كوابيس "نوري المالكي"!! هكذا كان عنوان افتتاحية جريدة الرياض السعودية والناطقة باسم النظام الحاكم فيها حيث ينطلق كاتب الاقتتاحية من بؤرة الطائفية العمياء دون حياء او احترام لمهنة الصحافة والعمل الاعلامي الذي يتطلب منه ان يكون متوازنا في نقل الموضوع ومناقشة الحدث بصورته الصحيحة ، بل وجدته من خلال هذا النص يمعن بأن يكون موغلا في طائفيته ووسيلة لنقل المفاهيم الخاطئة الى جيل الشباب الذي تم توهيمه طيلة العقود الماضية والى اليوم بأن معاداة الطائفة الشيعية واحدة من الاسس التي يجب ان تكون استراتيجية في مفاهيم الجيل القادم واللاحق وما بعدهم وبالفعل نلحظ ترسيخ ذلك عند الشباب السعودي او الخليجي وغيرهم من العرب الاخرين الذين يتأثرون بمفاهيم العقيدة الخارجة من عقول بعض علمائهم الخرفين الذين لم يتوانوا من التنكيل بأمة المسلمين سواء كانوا شيعة او مخالفين لهم وان كانوا من نفس المذاهب التي يدينون بها.

 

تحاول جريدة الرياض التابعة لحكام آل سعود ان تقلب كل الحقائق بما فيها حقيقة الدين والتعبد به الى الله تعالى ولا يهم هذه الدولة التي تحمي وتمول الحركات الوهابية في العالم الا ان تصطاد في وحل ما يخلفوه من ضحايا وتخريب وفوضى في البلدان التي يدخلونها ، وهنا نقول لكاتب الافتتاحية ،، ماذا يفعل ابنائكم من السعوديين في العراق منذ ان سقط النظام البعثي السابق والى اليوم هل كان من اجل البناء والاعمار!! ام انهم كانوا رجال اعمال لينهضوا بالاقتصاد العراقي!! ام انهم خبراء في مجال تصنيف المدن وتنظيمها!! ، وهل ان هؤلاء جاءوا الى العراق من اجل العمل بعد ان فقدوا اعمالهم لديكم وكانوا عاطلين ، ام انهم جاءوا ليدرسوا في جامعات العراق بعد ان ضاقت بهم جامعاتكم؟؟ ، لا أيها الكاتب المبطون بالحقد والكراهية والغل الطائفي ،، إن ابنائكم الذين توافدوا الى العراق وبمجاميع كبيرة هم من حثالة مجتمعكم وجاءوا ليقتلوا ويفجروا ويدمروا كل حجر ومدر من اجل ان يجعلوا العراق حطاما وممزقا بنسيجه الاجتماعي وهذه الكلاب الضالة التي أطلقتم لها العنان بعد ان كان القسم الاكبر منهم في سجونكم وفي دهاليز طواميركم من اجل التخلص منهم اولا وابعاد قذارتهم عنكم ثانيا والاهم من ذلك كله ان يعبثوا ويدمروا كل شيء جميل في العراق وجعله في الصفوف المتأخرة عن ركب باقي الدول لان أسيادك في نظام آل سعود أيها الكاتب الفهيم يعرفون قدرة العراق وقدرات ابناءه على الوقوف بقوة فيما لو سنحت لهم الظروف الدولية بذلك وعليه فلا تسوق العبارات على الاخرين من قبيل الاحتماء بدول الجوار والتعامل بمكيالين كما تصفها في قضية البحرين ومحاولة اغتيال سفيركم في اميركا فأنت تعرف جيدا انكم تجاوزتم كل الاعراف الدولية ونكلتم بشعب البحرين المسالم وهو يطالب بحريتة وتعاملتم بكل طائفية رعناء تجاههم وقتلتم ودمرتم واقمتم مجازر لم يقم بها حتى مجرمي البوسنة والهرسك فلو كانت هناك منظمات ودول عالمية منصفة لكنتم الدولة الاولى في العالم تقوم بارتكاب المجازر ، اما حكاية سفيركم في اميركا هذه الكذبة الكبرى التي اردتم ان يصدقها العالم وتريدون من بعد ذلك من المالكي ان يثني على تصوراتكم ويتهم ايران كما قفزت وصفقت معكم دول ضعيفة امام الدولار والبترول ، لقد أردتم من هذا الرجل ان ينحني لكل مخططاتكم وكبريائكم الاعمى لكنه بقي واقفا بوجهكم وبوجه ما تخططون له كالنخلة الباسقة فعمدتم الى الكثير من الايادي التي تحركونها في العراق للنيل من الحكومة العراقية ومن ارادة هذا الشعب الجبار الذي واجه كل مؤامراتكم التي اردتم بها تفتيت البلد فذاك الضاري وذاك الدليمي وذاك الهاشمي وغيرهم من الذين تلوثت اياديهم بدماء العراقيين نتيجة افعالكم المشينة في قتل الابرياء حيث وقف الشعب العراقي وقفة واحدة بوجه ما تريدون تشتهي سياساتكم العمياء .

 

واقول لك ولكل الحاكمين من آل سعود سوف تبقى كوابيس المالكي تستفزكم في منامكم وتعيشون يقظة احلام مزعجة طالما تسير السفينة في العراق عكس ما تريدون وتتمنون وطالما هناك أشخاص مثل المالكي وغيره لأنكم تعادون مذهبا معينا في العراق والمالكي هو ليس كل هذا المذهب ولا هو كل العراق فاليوم هو في سدة الحكم وغدا غيره وغيره ولكن لن تطالون ما تشتهون إلا من خلال عملائكم واذنابكم الممسوخين.