الغارديان البريطانية هل أصبحت ببغاء البعثيين/حميد العبيدي - ايرلندا
Thu, 13 Sep 2012 الساعة : 15:39

جريدة الغارديان البريطانية تعتبر من الصحف المعروفة في الوسط البريطاني والتي تمتلك ملفا كبيرا في طريقة نقل المعلومة والخبر الى الاخرين ووفقا لمتطلبات من يريد ذلك وهناك العديد من تلك المؤاخذات على الجريدة عندما يريد لها ان تكون مع هذا الطرف او ذاك فهي تحاول ركوب القارب ومسامرة ربانه في كل الملفات التي يراد طرحها على الرأي العام وقد انساقت الى الكثير من التوجهات على الساحة الدولية.
مدحت رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ثم انساقت تغازل الخصوم وتدفع بهم الى المواجهة وهذه سياسية الاثارة التي تحاول ارساءها في صلب العملية السياسية في العراق ولا نستغرب عندما يصدر على صفحاتها اليوم ما يسيء الى الحقيقة ويقلب الحق الى باطل حينما تقارن رئيس الوزراء العراقي المالكي وتعتبره شبيها او قريبا الى دكتاتورية صدام حسين وهذا قمة السقوط المهني عندما نرى جريدة مثل الغارديان البريطانية تتحول الى ببغاء لحثالات البعث والمغرضين العاملين اليوم في الساحة السياسية ولعدد من الدول العربية الخليجية تحديدا فهي عين الدولار الاخضر التي لم ولن تنضب من العطاء لهذه القناة او تلك الجريدة ولذلك هي تضع تلك الاجوبة للرد على الاسئلة الواردة من حكام دويلات البترول (أما بالنسبة إلى السؤال الأول المرتبط بما إذا كان المالكي يتحول إلى ديكتاتور، فقد قالت إن "استبدادية" المالكي ما زال أمامها بعض المسافة لتقطعها قبل الوصول إلى مستوى رعب صدام حسين، لكن لائحة الاتهامات ضدها تكبر.) حجتها في ذلك ان الليلية التي انسحبت فيها القوات الامريكية ارسل المالكي قوة عسكرية لمحاصرة منزل طارق الهاشمي وآخرين من القائمة العراقية وكأنها تريد الدفاع عن قائمة معينة وهنا يتضح ما بين السطور الذي يمارسه بعض الصقور في القائمة العراقية من خلال استغلالهم لوسائل اعلامية معروفة ولها ثقلها على الساحة الدولية ومن خلال دول التمويل الخليجي.
يمكن ان نتفهم بأن يقوم بهذا الدور لمهنية الاعلام الاصفر من صحف عربية على سبيل المثال الشرق الاوسط او الراية القطرية او صحف تركية وغيرها ممن يبحثون عما هو الرديء في بضاعة الاعلام ، للأسف ان تصل جريدة مثل الغارديان الى مستوى من التراجع المهني وتدخل غور التسابق على اموال الخليج واموال بعض السياسيين العراقيين لتقلب الحقائق وتكذب في وضح النهارعلى موظفيها اولا وعلى الرأي العام الغربي ثانيا وتنال الكره والازدراء من قبل الشعب العراقي على جملة الاكاذيب التي تسوقها وهي تعلم علم اليقين ان العملية الديمقراطية في العراق لا تمتلكها دول من دول العرب الذين يمدونهم بتمويلهم الشهري ، للأسف اصبحت المبادئ والقيم الاخلاقية في العمل والمهنة تباع مثلما تباع الطماطة في سوق الخضار