تفجيرات الناصرية اليوم ومحافظات أخرى كلنا يعرف مغزاها , فقد تزامنت هذه الأعمال الارهابية مع صدور حكم الاعدام شنقا بحق الارهابي طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية . ان هذه الأعمال الارهابية تدل بشكل قطعي على حقيقة الهاشمي . ومن يراوده الشك بهذه الحقيقة توضحت له هذا اليوم الدامي من هو طارق الهاشمي والجهة الارهابية التي تقف وراءه . الهاشمي هذا عندما كان يمارس سلطاته كنائب لرئيس الجمهورية كان شديد الحرص على ارضاء أسياده في قطر والسعودية وهذا أمر لا يخفى على المتتبع لزيارات الهاشمي لهاتين الدولتين المتكررة وتصريحاته العدائية المستفزة التي تمس بوحدة العراق واستقراره . ان الارهاب أعمى لا يمكنه تمييز الأمور . فمن أجل ارهابي منحط يستبيحوا دم أكثر من ستين نفس زكية من مختلف محافظات العراق .

ان الرسالة التي بعث بها الارهابيون بتفجيراتهم تنم عن عدائية مقيتة وحقد دفين وبنفس الوقت تنم عن غباء شديد لأنهم قدموا الدليل الدامغ على ارهابهم وارهاب زعيمهم الهاشمي .

ان الكثير من المواطنين رموا جل غضبهم على القوات الأمنية لتهاونها وتقاعسها وغير ذلك من أساليب الوصف . فأقول للمواطنين الكرام : أحبتي ان الأرهاب يسلك طرق عنوانها الجبن والتخفي , وأساليبهم مجردة من الانسانية والقيم الدينية والاخلاقية , وانظروا الى انظمة لديها أجهزة أمنية ضاربة ومتمرسة ولها باع طويل في التعامل مع تلك الحالات ويحدث فيها اختراقات وتفجيرات كما في سوريا ومصر . فالارهاب ليس عدوا ظاهرا فالغدر شيمته فرفقا بأجهزتنا الأمنية . وهناك أمر آخر أود أن أشير اليه , تجنبوا انتقاد الاجهزة الأمنية على اجراءاتها كقطع الطرق ووضع الحواجز لأنهم أعرف بعملهم وعليكم تفهم دورهم والتعاون معهم . الرحمة الغفران لشهداء العراق والشفاء العاجل للمصابين والويل لأعداء العراق والانسانية جمعاء