من يقف وراء الإساءة للرسول ....؟؟؟؟؟؟؟/حبيب النايف
Thu, 20 Sep 2012 الساعة : 1:55

عمت المظاهرات والاحتجاجات معظم البلدان والعواصم العربية والإسلامية بعد عرض الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام والرسول وكانت ردة الفعل عنيفة حيث سقط عدد القتلى والجرحى من المتظاهرين و بعض الدبلوماسيين من سفارة أمريكا في ليبيا باعتبارها سمحت بعرض الفيلم انطلاقا من حرية التعبير رغم إساءته المتعمدة واستهزائه بمشاعر مئات الملايين من المسلمين المنشرين في أرجاء العالم .
إن الفتاوى الجاهزة والدخيلة على الدين الإسلامي الحنيف المتسم بالتسامح والتعايش السلمي والحوار مع الأديان قد أشعلت فتيل الصراع وجعل الباب مفتوحا للبعض للتهجم عليه وذلك لان الأفعال التي يقوم بها المتطرفين من المسلمين والذي جعلت الدم والسيف والانحراف عن الميادىء دليل عمل لهم ... لتجعل الصراع مفتوحا مع الآخرين واستغلال تلك الأفكار الدخيلة على الإسلام لغرض تشويهه والإساءة اليه.... حيث أن قيام مجموعة من الإرهابيين والتكفيريين باقتياد مواطن بريء إلى مكان ما معلقة عليه لافته كتب عليها (لإله إلا الله ..محمد رسول الله )وقطع رأسه بالسيف والتكبير عليه هي طريقة بشعة توحي لآخرين بان تلك الأعمال البربرية والوحشية التي يحملها هؤلاء القتلة تمثل الإسلام الحقيقي الذي يقوم بالترويج له بعض مشايخ الفتنة والتفكير من خلال تشجيعهم لتلك المجاميع ودعمهم ماليا وإعلاميا وتبرير تلك الأعمال بفتاوى جاهزة بعيدة عن مباديء الإسلام وأخلاقه الكريمة .
إن ردة الفعل التي قام بها المسلمين واقتحام السفارات قد حققت ما مرسوم لها من الخطة الأمريكية الصهيونية العربية الرجعية والتي أرادت ان تجعلها ذريعة للتدخل الأمريكي في المنطقة وإدخال قوات المار ينز الأمريكية بحجة حماية رعاياه في البلدان التي حدث فيها المظاهرات كهدف معلن لكن في الحقيقة هي عملية مدروسة للتدخل الأمريكي بعد ان وجدت الدول الغربية بان هناك طرف آخر ظهر على الساحة الدولية بعد انتهاء الحرب الباردة وهي روسيا قد أحبطت كل محاولات أمريكا والدول الغربية من إصدار قرار من مجلس الأمن يشرع غزوها لسوريا لان إذنابهم وكل قوى الإرهاب العالمي التي جاءوا بها لقتل الشعب السوري وتدمير دولته لم تفلح ليست لقوة الأسد وإنما لان الشعب السوري قد أدرك اللعبة وعرف بان من يقاتل على أرضه هم مرتزقة مدفوعين الأجر من سلفيين ووهابيين وإرهابيين قد عاثوا في الأرض فسادا وعملوا ما لم يقم به أية عدو غازي لذلك فشلت المؤامرة الخليجية الغربية على هذا الشعب الصامد
إن الحفاظ على الإسلام وعدم المساس به هو تطبيق مبادئه بالشكل الصحيح وبدون تأويل وذلك من خلال:
1) نبذ العنف والتعامل مع الجميع بمساواة وعدم الترويج لأفكار الدعاة المتخلفين الذين تمدهم بعض الدول الخليجية والمتخلفة والتي لا تعرف من الإسلام غير الاسم
2)عدم تكفير الآخر واحترام الديانات الأخرى والتعايش معها بسلام وتمكينها من للتعبير بما تؤمن بكل حرية لتمارس طقوسها الخاصة بها
3) إعطاء الحرية للشعوب لكي تعيش بكرامة وأمان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وذلك لغرض الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها
4)شجب كافة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية المتطرفة وعدم دعمها وتمويلها لغرض تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه
5)نبذ الطائفية وعدم ترويج الأفكار التي تدعوا لها والدعوة لتعايش الأديان وفق ميثاق شرف يدعو إلى احترام الجميع وعدم المساس بمعتقدات الغير
إن حالات التطرف توجد في كل الأديان لكن هذا لا يعني إن مبادئ ذلك الدين غير صحيحة وموافقة لما يجري باسمها لكن تلك الحالات استثنائية والأصل هو سماحة الاديان وسموها مما يجعلنا كمسلمين المحافظة على مبادئ ديننا الأساسية وعدم الانسياق وراء الأفكار والآراء الدينية المتطرفة التي يحاول ترويجها علماء الفتنة والشعارات الجاهزة الذين اساؤا الى كل ما هو مدني وعصري ومتطور لان عقليتاهم لازالت تعيش بأفكار العصور الجاهلية و متحجرة يلفها الغموض وعدم استقراء الحاضر والاستفادة من تطوره التكنولوجي والعلمي لتبقى أفكارهم محصورة بأقبية أفغانستان وجحور الجبال اليمنية وقصور الأمراء والسلاطين والمشايخ الذين يبررون لهم ما يفعلون لكنهم يحرمون على الغير ..كل عمل لا يتلاءم مع آرائهم المتخلفة .