من هم مستحقو راتب الرعاية الاجتماعية ؟؟؟/نوفل عبدالحميد الموزان

Sun, 16 Sep 2012 الساعة : 2:06

 

ان الرعايه الاجتماعيه قضيه انسانيه نبيله عمل بها بموجب قانون الرعايه الاجتماعيه 126 لسنة 1980 لتشمل العاجزين والمعاقين والارامل والايتام والطلبه المتزوجين واسر السجناء وجميع الاسر الفقيره والمعدومه، وكان من اجراآت منح الراتب هو تقصي الحاله الماديه بزيارة ميدانيه من قبل الباحث الاجتماعي، يثبت بها العوز والحرمان لتلك الاسر ويوصي بمنحها الراتب. وبعد صقوط الصنم وللمصلحه العامه وازدياد اعداد العاطلين عن العمل تم تعديل القانون بتعليمات صدرت عام 2006 لتشمل العاطلين بالراتب وعدم الاعتماد على الزياره الميدانيه او تقرير الباحث الاجتماعي الذي يقرر استحقاق الفقراء للراتب، وبذلك تم شمول من هب ودب فتنافس المتنافسين وسجل المقاولين واصحاب المحلات والسيارات والميسورين ليستلموا راتب الرعايه الاجتماعيه، وكانه ارث ورثوه ومادروا انهم ياكلون السحت ويسرقون اموال الفقراء والعجزه وماكفى ذلك بل تعداه ليصبح الشمول عن طريق المجالس البلديه وهو ما زاد الطين بله حيث تدخلت العلاقات الشخصيه وغيرها في شمول الغير مستحقين فغابت المصداقيه وهنا نتذكر قول امير المؤمنين علي (ع) يكتسب الصادق بصدقه ثلاث... حسن الثقه به والمحبه له والمهابه عنه ، وهنا نقول فكيف اذا كان العكس يامولاي . ويقول علماء النفس ان من اهم مكونات الذكاء العاطفي ... الانسجام الداخلي وهو قدرتك على الاستمرار بالتعبير بصدق عن نفسك في جميع جوانب حياتك واهمها العمليه وهو شعور بالسعاده والكمال. بخلاف التناقض فانه يربك الانسان ويؤثر على توازنه. وهنا ورد عن النبي (ص) انه قال الصدق طمانينه والكذب ريبه. فالصدق انسجام يحدث اطمانان فمن صدق اطمانت نفسه واطمان له الاخرون ومن كذب اضطرب وشك به الاخرون.قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) . لذا تم شمول اكثر من 37 الف شخص في عموم المحافظه ثلثين منهم من العاطلين . وفي محاوله لبعض المجالس البلديه باستبدال الميسورين بعجزه وفقراء ومعوزين الا ان تلك المحاولات بائت بالفشل بسبب العلاقات والتهديدات والتدخلات فبقيت مئات بل الاف المعاملات للعجزه والمعوقين والايتام لدى المجالس البلديه بسبب توقف التخصيص المالي وعدم موافقة وزارة الماليه وخبرائها على تخصيص مناسب وكانهم فائضين عن ذلك الوطن الجريح . وهناك خطوات من الممكن ان تخفف معاناة الاف من تلك العوائل الفقيره يمكن طرحها باختصار
وهي قيام المجالس البلديه بالتعاون مع السلطه المحليه ورئيس اللجنه العليا لشبكة الحمايه الاجتماعيه والتنسيق مع الرعايه الاجتماعيه باستبعاد جميع الميسورين وافهام الجميع بان الراتب هو للعاجزين والفقراء والعاطلين فعلا عن العمل ومايصدق قول( فقير) عليهم، وليس لاصحاب القصور والسيارات والمحلات . وكذلك المطالبه عن طريق اعضاء مجلس النواب ممثلي المحافظه برصد تخصيص مالي من قبل وزارة الماليه للعاجزين والمعاقين والايتام فضلا عن الارامل في محافظتنا المنكوبه حيث يوجد اكثر من 20 الف معامله في المجالس البلديه تنتضر التخصيص المالي ( مجموع تلك الاسر) وهو رقم ليس بالكبير وشمولهم يعد خطوه نبيله لكل من يساهم بها، مهما كان مستواه ودوره صغيرا كان ام كبيرا بمركزه الوظيفي وكذلك تعديل الراتب فمن غير المعقول ان يستلم العاجز الارمل(50الف دينار) ويستلم العاجز والمعاق المتزوج (70 الف دينار) واعلى راتب لمن لديه اربعة اطفال هو (120 الف دينار) ليتوقف عند هذا الحد للرجال والحد الاعلى للارامل وايتامهن (175 الف دينار) ولانعلم اين يذهب من شرع تلك المبالغ من الله . لذا فالرعايه الاجتماعيه تريد من الجميع الاسهام في انجاح هدفها الاسمى وهو رفع الفقر والمعاناة عن الشرائح المظلومه واستبعاد الميسورين وبقاء من يصدق عليه لفظ الفقراء لانهم هم مستحقي الرعايه الاجتماعيه كما ورد في قانونها، ورحم الله السيخ محمد علي اليعقوبي حين يخاطب امير المؤمنين عليا(ع) آملين من وزارة الماليه ومن يعنيهم الامر ان يهتموا اولا بالفقراء لانهم عيال الله ولله في خلقه شؤون .....
ياقائد الفقراء نحو شواطــــئ خضراء فيها مااستلذ وطابا
اعطيتهم روحا وصرت منارة تهدي الطريق لمن يدق البابا
حاربت اعداء الفقير بقســـــوة ولاجله دومـــا تخوض عبابا
قرص الشعير وملحة ياسيدي وبهـــا غزوت مشاعرا ولبابا
Share |