"دفاع مدني قلعة سكر—شهامة عالية وتضحية فائقة"
ما يسر الفؤاد إن كتيبة دفاع مدني ذي قار الذي يقودها مهنيا وعملاتيا مديرها
الشجاع العقيد كريم سرحان ذي الجرأة والحنكة الإدارية يجعلنا نشد على يديه
الكريمتين الذي اختط لمديريته الدفاعية منهجا تسابقيا وسرعة استجابة للمستجير
الذي يطلب النجدة ويلوذ بالكتيبة بغية تخليصه من النيران المشتعلة التي لاتبقي
ولاتضر وبها يفقد الإنسان كل ما يملك ويكتنز والبطيء في النجدة يخسر المواطن
والمستجير كل ما لديه وقد يتعرض إلى الموت والذبحة الصدرية نتيجة الأمر
المستطير الذي حل في فناء داره ولذلك فان الدفاعيين عند الاستجابة يخففون من
رعبه وهلاكه
 ويجعلوه في اطمئنان ومستقبل—لقد تعرضت مدينة الناصرية إلى حرائق شتى وقف رجال
الدفاع المدني في ذي قار بالمرصاد وأحالوا السنة النيران إلى بردا وسلاما على
أهل الناصرية ومن منا لم يتناهى لسمعه الحرائق المتكررة في مستشفى الحسين
التعليمي وكيف كانت الكتيبة الدفاعية تقف وتتصدى إلى الحرائق وتتمكن من إطفاء
لهيبها المتصاعد ولولاهم لكان المستشفى في خبر الاختفاء وأهل القبور لكن
الشهامة العراقية والنخوة المتجذرة في نفوس أهل العراق جعلتهم يتدافعوا إلى
النيران لإخمادها وجعلها رمادا يتطاير—لقد وقف الاطفائيون في وجه الإرهاب
وتصدوا له
 بعنفوان فطالما فككوا قنابل مزروعة وعالجوا أهداف موجه اتجاه دوائر وأهداف
مدنية أو إنهم أنقذوا محاصرين في تصادم مركبات وأنقذوا أرواح مواطنين من ركاب
المركبات والحافلات أنها الإنسانية والدين والاختلاق العربية والعراقية الضاربة
في الجذور –لقد شهدنا همة الأخيار الدفاعيين عن قرب ورأينا العجب العجاب للكثير
من مواقفهم وشجاعتهم الفائقة والكريمة فشكرا لقائد الكتيبة ورجالة الشجعان
والملفت للنظر إن العنوان الإنساني"دفاع مدني" له مواقف عراقية فذة فهو يشارك
العراقيين أفراحهم واقتراحهم ومناسباتهم الدينية والوطنية وقد شهدنا مجالس
 ذكر وتأبين في دوائرالدفاع المدني ونشير لواحدة من هذه المناسبات وهي مناسبة
استشهاد الإمام علي عليه السلام في رمضان المكرم ولاننسى تلك الولائم التي لم
يسعها مكان التي ملت بما لذ وطاب وتتويج تلك المناسبة بخطبة رائعة تتناول
السيرة المحمدية والخلق العلوي الشريف ونحن نغوص في منهل الدفاع المدني الثري
علينا التعريج على دائرة دفاع مدني قلعة سكر التي تضم شبان كتبوا على صدورهم حب
الوطن والتضحية من اجله وإنقاذ أهلهم وأبناء مدينتهم قلعة سكر ويحضرني عنوان
الدائرة الملازم إحسان الذي نذر نفسه لأهله ومدينته يذب عن الديار بالمهج
والنفس حتى
 يحيوا برغد وهناء---نقول غالى كتيبة قلعة سكر الدفاعية كل التقدير والعرفان
والى شخص قائد الكتيبة ألف تحية(على قدر أهل العزم تأتي العزائم)من الأعماق
لشخص مدير دفاع مدني ذي قار وضابط دائرة دفاع قلعة سكر وكل العرفان والشكر
لشخصيهما ونبقى في عز العراق وأهله
إبراهيم الوائلي
ذي قار/قلعة سكر