حوار صريح مع النائب كاظم الشمري المتحدث بأسم البيضاء/حاوره -راضي المترفي
Fri, 21 Sep 2012 الساعة : 1:04

الشمري : الخدمات وصفة كتبتها الاحزاب والمرشحون ايام الانتخابات لكن لايجد المواطن ايا من مفرداتها في الصيدليات
النائب في البرلمان عن الكتلة البيضاء كاظم الشمري والمتحدث بأسمها من البرلمانيين الذين عرفوا بمصداقيتهم وواقعيتهم ووسطيتهم لذا كانت ومازالت الصحف ووسائل الاعلام الاخرى تحرص على نقل تصريحاته على صفحاتها وهو بالاضافة الى ذلك يحسب ضمن جيش الاعلاميين فهو يمارس الكتابة كلما سنحت له الظروف وقاريء ومتابع جيد وله صداقة واسعة في الوسط الاعلامي غالبا مايحضر التجمعات الصحفية والثقافية ويشارك بها بشكل فاعل .كل هذه الاسباب دفعتني لحمل اوراقي والتوجه الى حيث يتواجد معالي النائب لاجراء حوار صحفي شامل معه والوقوف على رأيه بما يجري على الساحة السياسية وهموم المواطن باعتباره ممثلا عنه تحت قبة البرلمان وعلاقته بالصحافة والادب وموقفه من بعض القضايا الاخرى .
• كاظم الشمري كان محامي ناجح ومكتبه وعمله يدران عليه ربحا وفيرا وموردا ماليا محترما مالذي دفعه لترك المحاماة والتوجه الى البرلمان ؟
• لايوجد تناقض او اختلاف بين عملي بالمحاماة وعملي بالبرلمان وكلاهما واحد واذا كنت في المحاماة اترافع عن شخص واحدا يخولني بتوكيل مكتوب للدفاع عنه في قضية ما فأنا اليوم ادافع واترافع عن عموم الشعب العراقي وبموجب تخويل مكتوب وضعه الشعب في صناديق الاقتراع وازاد عليه بغمس الاصابع في حناء الانتخابات البنفسجية . ألم اقل لك ان لافرق لكن هنا في البرلمان مهمتى اصعب واكثر مسؤولية ورغم ذلك تبقى محببة للنفس لما تمثله من قيم انا مقتنعا بها .
• لكن عجلة البرلمان بطيئة وتكاد لاترى خصوصا في مجال سن القوانين وتفعيلها ؟
• ليس المشكلة في سن القوانين وكتابتها وتفعيلها لكن المشكلة مايحدث داخل قبة البرلمان واروقة السياسة ودوائر الحكومة من تجاذبات وتناحرات واختلافات حول هذه القوانين ’ فمجلس النواب قادر خلال ايام على تبني مشروع قانون وعرضه على اعضائه وقراءته مرة واثنين ومناقشته وصولا الى سنه وتشريعه هذا من حيث المبدأ والالية لكن كيف يتم التشريع او الموافقة عليه اذا كان هذا القانون يلحق ضررا ببعض من يمسكون مقاليد الامور وللمثال هناك مشروع قانون يعد من اقدم المشاريع في مجلس النواب وهو مشروع ( الجنسية المزدوجة ) هذا المشروع لو اقر وسن وطبق فأنه سيسري على رئيس الجمهورية واكثر من رئيس وزراء واغلب رؤساء الكتل النيابية واعضائها بما فيهم النواب اضافة لاغلب الوزراء والسفراء ويجعلهم بين خيارين احلاهما مر عليهم ( اما ان يتخلى عن جنسيته الاجنبية او ترك الوظيفة ) فهل يمكن التصور ان التوقيع والموافقة والمصادقة على هذا القانون تمر ببساطة ويسر هذا بعضا من معاناتنا في مجلس النواب وماخفي كان اعظم .
• يفترض ان يكون مجلس النواب عراقيا بامتياز وان يتسابق اعضائه على تأكيد عراقيتهم من خلال الاهتمام بمايخص العراق (الوطن والمواطن ) لكن مايجري عكس ذلك وتتنافس الكتل على تثبيت انتماءاتها الثانوية والسعي للحصول على المكاسب الشخصية والحزبية .. الا ترى ذلك غير صحيحا على الاقل ؟
• لانختلف حول ما ذكر ولكن لنلقي ضوءا كافيا على خلفية اللوحة كل نائب او كتلة او حزب او مكون داخل مجلس النواب جلس تحت قبة البرلمان باصوات معينة سواءا كانت لطائفة او مكون او قومية وهو في المجلس يعمل على انه نائبا عنها اولا ويجب عليه الدفاع عن حقوقها وهذا شيء صحيح ومنطقي فعلى النائب ان يدافع عن حقوق من انتخبوه ووضعوا اصواتهم بصناديق الاقتراع له وان يسعى بكل جدية لحصول محافظته على حقوقها كاملة هذا عندما يكون النواب حصصا لمحافظاتهم وانتماءاتهم الفرعية لكن يوم يكون الامر يخص العراق عامة يكون الامر مختلف وبالمناسبة المجلس موزع الى لجان تقسم عمل المجلس والذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن بصورة عامة بعيدا عن الانتماءات الفرعية .
• بعد مرور نصف عمر الدورة حدث تبديل اماكن بحيث خرج من العراقية ومن دولة القانون نواب وهناك من استقل بعيدا عن المكونات الكبيرة كالكتلة التي تنتمي اليها ترى ماتعليل ذلك ؟ وهل يعتبر ضعفا ؟
• هذه هي الديمقراطية وهذه هي روحية العمل النيابي فالنائب يرى مصلحة الوطن اين وكيف يستطيع تقديم الانجازات واقرار القوانين والمشاريع يتحرك باتجاهها وليس النائب محتكرا بعقد لهذا الحزب او تلك القائمة هو نائب عن الشعب وتهمه مصلحة الشعب ويسعى لتحقيقها ومن انتقلوا من قائمة لاخرى كانوا مصاديق لما قلت لك وهذا لايعتبر ضعفا بل قوة للعملية الانتخابية والبرلمانية وبخصوص استقلالية الكتلة البيضاء نحن اعضائها اردنا ابعاد انفسنا عن تجاذبات وتناحرات الكتل الكبيرة لنعبر عن راينا بوضوح وبعيدا عن تاثيرات الاخرين فقررنا تشكيل هذه الكتلة لتكون عنوانا للاستقلالية وعدم الانجرار لهذا المعسكر او ذاك .
• تمارس المحاماة وتكتب بالصحافة وتهوى الرياضة الا يشغلك هذا عن عملك النيابي ؟
• المحاماة هي ثمرة الجهد والدراسة والسلاح الذي واجهت واواجه به الحياة والصحافة عشق منذ الصبا يوم كنا نوفر مصروفنا لشراء كتاب وتراكم خزين قراءة وخبرة فبات يظهر بين الحين والحين على شكل مقالات متناثرة هنا وهناك والرياضة امتزجت عندنا بكثير من الامور الاخرى حتى وصلت للسياسة ومارسناها منذ الطفولة حتى تحولت الى عشق وهذه الامور لاتاثير لها على عملي النيابي بل بالعكس فأنها مؤشر ايجابي وتضعني بين الناس او قربهم وتجعلني احس بالرياضي ومعاناته والصحفي وهمومه وصاحب القضية وحقه بالدفاع عنها وهكذا .
• لكن لانرى للمرأة وجود في حياتك لامن خلال كتاباتك ولامن خلال عملك الميداني ؟
• اظن هذا فيه ظلم كبير لي فانا ومنذ سنوات بعيدة احيي طقسا رائعا هو (عيد الام ) اقدم فيه الشكر للمراة وشهادات التقدير والهدايا الرمزية واقيم احتفالا كبيرا في منطقة المدائن وهناك نشاطات كثيرة اخرى والمرأة تعني لي الشيء الكثير فهي الشريكة ورفيقة الدرب اضافة الى كونها الام والاخت والزوجة والحبيبة وبخصوص عدم التطرق لها في كتاباتي قد اكون مقصرا بحقها لكن عذرني انني ابن مجتمع عشائري له اصول بالتعامل مع المرأة ومع ذلك انا لم انسى المرأة في مااكتب وستكون لها حصة كبيرة بالقادم ان شاء الله .
• لدي اسئلة على شكل مفردات اريد منك تعريفا دقيقا لها ومختصر ؟
• توكل على الله
• العملية السياسية ؟
• مريض تراه مرة في العناية المركزة واخرى في ردهة الباطنية لكنه لم ولن يموت بسهولة وقد يشفى بلمسة سحرية .
• مجلس النواب ؟
• هو المنبر الذي يفترض تخصصه بالدفاع عن قضايا المواطن لكنه يجر الى خارج هذا الاختصاص احيانا كثيرة .
• الرئاسات الثلاثة ؟
• هي مركز القرار المنشطر الى ثلاث والمتفقة على ان لاتتفق .
• الفساد الاداري ؟
• مرض معدي حمل فايروسه اشخاصا معدودين لكن العدوى وصلت الى حد تحوله الى وباء .
• الخدمات ؟
• وصفة كتبتها الاحزاب والمرشحون ايام الانتخابات لكن لايجد المواطن ايا من مفرداتها في الصيدليات على الاطلاق .
• البطالة ؟
• مرض يعاني منه المواطن ولايوجد لدى الحكومة علاجا له غير التخدير .
• امتيازات النواب والحكومة ؟
• ماذا تريد ؟ هل لديك رغبة بجعل راتب النائب مثل راتب النواب في مصر (325 ) دولار ونحن اهل النفط والتمر ولبن اربيل ؟
• الكهرباء ؟
• حلم وردي قد يتحقق بعد مائة عام من الظلمة مع الاعتذار لماركيز .
• اعادة الاعمار ؟
• الاعمار بيد الله
• وصول فريقنا الوطني الى كاس العالم ؟
• قد يحصل بين قرن واخر .
• المرأة رئيسا
• والرئيس طالباني وين يروح .
• رئاسة الوزراء لأمراة ؟
• زلم غير قادرة على اخذها النوب القوارير .
• الامن ؟
• ستستمر لعبة عسكر وحرامية الى ماشاء الله
• النفط ؟
• لاينصح الاطباء بشربه ولا الاحتفاظ به في البيوت بسبب خطورته .
• الارهاب ؟
• قد تبدو نشرات الاخبار على فضائياتنا من غير طعم لو لم يذكر فيها انفجار مفخخة هنا وعبوة هناك .
• الانتخابات ؟
• ماراثون يعاد كل اربع سنوات مثل كأس العالم واعتمادا على تعب ذاكرة المواطن
• الجيش ؟
• الجيش سور في المدن .
• الامن الداخلي ؟
• طال صراعه مع الارهاب من دون حسم بالقاضية او صافرة حكم .