الاسم: المكتب الاعلامي للنائب د. وليد الحلي

-المدينة:العراق- بغداد

-بسم الله الرحمن الرحيم

 

(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)

 

صدق الله العلي العظيم

 

يدين حزب الدعوة الإسلامية وبشدة الإساءات المقصودة لنبي الإسلام الكريم، الرسول الأمين محمد بن عبدالله "صلى الله عليه وآله وسلم" .

 

ويرى في هذه الاساءات بثا لروح الكراهية بين الشعوب وعدوانا على حقوقها الإنسانية ومشاعرها الدينية.

 

وإذ يستنكر الحزب استخدام الفن وجعله سلاحا للاساءة إلى أقدس رمز لدى المسلمين، رسول الله محمد "صلى الله عليه وآله وسلّم" الذي جاء رحمة للعالمين، فإنه يدعو إلى أن يكون الفن جسرا للحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات ووسيلة للتعارف والتواصل بين الأمم والشعوب.

ومما لا شك فيه، أنّ هذه الإساءات الشريرة المتكررة، هي من مخططات المشروع الصهيوني اليهودي العالمي الذي يهدف من خلالها إلى إشعال نيران الحروب الدينية بين العالم الإسلامي والغرب المسيحي، وإعطاء المبررات للمتطرفين من الجهتين بمزيد من الأعمال الإرهابية وتأجيج مشاعر الحقد والكراهية بين المسلمين والمسيحيين، كما أشغلوا العالم الإسلامي بحروب الفتن الطائفية والمعارك الداخلية.

 

إننا في الوقت الذي ندين هذه الإساءات البعيدة عن القيم الأخلاقية، ندين أيضا عدم اتخاذ المواقف الرادعة لمنع مثل هذه الإساءات، بسن القوانين والتشريعات التي تحترم الأديان والرموز الدينية للأمم والشعوب وتمنع التطاول عليها من قبل المتطرفين ومثيري الفتنة.

 

كما نناشد في الوقت نفسه أبناء المسلمين عموما أن يوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم لمواجهة هذه المخططات الصهيونية اليهودية الخبيثة بشكل حضاري واع ومدروس يتناسب وأخلاق الرسول الكريم وآدابه وحكمته، بعيدا عن ردود الأفعال العنيفة والسلبية، والتي يراد للمسلمين اتخاذها بما يفوت عليهم حقهم المشروع بالدفاع عن مقدساتهم السامية.

 

" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"

 

حزب الدعوة الإسلامية

 

المكتب السياسي بغداد 25 شوال 1433هـ/ 12أيلول 2012م