نشاهد كلنا كم القذارات الملقاة على ضفاف نهر الفرات وكذلك القناني البلاستيكية والاكياس على جانبي الطرق

لذا ادعوا الشباب المهتم بوطنه الى تكوين مجموعة للقيام بالتنظيف . طبعا ً ليس الهدف ان نحل محل البلدية بل ان نخلق صدمة ايجابية تجعل الناس تشعر وتلمس مدى اهمية النظافة

 

منذ التغيير في 2003 بدأنا نشهد المزيد من العرب والاجانب يدخلون العراق كما بدأنا نحن بزيارة بلدان العالم وبالأخص دول الجوار فلا نحن عندما نزور بلدانهم نشاهد جثث قطط او كلاب او نفايات مرمية في الشوارع او الطرق الخارجية وبالمقابل فانهم عندما يزورون العراق يشاهدون القناني البلاستيكية وبقية المناظر غير المحببة أي اننا سنكون ادنى منهم مرتبة بالسلم الحضاري وهو ما لا نرضاه لأنفسنا وان كنا رضيناه تحت ظروف معينة تغيرت هذه الظروف للأحسن ويجب ان لا نقبله .

ان القاء النفايات بالاضافة لكونه ذو بعد بيئي وصحي سلبي الا انه ذو بعد نفسي ايضا ً إذ على الصعيد الشخصي نرى الانسان المحبط مهمل لنفسه ومظهره ولا يهتم لنظافته الشخصية وحين يريد هذا الانسان ان يتغير ايجابيا ً فانه سيبدأ اولا ً بنفسه ويهتم بنظافته ويرتب غرفته واغراضها وكذلك الحال بالنسبة لمجموع الناس فالقاء النفايات بالطرق الخارجية او على ضفة النهر تعكس ان شعبنا محبط ومحطم الطموح ولديه غضب مكبوت لتلاحق انقلابات عسكرية وحكم ديكتاتوري لم يعامل الانسان كانسان وبالتالي عكس غضبه واحباطه على نفسه وبدات تشيع ثقافة القاء النفايات

والان حان الوقت ان نبدأ نحب انفسنا بدل ان نكرهها

وهذه دعوة لكل من تفهم واراد التغيير الفعلي بدل التفرج السلبي ويشاركنا في" نحن اولا ً"ان يراسل على البريد الالكتروني :

 

[email protected]