لماذا سمي الصادق الامين اذاً (رداً على الاسائة للرسول)/ماجد حميد الدبياني
Thu, 20 Sep 2012 الساعة : 2:10

مع تخاظم دور الاحداث الاخيرة في عصرنا هذا من الاسائة والتجاوز ودعم الارهاب الحقيقي المتمثل بالغرب الكافر لشخصية رسول الامة وأمين الرحمة وحامل المغفرة بيده اليمنى وهادي الناس الى جادة الحق والصواب بيده اليسرى ومنقذ البشرية من مستنقع الظلم والظالمين وعبدة الحجر والاوثان والشهوات الى من ابدع بخلق البشر ليصل به الى اعلى مستويات الانسانية ورفعت ذلك الجسد بما يحمل من روح ليعلوا بها الى درجتها التي اراد الله ان تكون فيها ...
لكن ما نراه ونسمعه بل ورأيناه وسمعناه في عصر النبي الاكرم محمد بن عبد الله الصادق الامين (صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وسلم) وخاصة من أئمة الشر ورؤساء النفس الحيوانية التي كان كل همهما المحافظة على منصبها وقيادتها وأشباع رغباتها فقط وفقط تقف بوجه السيل المنحدم للاطاحة بتلك الاصنام البشرية لذى قالوا قبل المبعث النبوي بل وحتى بعد ذلك كانوا يسمون ذلك الرجل بالصادق الامين لما اختاره الله تعالى من خلق وصدق وامانة
(((وانك لعلى خلق عظيم)))
فرب الرحمة لا يختار الا رسول الرحمة لكن لنقف بضع ثواني ونسأل انفسنا بل لنسأل رؤسائنا بل لنسأل شيوخنا بل لنسأل علمائنا ولنتدبر بامور ديننا ودنيانا؟؟؟
هل نحن من بصم البصمة الاولى لتلك الاسائة ام رسول الله وحاشاه له ذلك الدور ؟؟؟
والاجابة تأتي هي ::: ان الاحداث والمسببات في زماننا هذا تضع الصورة الاوضح والبصمة الرئيسية والتصديق الحقيقي والرفعة لمنزلة تلك الاسائة فما لاحظناه في الايام التي سبقت أحداث الربيع العربي فحرق القران وهدم المساجد التي تحمل الله اكبر وصلوات الرسول الاكرم كانت سباقة لوضع الحجر الاساس لتلك الاسائة بل الاكثر والاجدر من ذلك ان من يحرق الكتاب المقدس ويهدم تلك المساجد ينادي بصوت الرسول الاكرم اليوم أي يعطي المشروعية لما تحاك من مؤامرات ضد الاسلام وكذلك ما يحدث في ساحة الربيع العربي وخاصة قتل الاطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت للمحافظة على كرسي الحكم وأشباع رغباته الشهوانية والصبيانة كل تلك الاحداث تعطي الدور الرئيسي والضوء الاخظر لتلك الاسائة ...
بل رسول الانسانية وأمين الامة العربية والاسلامية بريء كل البرائة مما يفعله هؤلاء وما هم الا اداة بيد الغرب الكافر لاعطاء المشروعية للاسائة للرسول الاكرم (صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وسلم)
وهناك من قال بان أميرنا وقائدنا علي بن ابي طالب (صلوات ربي وسلامه عليه) اخذ يقاتل في بعض الحروب تحت لواء احد الخلفاء لما تاخذ من دور للفتوحات الاسلامية واسكات صوت الفرس والغرب في ذلك الزمن كل ذلك من اجل المحافظة على بيضة الاسلام لذى وجب علينا محاسبة قادتنا اولاً وأنفسنا ثانياً وملاحظة دورنا في تلك الاسائة فعلينا ان نحاسب ذلك المسيء بلكلمة والصورة التي نقلت لهم بالطريقة الخاطئة بل وعلينا ان نعالج المشاكل التي ادت الى نقل تلك الصورة البشعة عن الاسلام لذلك الغرب فما قاله علمائهم لخير دليل عن ان رسول الله لم يكن هكذا عندهم بل كان مقذ الامة وذلك القائد الذي خاض معركة الحياة الصحيحة
فلقد ذكر في كتبهم ::
1_ البروفسور (راما كرتيسن راد) :فهناك محمد النبي ومحمد المحارب ومحمدمحرر النساء ومحمد القاضي .
2_ المستشرق الكندي الدكتور (زويسر) :محمداً كان مصلحا قديراً بليغاً فصيحاً جرئياً .
3_المستشرق الالماني (برتلي سانت هيلر): محمداً كان يعاقب الاشخاص الذين يجترحون الجنايات وكان في دعوته هذه لطيفا حتى ان الرحمة تعلمت منه .
4_ الانكليزي (برناردشو) : دين محمد دائما موضع الاحترام والاجلال وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح وعند الخوض في شخصية قائد هذا الدين وجدته اعجوبة خارقة .
5_ يقول (سترستن الاسوجي ) : فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة فاصبحت شريعته أكمل الشرائع ...
وقالوا وقالوا وقالوا ولو جمعت ما قاله الغرب وعلمائهم في رسول الانسانية لاصبحت لديك مكاتب من المؤلفات لان رسول الانسانية لم يكن هكذا يا اصحاب الكراسي والناصب ...
لان رسول الانسانية لم يكن هكذا يا شيوخنا وقادتنا ...
لان رسول الانسانية لم يكن هكذا يا علمائنا ...
لذى حسنوا وراجعوا ودققوا في صوركم وتصرفاتكم قبل ان تنقل تلك الاسائة ويكون لنا الدور الاكبر في تحسين الاسائة لدى الغرب ...
الكاتب \ ماجد حميد الدبياني