لامني الكثيرون لاني لم افرط بشهادتي لاني احترمها/كريم ابوعلي المدرس
Wed, 19 Sep 2012 الساعة : 0:43

لقد كثرت في السنوات الماضية أن الخريجون يعملون بعيداً عن اختصاصهم في دوائر الدولة حتى ان البعض قد قدم بشهادة الاعدادية وتنازل عن شهادة الاعدادية في سبيل الحصول على وظيفة ورغم ذلك أني لا الوم احد لان بعضهم يمر بظروف معاشية قاسية جدا دفعته لذلك وهو من حقه ولكن من المستفيد من كل هذا وهل هناك مخطط لذلك ومن يعمل على طمس الهوية العلمية لهؤلاء الخريجين ؟ وهل هناك علاقة بين مسؤولي الاقسام من حملة الشهادة والمتوسطة في بعض الدوائر وتخوفهم من صاحب الشهادة ربما يشغل منصبه في المستقبل ؟ كل هذه تساؤلات مشروعه لنا اسردها على القارئ الكريم ولماذا هذه الاستهانة بالشهادة من قبل بعض الوزارات والدوائر هل هي عن قصد أو بغير قصد الهدف منها توفير فرص للخريجين لتخفيف الضغط الجماهيري على السادة المسؤولين كل هذا وغيره من الاسباب التي جعلت من بعضنا من يتناسى معاناتنا في الدراسة وحبنا لها وكم كانت تلك الايام جميلة ودائما ينصحونا استاذتنا بالقناعة لما حصلنا عليه وهو القسم الذي اكملت الدراسة فيه ( من احب شيئاً ابدع فيه ) كيف نبدع ونحن نبتعد يوما بعد يوم عن ممارسة اختصاصنا والبعض منا يعاني الامرين لانه لم يتعين لحد الآن لانه لا يريد التفريط باختصاصه وشهادته وراح البعض يلومنامتسائلاً ( ليش ما تتعين بالوظيفة الفلانية ؟ ليش هي الشهادة تطعمك أو تكسوك ؟ وما يفيدك التمسك بها ؟ ) أو لهذا نحن درسنا من أجل التعيين فقط وهو حق لنا كفله الدستور وكل القوانين النافذه أم من أجل العلم إذ لايمكن لأي أمة ان تنهض الابعلمها وعلماءها وشبابها ونحن نجد ان الشباب المثقف والكفؤ والمتعلم يوما بعد يوم يقترب من عمر الشيخوخة ولم يحصل على فرصة يمارس فيها اختصاصه فالشاب لديه طاقة كامنة اذا لم تستغل من أجل بناء هذا البلد فتأكد انك ستجدها ستهدم ولا اريد التعميم وهذا واقع فإذا لم يكن سلبيا في بناء بلده تجد انه سلبي في بناء الاسرة وهي اللبنة الاساسية لبناء المجتمع ومشاكل هذا العصر كثيرة المأكل والمشرب وربما في اغلب الاحيان المأوى والاحتياجات الضرورية التي تضمن ديمومة هذه الاسرة وعدم تمزيقها ومعاناة افرادها في جميع النواحي وعلى كافة الاصعدة وفي النهاية أقول لمن لامني لم ولن أفرط بشهادتي لأني احترمها .