الفلم المسئ للرسول ... مناسبة جميلة اخرى!!!! /طالب حربي

Sun, 16 Sep 2012 الساعة : 1:38

 

قد تكون حادثة بث الفلم الهابط المسئ للرسول (ص) مناسبة جديدة سانحة يستفيد منها المسلمون لمراجعة انفسهم وتصحيح بعض اعتقاداتهم وتنزيه ساحة الرسول الاعظم من كثير من الروايات (الجنايات) التي طفحت بها كتب التاريخ وحتى الصحاح الاسلامية , التي تنسب للرسول (ص) الكثير من شاذ التصرفات المنافية للفطرة والذوق والمنطق السليمة.
ان للغرب احن واضغان.. متوارثة ضد الاسلام منذ الحروب الصليبية , لم يمحها من ذاكرة المجتمع المسيحي تقادم السنين ..ولم يخف من غلوائها فصل الدين عن السياسة في بلدان الغرب المسيحي. بين الحين والاخر يستخدم اليهود المعروفون بخبثهم , عناصر الاختلاف بين المسيحية والاسلام للنفخ في جمر العداوة بين العملاقين البشريين , ليربحوا نصرة الغرب لهم وضمان استمرار وقوفه الى جانب دولتهم اللقيطة اسرائيل (وهذا حرفيا ما اوصت به برتوكولات حكماء صهيون)...
كانت رواية الهندي (سلمان رشدي) ومن بعده البنكلاديشية (تسنيما نسرين) اول استهتار غربي بمشاعر المسلمين عندما اووهما ومنحوهما اللجوء والحماية مضحين بكل العلاقات والمصالح مع العالم الاسلامي وضاربين بمشاعر مليار مسلم عرض الجدار. وقتئذ اكتشفت الصهيونية العالمية من ردة الفعل الاسلامية الجامحة تجاه جرح المقدسات , نقطة ضعف اخرى في المسلمين مضافة الى حساسيتهم من الغرب المسيحي . فشدة العاطفة الاسلامية وغلو المسلمين فيها , عظيمة الفائدة لاهداف اليهود, يمكن استثارتها بارخص الاسعار واسهل الطرق.
فالمسلمون شديدوا الحساسية عاطفيون جدا تجاه مقدساتهم رغم ان الكثير من تلك المقدسات هي من نسج خيال الرواة او من الموضوعات الاسرائيليه القديمة التي بثت في المعتقدات الاسلامية ودبجها اليهود العرب في التاريخ الاسلامي وساقها حتى اصبحت في مصاف المقدسات الثابته . كثير منها مجافية للعقل ومضحكة تصلح موضوعات للتندر والسخرية من هذا الدين ومعتنقيه....(لان كل مروي مقدس في راي المسلمين وهذه من اكبر نكبات عقولهم)
المرويات المدسوسة في الدين الاسلامي هي من نتاج اعداء المسلمين من اليهود والمسيحيين العرب القدماء, اعاد انتاجها المتصهينين من اليهود والنصارى الجدد بهيئة رسوم كارتونية حينا وافلام كوميدية احايين اخرى , ومنها الفلم الاخير (براءة المسلمين) التي هدفت الى استفزاز المسلمين وتعميق شق اختلافهم مع الغرب المسيحي (صاحب العلم والثروة) ليزيدوهم ضعة الى ضعتهم ...
 
اننا معاشرالمسلمين من اسانا لرسولنا قبل ان يسئ اليه الغرب المسيحي
اسانا اليه (ص) عندما لم نستنكر ما جاءتنا به الروايات عن شاذ التصرفات التي لا يرتضيها اي منا لنفسه او من زوجته واقربائة كيف نستسيغ سماعها تروى عن الرسول دون ان ندحضها جملة وتفصيلا ونسعى لمحوها من كتب التاريخ او تصحيحها متنا وسندا
فبربكم ايها القراء الاعزاء لو ان رجلا تقمص دور الرسول في عمل درامي وجاء بافعال له (ص) كتلك المذكورة نصا في كتب المسلمين التاريخية الموثوقة... مثل ان يبول قائما ..ويتزوج ابنة التسع سنوات ...وياتي بخاطئ التصرفات التي ينصحه باقلاع عنها ابي بكر وعمر كالاستماع للغناء ...ويرفع زوجته على منكبه لترى رقص الجواري من وراء سور ....و يصلي بالناس الجماعة وهو يحك المني (السائل المنوي) اليابس على ثوبه... وينهشه القمل فيضع راسه على فخذ احدى الصحابيات لتفليه وتميط عنه هذه الدواب ووووو من التصرفات (التي طفحت به كتب التاريح والحديث ولا مجال لتقصيه في هذه العجالة ) والتي لا تليق نسبتها الى الصالحين من البشر فضلا عن نسبتها الى اكرم الخلق محمد (ص). فعلام نلقي باللائمة: اعلى الممثل المؤدي لدوره حرفيا ام على الرواية الوضيعة ؟؟؟؟!!!!!
بالطبع على الرواية والحادثة وليست على الممثل الاجير ....
ان كاتب سيناريو فلم (براءة المسلمين) القبطي المصري , لم يفعل اكثر من جمع الاحداث وتوليفها في عمل درامي اقتبسه من 3000 كتاب اسلامي (كما قال في مقابلة اذاعية معه) . انه لم يفعل اكثر من ارجاع بضاعتنا الينا بشكل جديد . فهويعيد تمثيل المشاهد التي قراناها حرفيا في كتبنا مئات المرات دون ان تحرك في ظمائرنا قيد شعرة من استنكار او تستنهض مشاعرنا الجياشة التي نستفرغها الان بالمظاهرات وترك العمل واحراق ممتلكاتنا العامة وقتل الابرياء . فعلام الجلبة والضوضاء اذا . وادعاؤنا مفضوح بحب رسولنا !!!!
 
ان حبنا لنبينا لا يكون بقطع العلاقة مع الغرب وطرد سفراءهم من بلادنا وقتل الابرياء منهم (ونحن احوج ما نكون الى عقولهم في بناء بلداننا التي عجزت عقولنا البليدة عن خدمتها). ان حبنا يتجسد بتشذيب تاريخنا من الخزعبلات والاسرائيليات والافك والافتراء والغلو واماطة الخبث عن سيرة رسولنا الكريم الصحيحة الصريحة العطرة والضرب بما ينافي العقل والفطرة السليمة من الاخبارعرض الجدار.
فمن السخف ان يتظاهر الملايين وتخسر بلدانهم مليارات ساعات العمل وتحطم الممتلكات وتنهب المتاجر(وهذه بحد ذاتها اهداف للصهاينه) لمجرد ان يهودي او نصراني سخيف في اقصى الارض , اراد بابسط اسلوب ان يسلط الاضواء على نفسه او يستجلب الشهرة لجنابه الحقير!!!
ان لنا ان نفهم ان حبنا للرسول نجسده باطاعة اوامره الحاضة على وحدة الصف ونبذ العنف واشاعة التسامح بيننا . حب كاذب هذا الذي ندعيه لصاحب الرسالة التي مزقناها الى فرق ونحل وملل متناحرة متباغضة متصارعة مكفرة لبعضها البعض ومستحلة لدماء بعضها مشغولة بخلافاتها منساقة لاهواء اعداءها منفذة لمشيئتهم فيها ...
كاذب محتال من ينادي في الشوارع متظاهرا (لبيك يارسول الله) وهو مكفرا وملطخ اليدين بدماء من خالفه من ابناء المذاهب الاسلامية الاخرى.
يكذب السني المتظاهر ضد الفلم المسئ الرسول ,وهو يكفر الشيعة ويدعو الى استئصالهم ويعتبرهم اخبث من اليهود. اين هو من قول الرسول الذي يدعي حبه ولماذا لا ينصاع لامره (ص) ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخية ما يحب لنفسه) و(المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده) ( ومن قال لا اله الا الله عصم دمه وماله وعرضه)
ويكذب الشيعي المتظاهر ضد الفلم المسئ الرسول, عندما ينبش في الماضي التالد وعندما يسب الصحابة وامهات المؤمنين قاصدا بذر الشقاق في الصف الاسلامي بعد ان امره رسوله الحبيب (ص) (الذي يتظاهر مشغوفا بحبه امام الشاشات التلفزيونية) بالاعتصام بحبل الله وعدم التفرق عنهم والتفريق بينهم
 
ان الفلم المسئ لرسولنا فرصة ذهبية اخرى ينبغي ان لا نهدرها فما دام المسلمين قد نزلوا الشوارع منتصرين لكرامة رسولهم بمختلف مشاربهم ومذاهبهم . وها قد وحدهم حب النبي, فلماذا يعودون الى بيوتهم متباغضيين متجاهلين اوامر رسولهم بالوحدة بينهم .... ليته حب دائم غير منقطع وليس من طرف واحد وليته يجئ بلا مناسبة انتاج فلم هابط !!!!! 
Share |