الفيلم الذي سود وجه أمريكا/طاهر مسلم البكاء

Wed, 19 Sep 2012 الساعة : 1:08

 

لاتستطيع أمريكا أو غير أمريكا،والتي لا تمتلك ماضيا"ولاتاريخا" سوى تاريخ العسكرة والحروب وقصص أبادة الهنود الحمر ،أن تنال من الرسول محمد( ص ) والذي ختم الله به الأنبياء والرسل ،والذي أبتدأ فردا" واصبح أمة ...وأذا أستشهدنا بمفكري الغرب المنصفين فأن محمد أشهر شخصية عرفها التاريخ على ارضنا ،وأغلبنا يتذكر مؤلف الكاتب الأمريكي (مايكل هارت ) وهو دكتور في الفلك والفيزياء في جامعة ميرلاند في أمريكا ،الذي وضع فيه رسولنا الكريم الشخصية الأولى من أشهر مئة شخصية أثرت في تاريخ البشرية ، أن الأسلام العظيم دين محمد ،آخذ بالأتساع ليشمل أجزاء كبيرة من العالم ،شاءت ام أبت أمريكا .
ولكن هل وجه أمريكا بحاجة الى سخام جديد ليتضح أسوداده ،فماضيها يقول أنها ما ان استشعرت القوة حتى شنت اسوء حروب عرفها التاريخ ، فأذا أستثنينا أبادة ( ثمانية عشر مليون ) هندي ، فأنها أول من استخدم السلاح الذري الرهيب ضد الجنس البشري دون أن تشعر بأي ندم ،حيث ينقل عن الرئيس الأمريكي هاري ترومان انه علق بفرح غامر على اسقاط اول قنبلة ذرية على هيروشيما في 16 – 7 – 1945، وقد حصد التفجير مائة الف أنسان على الفور وأكثر من مائة وخمسون ألف بعد مرور عام ، قال ( هذا أعظم شئ في التاريخ ) ! .
،وبالمقابل فهي تحرم اليوم أستخدام الذرة السلمي على الدول الأخرى،وتفرض حصارا" يضر بملايين المدنين غير عابئة بذلك ،كما حصل في العراق لثلاثة عشر سنة ،واليوم في سوريا وأيران ،ولاتكتفي بذلك بل تعقبها بشن حروب تدمر فيها الأخضر واليابس ،كما شاهدنا في أفغانستان والعراق ،وهي من أستخدم الأف الأطنان من الأسلحة الفتاكة لقتل البشر في أفغانستان والعراق ،ووفق التقديرات الغربية فأن السلاح الذي أستخدم ضد العراق فقط يفوق القنابل الذرية في هيروشيما وناكازاكي ،وكانت أبلغ ثقافة للقتل والدمار تقدمها للعالم الذي تتسيده اليوم امبراطوريتها ،بحيث لايتمكن أعلامها الضخم المهيأ من تحسين صورة وجهها ،حيث يبرز على الملأ وفي مناسبات عديدة ،ما تحمله الشعوب من أحقاد ضد امريكا وتصرفاتها الأستعلائية .
وفي مناسبة الفيلم الذي سود وجهها الكالح ،فهي تقضي على صناعة من اهم ما تشتهربه من صناعات ،وهي صناعة الفيلم ،فقد كانت تجني من وراء أفلامها الأرباح الخيالية ،حتى ولو كانت من النوع الذي يدمر عقول الشباب ويسير بهم الى العنف والمخدرات والجريمة ،واليوم في أحدث أنتاج لها تقع بما لم يكن بحسبانها ولابحسبان مستشاريها الصهاينة ،حيث أصبح مواطنيها ودبلوماسيها في العالم ،يختفون كالجرذان على الرغم من الترسانة المدمرة التي تملكها دون أن تستطيع أن تفعل شئ .
ما على أمريكا اليوم ،للحفاظ على ماء الوجه سوى رفض النصائح والدسائس اليهودية الصهيونية والتي ستأخذ بأمبراطوريتها الى الحضيض ،والعودة الى صوت العقل لتقديم صورة عقلانية يمكنها من خلالها التعايش مع الآخرين .
Share |