امنيات شخص هارب من شخص الرئيس/سعد الحمداني

Fri, 21 Sep 2012 الساعة : 1:14

 

ما زال يشكك وما زال يطعن وما زال يتهم وما زال يتبجح بالوطنية وما زال يؤجج الطائفية والمشاكل ،،، كل ذلك ما زال يقوم به الهارب من العدالة طارق الهاشمي في بلاد الترك ومن هناك يحاول ان يخلط الاوراق ويوقع بين السياسيين ما امكن لتخريب العملية السياسية برمتها وهو ما يأمله بشكل جدي منطلقا من المثل القائل (( ايريد ايخربها ويكعد على تلها)) هكذا هم الذين تتلوث اياديهم بدماء الابرياء لا يستطيعون عيشا دون خراب او دماء تهرق من الشعب المسكين الذي تعرض لأبشع جرائم القتل والتشريد على يد امثال هؤلاء وهم يوغلون ويصرون على سمفونية القتل والترويع التي تقف ورائها دول طائفية وجهات واحزاب منظمة في منطقتنا العربية بعد ان وقع القناع عن تلك الوجوه المكفهرة لتظهر حقيقتهم القبيحة والوسخة.
يقول الهاشمي الى جريدة الشرق الاوسط وكالعادة في تشكيكه بكل القيم الدستورية والقانون العراقي كلما وقع في مشكلة وكانت القضية تسير عكس الاتجاه الذي يريد، وهو أن المحكمة الجنائية الخاصة غير قانونية لان من شكلها هو الحاكم المدني بريمر وهذا مردود عليك لان القوانين التي وضعتك في منصبك لنيابة رئيس الجمهورية هي قوانين بريمر والتي اسست لتواجدك في البرلمان هي المحكمة الاتحادية التي تأسست في زمن بريمر وكان الاجدى منك ان تعترض على ذلك قبل دخولك البرلمان او قبولك نيابة رئيس الجمهورية ولكنكم تريدونها بيضاء تكون بيضاء او تريدونها سوداء تكون سوداء ولعلك نسيت يوم دافعت عن قرار المحكمة عندما شكك الاخرون بالانتخابات البرلمانية الاخيرة والعجيب أنكم أيدتم ومن معكم من الجهات الاممية وغيرها وكانت المحكمة وقتها دستورية وقراراتها منصوص عليها من القرآن لا يعتريها الشك !!!! أي نفاق تمارسون من اجل الوصول الى كراسي البلاء الدنيوي.
من جانب آخر من الحديث كان الهاشمي واضحا في تأجيج القاعدة الجماهيرية للقائمة العراقية على بعض قيادييها من الصف الاول الذين عرفوا حقيقته واطلعوا على كل ملفات التحقيق وحضور المحاكمة حضورا وجاهيا وليس غيابيا وتبين لهم ان انه مدان بكل ما تم اتهامه به وان هناك دماء ابرياء اريقت بسببه وبسبب عصابته الاجرامية التي راح ضحيتها عدد من المساكين الذين لا ذنب لهم سوى انهم قد يكونوا وقفوا ضد مخططاته او حاولوا كشف المستور وهؤلاء القادة وضعوا انفسهم امام مرحلة الضمير والتاريخ الذي يمكن أن يسجل ذلك عليهم فلم يكونوا شهود زور على تلك المرحلة فالمجرم مجرم امام الله والانسانية مهما تسترت عليه او منعت من الصاق التهمة به ولذلك فهو يحاول خلط الملفات ليوهم عامة الناس ان بعض من انتخبتموهم خانوا اصواتكم وباعوني لاجندات مغرضة واتهموني باطلا وانا لست كذلك ولعل تحرك عصابات الشر يوم حكم عليه إلا دليل على ان لديه قاعدة جماهيرية وتنتقم له من الحكومة التي تطارده لكنها لم تكن اكثر من ايادي تعمل في الظلام كانت بإمرته ولازالت الى اليوم مثل الخفافيش تتستر في الظلام .
الهاشمي وبعد ان فقد الصواب وضاعت منه حلقات الوصل الا من القليل اتجه يغمز من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد الطالباني ويتمنى عليه ان يتدخل في قضيته وهو ليس الطلب الاول بل سبقه بذلك طلبات ولكن الرئيس تقع عليه مسؤولية الحفاظ على الدستور، والدستور قد أدان الهاشمي بالفعل الجرمي والقتل والترويع وعليه حكم قضائي ولا بد من تنفيذه فكيف يتم الطلب بالحماية من الجريمة من شخص هو في الاساس يجب ان يقدم الى القضاء لانه يكفل حماية الدستور العراقي وقوانينه ،، ثم ان السيد الطالباني يعاني من حالة مرضية وتوا كان خارجا من المستشفى بعد اجراء عمليته الجراحية وهو مثقل بهموم المرض اضافة الى هموم المشاكل السياسية التي حدثت بسبب مشاكلكم طيلة السنوات الماضية وتراكمت كثيرا ،، انا اعتقد انها أمنيات شخص هارب من شخص مريض يحتاج الى وقته هذا لحل المشاكل العالقة بين الاطراف من اجل الشعب العراقي
Share |