة الانسان في الله تعالى ومن
اذن له الله بالولايه والسياده في حياة الانسان , في كل المساحات الثلاثه (التشريع والتنفيذوالقضاء)
من هنا ادرك ائمة الجاهليه يومئذ هذا العمق العجيب لهذه الكلمه فلم يترددوا في اعلان الحرب بوجه هذا الدين ومواجهته ومقارعته بكل الوسائل والتحديات الممكنه وباساليب رخيصه بشكل رسوم اوافلام قذره
ونرى اليوم في الاساءه الموجهه لشخص الرسول (ص) وللدين قبل الرسول وللائمه والصحابه هو خير دليل على نهج هذه القوى وكذلك لعلمهم ان المسلمون لايمكن ان يتعرضوا بالاساءه الى شخوص الانبياء كرد بالمثل علىالاساءات المتكرره على شخص الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم , اصبح على المسلمين من توحيد الخطاب اتجاه هذا العداء المتكرر والازلي للاسلام والمسلمين وبكل الوسائل حيث نرى ان المسلمين في بقاع الارض يتعرضون اليوم الى اشد واقصى اعمال العنف والقسوه لمجرد انتمائهم للدين الاسلامي ولم تقف هذه المحاربه عند هذا الحد انما تجراء اعداء الاسلام من الصلبيين واليهود الى الاساءه الى الدين من خلال التشكيك بالرساله وكذلك بشخص الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم في اخلاقه وطهارة مولده وفي تعامله مع المسلمين وغير المسلمين وايضا مع زوجاته وكيف تكون ادارة الحياة الزوجيه . وحولوا مبأدي دين الرحمه الى مبأدي قتل ونحر واغتصاب .
ونتيجة لذلك وبالفطره اخرج المسلمون في كل ارجاء المعموره من الارض بالتعبير عن سخطهم ورفضهم لهذه الهجمه البربريه على شخص خاتم الانبياء ومنها تناسى المسلمون كل خلافاتهم في نصرة دينهم ونصرة رسولهم وعبروا عن رفضهم لكل عمل يسئ لشخوص الانبياء والرسل وبالاخص شخص الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم , وتوعدوا شرا لكل انسان ساهم بالاساءة للرسول
وللدين . ومعا مايحدثت في بلاد الغرب من تفكك اسري وكوارث طبيعيه وايضا غياب لمفهوم حقوق الانسان والتمييز العنصري وتحديد الحريات والا نفلات الاخلاقي وتنامي الجريمه وانتشار الرذيله بشكل واسع وتعاطي المحرمات كل هذا مدعاة ان حضار قائمه على هذه المرتكزات هي الى الزوال القريب ....
وبالمقابل مايمر به المسلمون من الربيع الاسلامي وانحسار للنفوذ الامريكي والصهيوني في المنطقه ودخول الاسلام في الساحه السياسيه العالميه على هيئة قوه كونيه جديده, وتألق في الساحه الثقافيه العالميه , وظهر لهذا الدين دوله وحاكميه في مصروتونس والعراق وايران واكتسب الاسلام جمهور الناخبين في الانتخابات البرلمانيه في الجزائر وفي مصرسجل حضورا قوياوفي تركياوايضا حضورافي السودان .وسجل الاسلام الضربه القويه الاولى من نوعها على كيان العدوان العسكري الاسرائيلي الصهيوني في جنوب لبنان على يد شباب حزب الله,وسجل الانتصار لاول مره في تاريخ الانتفاضات والثورات للحجاره على الاسلحه الفتاكه والمدمره التي يحارب بها الاسرائيليون ابناء فلسطين ,فعرفت في التاريخ ب(ثورة الحجاره), كماعرفت الثوره الاسلاميه في ايران ب(ثورة المساجد).
وسجل اندحارا واسعاللعدوان الامريكي والروسي على اراضي افغانستان,فتراجع الامريكان والروس بكل أمكانياتهم العسكريه المتطوره أمام زحف تيار الافغان الحفاة باسلحتهم البدائيه, واتسعت رقعة الوعي والصحوه الاسلاميه في العالم الاسلامي وخارجه على نحوسواء. وظهرت هذه الصحواة على شكل حركات اسلاميه ناميه, وانتفاضات , ونشاطات واعمال ومؤسسات كثيره وكبيره في العالم الاسلامي مثل مؤسسة الهدى الحوزويه في النجف ومركز هدى مصر في الجمهوريه العربيه المصريه ومركز العراق للدراسات في بغداد وايضا نقابات طلابيه مثل منظمه الرساله التربويه بغدادومؤسسة المصباح مدينة الصدر والمنظمه العراقيه للتدريسسيين والمثقفين المستقله وغيرها من الحركات الجماهريه التي اخذت على عاتقها توعية الامه بالخطر ونوايا العدو الشريره . وظهرت دعوات كثيره هنا وهناك للتقريب بين المذاهب الاسلاميه, وابطال الاثارات والفتن المذهبيه بين المسلمين. والدعوه الى التفاهم والتعاون وتوحيد الموقف السياسي واخذت الثقافه الاسلاميه تتألق في الاوساط الثقافيه وتفرض نفسها بقوه وكفاءه . وبدأ الاسلام يزحف الى الغرب زحفالايثير الغربيين وبقوه لايقاومها الغرب, عندما بدأت الكنيسه الكاثوليكيه بالانحسار والتراجع أمام موجة العلمنه في الغرب . وكان المكسب الاخير للاسلام في هذا المضمار سقوط عروش الطغاة والفساد والارهاب في الدول العربيه امثال صدام والقذافي وزين العابدين وعبدالله صالح ومبارك وتهاوي انظمه اخرى وفي طريقها للسقوط كال سعود وال خليفه وغيرهم ممن يحسبون انفسهم على الدين وعلى الاسلام . وان الامه التي تسقط هذا العدد من الطغاة هي قادره على تنظيم نفسها وقيادة اركان دولتها وتطبيق الشريعه الاسلاميه والتصدي للمعتدين بكل حيلهم وانواع اساءتهم والتمسك بحبل الله والرسول والقرأن ولاتثن هذه الاساءات عزيمة المسلمين في التمسك بصوره اكبر بقيم الدين والرساله السماويه وما عرض عبارة عن مجموعة تفاهات ماخوذه من افكار منحرفه وشاذه هدفها الاساءه لاغير بدون الاستناد الى موثوق تاريخ اوروايه صحيحه وساعد على هذه الاساءه الصهاينه من الانظمه العربيه فان هذا التأكيد على الاساءه بالمقابل زاد المسلمين اصرار على التمسك بالدين ووحدهم وازال الخلافات التي تعق انتصارهم المحقق قريبا بظهور قائم ال محمد عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام الذي يملأ الارض عدل بعد ان ملئت ظلما وجورا

Share |