عندما يتمرد الانسان أو يتصرف بشكل هيستيري غير موزون ذلك أما ناتج عن ضغوط نفسية قاهرة أو ان الأسس التي تربى عليها غير سليمة . فالوهابيون بتمردهم وهستيريتهم وعدوانيتهم ناتجة بسبب أحد هاتين الفرضيتين أو كلاهما

ان المجتمعات العربية مصابة بهذه الهستيرية بسبب اضطهاد الحكام لهم . فهم لايملكون مساحة من الحرية الا بقدر الهواء الذي يستنشقون والماء الذي يشربون . ولا يفهمون معنى الديمقراطية الا بقدر محدود من الرعاية الصحية وصورة من صور التعليم الالزامي . الا ان هذه المجتمعات يبدو انها اعتادت على الحياة التي يرسمها الحكام لهم واكتفوا بما لديهم من جرعات الحرية والديمقراطية انهم مؤمنون بالحكمة القائلة ( القناعة كنز لايفنى ) ولكن ما بال الوهابيون لم يعتادوا على هذا النمط من الحياة ولم يؤمنوا بتلك الحكمة البليغة , هل لأنهم يأبون الضيم ؟ أو انهم يحبون الحياة بعز أو الموت اذا كان فيها ذل ؟ هل انهم ينشدون الحرية الحقيقية ويسعون لتطبيق الديقراطية ؟ من السهل الاجابة عن هذه الاسئلة , فالوهابيون ليس بهذه الانسانية بحيث يجدون لنيل الحرية والديمقراطية وهذا ليس تجني لسبب بسيط وهو انهم لو كانوا كذلك ما سلطوا سيوفهم وسكاكينهم على رؤوس العباد وما فجروا ودمروا وخطفوا ونهبوا . لقد صبوا جم غضبهم على الفقراء والمضطهدين انهم أدوات بيد الحكام الطغاة . انهم يقتلون باسم الاسلام وان ما يفعلونه هو دين الله الحق حتى ان أهل الملل الأخرى ضنوا ان دين محمد (ص) قام على سفك الدماء وقطع الرؤوس . والمشكلة الحقيقية ان المعتدلين الاسلاميين والذين يمثلون الدين الحقيقي الذي جاء به محمد (ص) غير عارفين بالطرق التي تفضح أساليب الوهابية ومخططاتهم التي ترمي الى الاساءة الى محمد (ص) والدين الذي جاء به . ينبغي على كل مسلم يؤمن بان محمد (ص) هو رسول الرحمة الى الانسانية جمعاء وانه دين المحبة والسلام والبناء والتفاؤل أن يؤدي دوره في كشف نوايا وأفعال هذه الفئة الضالة بشكل علمي منطقي يفهم العالم الدين الحقيقي وان محمدا (ص) براء منهم ومن أفعالهم الاجرامية , وأن يشرح للمضللين المبادئ السامية التي جاهد رسول الله (ص) في نشرها للانسانية كافة

من خلال كلامنا هذا تستوقفنا قضية جديدة وهي ان الفرضيتين ليستا سببا كافيا لتمرد الوهابيون . اذن : ما هو الذي يدعوهم الى هذه العدوانية الوحشية ؟ وأترك لكم أحبتي كشف الهدف الحقيقي في هستيرية الوهابيين وعدوانيتهم والسلام