التكفير و الوهابية/علي

Tue, 11 Sep 2012 الساعة : 0:20

ابتليت الامة الاسلامية باصحاب الفكر التكفيري المتطرف على مر العصور وسالت دماء مئات الالاف وملايين المسلمين نتيجة التكفير الذي يبيح قتل كل من خالف رايهم ولعل من الضحايا الاوائل للتكفير الخليفة الثالث عثمان بن عفان عندما افتت عائشة (( اقتلوا نعثلا فقد كفر)) ومن ضحاياه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عندما ثار المنافقون والمارقون والناكثون والباغون والقاسطون ضده لانهم اما هم المنافقون الذين تكلم عنهم القران كثيرا او امتداد لهم. اما التكفيريون الرئيسيون في عصرنا فهم اتباع ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب الذين هم امتداد للمنافقين الذين حاربوا الامام علي والحسن ووالحسين وائمة اهل البيت واخذو دينهم وعقائدهم المغلوطه من اؤلائك المنافقين. يعتمد التكفيريون المعاصرون على مبدأ ان كل شيء حرام حتى تثبت حليته وهم بذلك يخالفون عامة المسلمين في ان كل شيء مباح حتى تثبت حرمته بالدليل. كما يعتمدون على فهمهم وتفسيرهم للنصوص المتشابهة ويكفرون ويبيحون قتل كل من يقول غير قولهم . الذي اريد قوله ان ما اجمعت عليه مذاهب الامة الاسلامية هو صحيح بلا شك بدليل قول الرسول (( لا تجتمع امتي على ظلالة)) فكل من يطرح قولا يخالف اجماع مذاهب الامة الاسلامية فهو مرفوض اما المواضيع التي تختلف فيها المذاهب فهي موضع نقاش ويجب احترام اراء الاخرين فيها وان اختلفنا معهم في الراي بها. في القران الكريم ايات (( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)) و الاية (( واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)) وهذه الايات تدعوا الانسان على عدم الانغلاق على نفسه والبقاء على ما ورثه من ابويه واهله من افكار وعقائد فربما تكون صحيحة و ربما تكون خاطئة بل يجب على الانسان ان يحكم عقلة ويبحث ويدرس ويتحرى الحقيقة فلو فكر التكفيريون في هاتين الايتين لما قتلوا مخالفيهم ولما كفروهم بل لقعدوا معهم يبادلونهم الراي ويتحرون الحقيقة. ان الفكر الوهابي قائم على اساس الغاء واقصاء الراي الاخر فاما ان تكون معهم اما ان تكون كافر ومرتد يجب قتلك. واجب على الامة الاسلامية ان تبحث عن الحقيقة فيما اختلفت فيه المذاهب الاسلامية ((اقصد المواضيع التي لم تجتمع عليها المذاهب الاسلامية)). والحقيقة التي يجب ان يعرفها كل وهاب تكفيري هي ان جميع ما في عقائد وافكار اهل البيت تقريبا موجود في كتب العامة الرئيسية من كتب حديث وتفاسير وتاريخ وعقائد وغيرها فضلا عن انها موجودة في كتبنا اي ان كل ما في مذهب اهل البيت فهو موجود في كتبهم وهذا يعني ضمنيا ان جميع ما اتفقت عليه المذاهب الاسلامية صحيح بدليل الحديث (( لا تجتمع امتي على ظلالة)) في نفس الوقت ان ليس كل ما موجود في كتب العامة موجود في كتبنا وهذا يعني ان الضلالة في مخالفة اهل البيت

Share |