بين مدخل دالاس وبوابة ألناصرية!/حمدان التميمي
Thu, 13 Sep 2012 الساعة : 15:29

كنت في هذه الأسبوع في زيارة هي الأولى لي لمدينة {دالاس}المدينة الثانية بعد {هيوستن}من حيث ألمكانة في ولاية تكساس وقد استغليت أجازتي السنوية للقيام بجولة لأهم معالمها وللأتصال ببعض الأدباء وألمهتمين بالشأن ألثقافي وألأعلامي للتواصل معهم عند عقد اي نشاط في المدينة لأني بعيد عنها بمقدار {6ساعات }بالسيارةمما يكون شيئ سلبي للأعلامي!!
أعود للرحلة فطوال الطريق وعند مروري بالمدن الصغيرة على بين المدينة التي أقطنها ودالاس لم أرى بوابة لهذه المدن مثل التي نراها مداخل مدننا ويصرف عليها المليارات وتكون معرقلة أصلاٌ لآنسيابية السير رغم جماليتها ,وكل للذي رأيته هو شبكة جسور ومجسرات في مدخل كل مدينة حجمها كبير أو تتصل باكثر من مدينة وتكون تلك الجسور ممتصه للزخم الذي ممكن يحدث بسبب كثرة السياراة المارة بها ليلاٌ ونهاراٌ ولكن لا توجد جسور في مركز المدينة بل أشارات ضوئية حديثة مجهزة بالكاميرات بشكل يقلل من عدد دوريات الشرطة التي اصلا من النادر وجودها بالشارع ويعتمدون كلياٌ على العمل ألأستخباراتي وللعلم لم أرى سيارة شرطة متوقفة للمراقبة في شارع الا في مكان واحد وسط دالاس قريب من مقر جهة أمنية ولمدة زمنية بسيطة!!!
وأما مدخل دالاس مثار حديثي فهو عبارة عن ورشة عمل كبيرة لأضافة شبكة طرق وجسور عملاقة ومجسرات حديثة يغلب عليها الفولاذ واساسا ماموجود بها من طرق وجسور يجعل الشخص مبهور سعتها وليس لدى مسئوليها خطط لأهدار المال العام ببوابات وتماثيل تكون فقط للضحك على الذقون!!!!كما أن قلب المدينة لا يحتوي على مجسرات {مثل التي أنشئت عندنا بشكل سيئ}بل كل شارع به أشارات ضوئية وكاميرات مراقبة وحتى الشوارع الغير مهمة مخططة بشكل ينظم السير فيها وأما عن اماكن الوقوف فمعروف ان في كل مدينة أمريكية يجب على كل صاحب محل أو بناية أن يخصص مكان نظامي لوقوف سيارات زبائنه وموظفيه!!! أما المجمعات الكبيرة فلديها كراجات متعددت الطوابق لسيارات ألاف الزبائن بل وكثير منها تخصص موظفين لتنظيم المرور بهذه الكراجات وهم مجهزين باجهزة اتصال وسيارات لمساعدة من ينسى اين اوقف سيارته لحجم الكراج وكذلك لمساعدة من لا يقوى على المسير !!!
ان تلك ألأمور وغيرها لا أقصد بها ألأنبهار {رغم حقيقة ذلك للأسف}ولكن لكي نؤشر حجم الخلل بتفكير مسؤلينا الذين غابة عن كثير منهم روح ألأبتكار وألأستفادة من تجارب ألأخرين الناجحة علنا نرى يوما من يصحح عمل ألدوائر الخدمية لخدمة ألناس بجدية أكبربعيداٌ عن التزويق .