مرة في (الانباء) وأخرى (الوطن)/الدكتور جابر السعد

Tue, 11 Sep 2012 الساعة : 16:14

 

مرة عبد الله الهدلق وفي الاخرى غنيم الزغبي , هجوم كاسح ومسيء ومعيب في حقنا نحن العراقيين .
لماذا يا أولاد العم هذا التجني ؟ والله كنا لا نملك اي قرار في( جمهورية الخوف) . لماذا تلوموننا وتحملون هذا الشعب فوق طاقته ؟ وتقولونه ما ليس قائله .
السيد الهدلق في مقال له نشر في جريدة الوطن الكويتية يتطاول على العراق ويصف رئيس وزرائه بالإرهابي ويتهمه بتفجير السفارة الكويتية في بيروت عام1981 .ويتجاوز على المكونات الدينية والاثنية للعراق , والكاتب غنيم الزغبي في جريدة الانباء ينشر مقال تحت عنوان (ابني العزيز.. للتاريخ الذي غزانا ليس صدام ) , أذن من الذي غزا ايها الكاتب العزيز ؟ انت ياسيدى توصي جيلا ً بكامله بالحذر وتملاً عقله حقداً وقلوبهم غلاً على ابناء جلدتهم في العراق .
أما سمعت في عمرك كله عن الجار وحقوقه؟ هل انت من المسلمين أم ان دينك غير هذا , أليس نبيك ونبينا محمد (ص ) كان يوصي بالجار حتى ظن الكثيرين ممن عاصره من الصحابة أنه سيورثه ( اي يجعل له نصيب من ميراث ومما يترك جاره المتوفى ) , يا سيد غنيم نحن جيران شئت أم ابيت وليس لي ولك خيار في ذلك .
يا سيدي من قال لك ان كل أثنين او ثلاثة من أعضاء برلمان العراق اذا تهامسوا فيما بينهم فأنهم يتآمرون ضد بلادكم ؟ وكيف سمحت لك نفسك ان تصفهم بالحقارة , هؤلاء ليسوا ممن يشتغلوا عندكم في المحرقة وحتى لو كانوا ممن يشتغلون هناك فهم بشر , وكيف تصف مسلمون أخوان لك في الدين ونظراء لك في الانسانية تصفهم بهذا الوصف ,عجيب أمرك يا سيدي الكريم .
يا اولاد العم أنا والكثيرون من أبناء شعبي شطبنا الكثير والكثير مما نعرفه وتعرفونه , نسينا ما قاله السير(هارولد ويلسون ) رئيس بريطانيا الاسبق عن المقص الذي اقتطع جزء من العراق ,محونا من ذاكرتنا كل الوثائق التي تقول انه قضاء تابع للواء البصرة , الجميع يذكر وخاصة ممن اعمارهم كبيرة ان (الحدود الدولية) بيننا وبينكم الى وقت قريب نسبياً هي في منطقة المطلاع والتي هي جزء من الجهراء , والان هي ايها الكاتب العزيز في سفوان , أتسمح لي ياسيدي ان أوصي ولدي واقول له بشيء يشبه الذي قلته لولدك العزيز( حفظه الله لك ) . هل من العقل ان اوصي( خالد ) و أحشو ذاكرته الغضة بمثل تلك الامور التي لا تورث الا الاحقاد , هل من الحكمة ان اجعل قلبه حقوداً على ابناء عمومته وأقول عنهم كذا وكذا ,هل أجعل كلماتي تصر بالتوغل في أعماق ذاكرته وتنام في باطن عقله وتتحول الى طوفان من الدمار والحقد في المستقبل .
يا سيدي تقول في مقالك (خلصناهم من طاغية مجرم قتل منهم أكثر من ثلاثة ملايين.. وأهدر مئات المليارات من خيراته.. وكمكافأة لنا يريدون أن نعتذر لهم..!)
لا يا أخي أنا الذي اريد ان اشكركم على موقفكم هذا أن كان يتفق معك ويؤيد كلامك أثنين فقط من سكان كوالالامبور .
يا سادتي الاعزاء أنتم كتاب وإعلاميون تكتبون في جرائد محترمه فلا تنزلوا بمستويات اقلامكم الى هذا الحد.
الدكتور: جابــر الســعد
Share |