تعزيه الى عائلة الشهيد فرقد الحسيني
Tue, 11 Sep 2012 الساعة : 0:56

الاسم: تجمع شباب العراق الحر
-المدينة: العراق
-بلوعة مرة , وبأسى مرير, تلقينا النبأ الذي نزل على رؤوس المحبين والمنصفين نزول الصاعقة , فكل الضمائر الحية تكاد تتمزق , وكل القلوب النقية تكاد تنفجر , وكل الدموع الكاوية يتزايد زخها على هذه الإنسان المخلد في نفوسنا أخونا الطيب فرقد الحسيني الذي استشهد اثر الانفجار الإرهابي الأسود
فأي ضمير لا يتحسر , وأي لسان لا يجهر بإدانة الفعلة النكراء التي حصدت أرواحا بريئة ونفوسا نقية بلا ذمة ولا ضمير .. ؟؟ آهٍ آه واحسرتاه على كل إنسان متمسك بالقيم والشهامة والإخلاص وتزهق روحه الطاهرة والطيبة بأساليب الإرهابيين والقتلة السقطة المجرمين الذين لا يمتلكون الشجاعة والشرف والمروءة .. ماذا يبتغون من هذه الممارسات الخسيسة التي تطال الأبرياء ..؟؟ فما هو ذنب الشهيد السعيد فرقد الحسيني ..؟؟ وما ذنب كل من سقط مضرجا بدمائه بأيدي عصابات القتل والاغتيال والتخريب ... فإلى متى يظل عراقنا الجريح ينزف وينزف ولا نجد العقوبات الحاسمة والصارمة لفلول الشر وأفاعي الجريمة والعدوان ..؟؟ لماذا لم نسمع ولم نشاهد جثث هؤلاء القتلة معلقة على أعواد المشانق في الشوارع والساحات العامة لكي يتعظ المجرمون وعلى الأقل لكي تقل وتتضاءل الجرائم المتواصلة ضد شعبنا الصابر المبتلى .
فان روح الشهيد الخالد المخلد فرقد الحسيني تصرخ عاليا ومع أرواح كل الشهداء الأبرار: أين القصاص وأين العقاب وما معنى هذا السكوت المشجع للجريمة .. ؟؟؟ الكل يجزم بان الجرائم تتزايد وتتزايد وكيف لا تتصاعد ولا نجد أي إجراء أو أي قرار أو حكم يضع حدا أمام هذا الطوفان العارم من الاغتيالات والانفجارات والعبوات والمفخخات والمسدسات الكاتمة للصوت , انه لموقف يثير
أخي الشهيد فرقد.
يا من رحلت عن هذه الدنيا الفانية , فقد رحلت بجسمك , ولكنك باق بذكرياتك التي لن تطوى .. باق بأفكارك التي يتغذى منها الكثيرون , باق بآثارك الخالدة المسجلة على حنايا القلوب .. فيا أيها الشهيد الراحل إلى عالم الأبدية , انك لن ترحل عن قلوبنا , فأنت راقد بين أجفان العيون , وأنت مستقر بين حنايا الضلوع , وأنت نشيد كل من ينشد الحق والحقيقة .. أنت خسارة كبيرة لن تعوض بثمن .. أنت خسارة لكل الضمائر الحية النابضة بالوطنية والتآخي والصفاء والنقاء .. رحلت عنا ونحن بأمس الحاجة إلى أن نرتشف من ينابيعك التي لا تنضب .. رحلت عنا ونحن بمسيس الحاجة إلى رؤاك الثاقبة .. فإننا لم نرتوي من رحيق روحك العصماء التي هي لغة القلوب وحكايات الجفون وانشودة الإنشاد .. فما أتعس وأقسى فراقنا وفراقك عنا , فقد كنت المتحدث اللبق والأنيس المتألق والصديق الصادق والنديم الناطق , فما أشقى الحياة بفقد الأحبة والشرفاء .. فقدناك فقدان العين لمقلتها , وفقدان ساع إلى الهيجاء يمناه .. ودعناك ودموع العين دامية والنفس جياشة والقلب آواه .. ياحسرتنا عليك , ويا فجيعتنا بك , ويا حزننا الاري القدير أن ينقذ عراقنا المقهور من كل الذين لا يمتلكون ذرة من الإنسانية والدين , فإلى الله المشتكى وهو المستعان , وسلام الله عليك يا خالد من كل إنسان يمتلك التعاطف النبيل مع ماسي وكوارث عراقنا الممتحن , وسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا .