ليلة مؤرقة في مستشفى الناصرية/عادل كاظم الناصري

Fri, 21 Sep 2012 الساعة : 17:01

 

لي والد بلغ من العمر الستين وتناوشتة الامراض ممن السكر والضغط واجهاد القلب واصبحت زياراتنا متكررة الى المستشفى .فكلما احس با ألم في الرأس او خدر في اليدين
قال لي ولدي عادل (حضّر السيارة )لنهرع الى المستشفى والذي هو الملاذ الوحيد للمدينة المترامية الاطراف والمزدحمة السكان إلا انها لاتملك ألا هذا المستشفى الذي بلغ من العمر ارذلة
اذ تهالكت معظم اقسامة رغم ماصرف علية من الملايين للترميم لكنها لم تترك على جدرانة سوى الاصباغ الرخيصة والباقي ذهب الى غير رجعة في جيوب المفسدين.
وفي ليلة وبعد انتصافها طرق باب غرفتي اخي طالبا مني ان نذهب معا الى المستشفى كون ابي يشكو الما في قلبة ..ادرت محرك السيارة واخذت تنهب الطريق الى المسشتفى .كانت الشوارع شبة خالية اذ خلد معظم ابناء المدينة الى الرقاد بعد يوم منهك بتحصيل لقمة العيش في مدينة يرزح معظم ابنائها من الكسبة والعاطلين تحت خط الفقر رغم ماتهبنا الارض من من بترول نحسد علية من قبل الدول المتحضرة . وصلنا الى الاستدارة المقابلة للمستشفى فوجدناها قد اقفلت بعدد من الكتل الكونكريتية !! ولاادري ما السبب رغم انها المنفذ للقريب لعمظم المناطق السكنية للصول بصورة اسرع للمستشفى ونحن نعرف ان الدقائق قد تكون عاملا حاسما في انقاذ حياة مريض. بينما نحن نعرقل وصول المريض بشتى الطرق.تركنا الاستادرة واتجهنا صوب الثانية مقابل مديرية المرور لنصبح في الشارع العام ونصل الطواريء التي بدأت هادئة ألا من اشخاص معدودين .دخلنا غرفة الطبيب الذي قابلنا با ابيسامة مغتصبة .وسئلنا عما يشكو ابي الذي كان واقفا يستند على كتف اخي .حينها تذكرت الكرسي الوثير الذي يضعة الدكتور في عيادتة الخاصة للمريض الذي يشكو لة حالتة .وكم تمنيت ان اجد واحدا مثلة في غرفة الطبيب .المهم قال ماذا يشكو قلت لة .الم في قلبة ودون ان ينظر دون في قصاصة صغيرة وطلب اجراء
تخطيط لقلبة سئلت احد الممرضين عن مكان تخطيط القلب فقال لي افضل ان تذهب بة الى قسم الانعاش لان هذا الجهاز الذي لدينا لا يقوم بالقراءة الصحيحة .جلب اخي عربة من باب الطواريء عفا عليها الزمن من صرير عجلاتها لنصل الى قسم انعاش القلب .وجدنا الباب مقفل وبعد عددة طرقات فتح الباب لنا شاب وداخل والدي الى التخطيط وهنا الطامة الكبرى !!! اذا وجدنا قسم الانعاش تملؤة الروائح الكرية التي تزكم الانوف ووسط استغرابنا ودهشتنا سئلنا موظف الاستعلامات ماهذة الروائح الكريهة ؟اجابنا بأن المرافق الصحية ليس لها فيها فتحة للتهوية !!تركنا قسم الانعاش بعد التخطيط ونحن مستغربين كيف يحصل صاحب القلب العليل على الشفاء وسط هذة الروائح النتنة التي تبعث على الغثيان .وصلنا الى غرفة الطبيب وناولناة ورقة التخطيط لبنظر اليها .طلب منا ادخال والدي الى احدى الردهات لياخذ العلاج الذي دونة على ورقة صغيرة.وجدنا احدى الممرضين اخذ العلاج منا وهو يتثائب وقام باعطاء العلاح لوالدي .وكانت الردهة باردة فقلت في نفسي. سعيد من يقضي ليلة في هذة الردهة بعيدا عن مشاكل الكهرباء وانقطاعاتها المتكررة .ولكنصياح والدي بدد هذا الحلم .لقد قال والدي ارجعوني الى البيت .لا استطيع تحمل لدغات البعوض والذباب .نظرت الى جدران الردهة لاجد اسراب من البعوض والذباب تحتل الردهة .سئلت الممرض با استغراب .لماذا لا تطلبون من قسم مكافحة الحشرات المجيء الى المستشفى لرش المبيدات وهم لا يبعدون عن المستشفى سوى عبور الشارع .التفت يمينا ويسارا قبل ان يقول ضاحكا .ماذا تامل من ادرة انطيت مهامها بمراهق لايجيد سوى الجلوس بالطواريء ومراقبة الفتيان وحولة جوقة من المنافقين ممن يستغلونة اسوء استغلال لتحقيق مأربهم الشخصية ..تأسفت لما وصلت مستشفياتنا الى هذا الاهمال والتخبط الاداري وسط صمت مطبق من السلطات المحلية التي اصبحت على دراية تامة لما وصل لة القطاع الصحي من انهيار كامل وبحاجة جادة لمراجعة اسباب الفشل ووضع الحلول الناجحة لتصحيح مسار الخدمات العلاجية للمواطنين.
 
ملاحظة:لم استطع ان اكتب اسم المستشفى الصحيح لان .الامام الحسين ع انقى واطهر من أن يضع اسمة في مثل هكذا اماكن ..
__________________ _____________________________
 
 
Share |