تلعب الصناعة دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فهي احد اهم شرايين الحياة .

فالصناعة بحاجة الى رعاية الدولة والارتقاء بها ,خاصة وان العراق يمتلك جميع مقومات القوة والنجاح ,بالاضافة الى اصحاب الكفاءة والقدرة ,والعقول النيرة التي تفرض ايمانا عميقا باهمية الصناعة في الحياة ,اقتصاديا ,واجتماعيا ,وحضاريا .

وان ازدهار الصناعة يساهم في حل مشكلة التنمية ,والتقليص من الاستيراد ,وتسد حاجة السوق المحلية ,وتشغيل الايدي العاملة,وقد تعترض الصناعة العديد من المعوقات منها:

1 - تردي الكهرباء وانقطاعها المستمر الذي وصل الى الشركات الصناعية ,وتاثيره على الانتاج.

2 - عدم وجود رقابة فعالة لدى الدولة لمراقبة المنتجات الداخلة الى العراقومدى مطابقتها لنوعية.

3 - الروتين الشديد في المعاملات المالية والتجارية وعدم وجود صلاحيات مرنة لدى الشركات تمكنها من شراء المواد الاولية بسرعة.

4 - قلة الدعم الحكومي للصناعة بشكل عام.

5 - اسهام الدول المجاورة في اضعاف الصناعة عن طريق دعم منتجاتهم الداخلة الى العراق وبيعها باسعر اقل كلفة.

هذه العوامل وغيرها ادت الى تردي الصناعة في العراق .

اما الحلول التي يمكن من خلالها تنتشي صناعتنا فهي كالاتي:

1 - ان تتوفر الرغبة الموضوعية في التغلب على الازمة الحالية .

2 - دعم شركات الدولة ماديا.

3 - وضع رقابة صارمة على كل البضائع الداخلة للعراق نوعيا وسعريا.

4 - وضع اليات مناسبة تتيح لشركات الدولة الاستيراد والتصدير بسهولة مع وجود رقابة.

5 - حث شركات الدولة للالتزام بالتعليمات المركزية للشراء من الشركات الشقيقة .

ان النهوض بالصناعة يتطلب ستراتيجيات واضحة .

بقى علينا ان نقول : ان الانجازات التي حققها العقل الهندسي المبدع في مختلف المجالات هو قادر على ان يبني صناعة وطنية متينة , وعلينا التعامل بوعي ومسؤولية كبيرة بضمائر حية وروح وطنية من اجل ان نصلح شريان الحياة الصناعي .