زمن النفي والآغتراب/محمد سريح الخليفاوي
Sun, 23 Sep 2012 الساعة : 2:45

شاهد تاريخي على زمن النفي والاغتراب لأدباء وعلماء العراق
تشخص مقبرة الغرباء قرب مرقد السيدة زينب في سوريا كشاهد تاريخي على زمن الشتات والنفي والاغتراب في عصر الموت العراقي الحديث، الذي ازدهرت فيه المقابر واينعت لتعبر حدود الوطن المسجى الى
دول الجوار في عهد الطغاة الطغام، وتكشف الجريمة عن ساقيها عندما يضيق صدر الوطن عن احتضان علمائه ومفكريه ومبدعيه بين ثراه، ليقضوا نحبهم حتف غربتهم متوسدين اديم الشام وعيونهم ترنو الى وادي السلام.
الارض تكتسب هيبتها ووقارها وقدسيتها من ساكنيها، ومقبرة الغرباء تفيض هيبة على زائريها لانها تضم في جوفها رفات الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري والشاعر الدكتور السيد مصطفى جمال الدين والمفكر هادي العلوي والشيخ العلامة المجاهد اية الله جعفر بدر الدين الصائغ والاديب مهدي علي الراضي.. والكثير من اعلام الفكر والادب من العراقيين الذين اضطرتهم ظروف العراق السياسية الى النأي عن الوطن بانتظار حلم العودة الى احضانه وانبلاج فجر الحرية والسلام لتفضح عورات الحكام واستهتارهم بالتفريط برموزه الابداعية والفكرية.