(فشل المسئول الإداري يؤدي إلى الانفلات المجتمعي)/إبراهيم الوائلي

Sun, 16 Sep 2012 الساعة : 0:11

 

(فشل المسئول الإداري يؤدي إلى الانفلات المجتمعي)
(أصحاب البسيطات والسيارات والحلول الجذرية)
(التعسف والقوة ليست الوسائل المثلى لبسط النظام والقانون)
المسئول يمثل النموذج الحسن الذي يمنهج منظومة القوانين والأنظمة والتي من
خلاله يستمر النهج الحياتي اليومي ويستقيم العمل ويطبق القانون والنظام وبه ومن
بواعثه يأخذ المواطن حقوقه وعليه تطبق حزمة القوانين والأنظمة بشكل صحيح وعادل
ويعيش المجتمع حياة مرفهة وسعيدة والكل يحصل على مايريد وينشد قانونا وأيضا
تطبق عليه القوانين ويخضع لها برحابة صدر وعكس ذلك تدب الفوضى وترمى وتداس
القوانين بالأرجل وتقذف خارجا ويحيا المواطن في لج من الفوضى وعدم الانضباط لان
المسئول الذي يدير الماكينة القانونية والذي لا يريد تطبيق القوانين هو السبب
في
 انهيار وتصدع البناء القانوني ويعود له الفشل الانضباطي لأنه السبب في كل ذلك
الانهيار المجتمعي لان منظومته العملاتية أصابها الدرن ونخرها الفساد وتورمت
حزمتها الإدارية وصار لزاما إبعاده خارج منظومة الحكم بسبب الفشل وعدم النزاهة
وأصبح حالة شاذة يجب استئصالها وإبعادها عن الوسط الإداري لان الفساد بلغ ذروته
ودب الانفلات في العصب الإداري وما عاد المواطن يحترم القانون بسبب أفعال هولاء
المسئولين--- إن إشاعة القانون والنظام يتطلب منا مسئول من طراز فريد يختزن
النزاهة والنظافة والطهارة--- إذن كيف يطلب المسئول من المواطن عدم التجاوز على
 الأرصفة والشوارع والحق العام وهو الذي ابتلع المحرمات والأرصفة وتجاوز عليها
وبنا قصره تجاوزا وشفط الشارع وضمه إلى قصره المحترم رغم انف المواطن والقانون
بل الانكى من كل ذلك أصبح المسئول والحمد لله عامل هدم وتدمير للقوانين فهو
الذي يبتلع محرمات الشوارع ويرفع أعمدة الكهرباء المجاورة لقصره في وضح النهار
وعلى مرأى ومسمع من المواطنين وكذلك يزيل قابلوات الهاتف والناس تشاهد ذلك عن
قرب بل إن أقاربهم أقاموا العمارات تجاوزا على القانون والنظام وصاروا سبه في
شيوع ظاهرة التجاوز على الحق العام حيث انتشرت ظاهرة التمدد الأفقي بالمدينة
 وابتلاع ممرات السابلة والنبي يقول (ص) (إياكم والجلوس في الطرقات ----وسعوا
من جوامعكم لمسالككم) صدق رسول الله--- إن استباحت المسئولين للشوارع والتمدد
على حسابها خروج عن الشريعة المطهرة فكيف إذن محاسبة المواطن على التجاوز
والمسئول هو المبادر والمواطن مقلد وعندها لايستطيع المسئول فتح فمه بوجه
المواطن لأنه سوف يفضحه ويجعله فرجه بين الرعية(لأتنه عن خلق وتأتي مثله –عار
عليك إذا فعلت عظيم) ولذك استشرى التجاوز والانفلات ولذلك تعيش المدن انفلات
قانوني وانضباطي بسبب تجاوز المسئول وقد فشلت الحملات التي ترمي إلى أعاد
الأمور إلى طبيعتها
 وختبىء المسئول وراء الكواليس خوفا من الفضائح في الشارع----إما المعالجة فيجب
إن تمر من خلال دراية مستفيضة وعقلانية لاهبات وحملات وقتيه حفظها المواطن على
ظهر قلبه----إن معالجة أصحاب البسيطات عملية سهله وغير عسيرة حيث تقوم الحكومة
المحلية بإجراء جرد لأصحاب تلك البسيطات والتأكد من عدم جمعهم لمصدر زرق أخر
وتشكيل وفد من الناحية والمجلس البلدي وعقد اجتماع مع الجانب الماليزي النفطي
الذي يستثمر نفط غرب الغراف والطلب منهم تأهيل وتشغيل هولاء حيث لايمكن استثمار
نفط المدينة وأبناءها جياع والإرهاب فاتح ذراعيه لغرض تجنيد العاطلين عن العمل
 وقد يندم الجميع يوما ما بترك هولاء يأكلون لحم بطونهم ومن ثم ينفلتون وعندها
يحدث الطوفان—وبعد حصول الإجراءات الأصولية وتشغيل العاطلين يمكن رفع التجاوزات
وإيداع من  يتمرد السجن---إما أصحاب السيارات يمكن للمجلس البلدي إصدار باج
لممارسة العمل بعد القيام بجرد ومعرفة صاحب المركبة الحقيقي وهل هو موظف ولديه
رزق أخر فيمنع من مزاولة قيادة المركبة إما الآخرون فيمكن تأهيلهم في شركة
النفط الماليزية أسوة بأصحاب البسيطات وبالتالي تتخلص المدينة من الاختناق
والاكتضاض بالمركبات عندها يدب النظام ويسود الانضباط ويعيش الجميع في أمان
وسعادة
 ونحمي شريحة اجتماعية ونبعد عنها المتصيدين في الماء العكر وأرباب الإرهاب
وغير هذا فإلى المزيد من الخراب والدمار والإرهاب وقد تشهد مدينتنا محاولات
تفجير وعندها لايفيد الندم وعلى المسئولين إعادة النظر بمجمل إعمالهم وان
يكونوا نواة مجتمعية نظيفة ونزيهة حتى يحاكي الجمهور مسئوليهم في التصرف
والعمل-- إما بصدد التجاوز على الشوارع والأرصفة فتتولى البلدية الأمر وذلك
بعقد اجتماع لكافة البنائيين في المدينة وإبلاغهم مطالبة المواطن الذي يروم
البناء بإبراز إجازة البناء الرسمية لغرض ممارسة ألبناء وعكس ذلك يعرض البناء
نفسه إلى المسائلة
 القانونية لأنه سهل مهمة التجاوز ويكون هدف البلدية السمين إما المتجاوزين
سابقا على البلدية انذراهم لتصحيح التجاوز وإفهامهم إن ذلك يخالف الشرع
والقانون وان المدينة تم وضع تصميم لها منذ سنين ولايمكن تغيير هذا
التصميم----إن حبنا للعراق ومدننا جعلنا نلاحق ونرصد حركة المجتمع ومرؤوسيه
بوطنية وصدق
إبراهيم الوائلي
ذي قار قلعة سكر
Share |