الحزب الوهابي يؤكّد العداء مرة بعد أخرى !!/عبدالامير الخرسان

Mon, 10 Sep 2012 الساعة : 23:26

 

عندما نستذكر الأيام الأولى لدخول اليهود الى فلسطين واحتلالها وكيف استطاعوا أن يقتلوا شعبا عربيا ويهجرون الباقي منه بالقوة والهمجية والوحشية والعدوانية والدموية .. بحيث أسالوا دماء الأبرياء وقتلوا النساء والشيوخ والأطفال .. وهدموا البيوت على أهلها .. وخربوا المزارع وقطعوا أشجار الزيتون وكل الأشجار .. ولم يكتفوا بالسنين الأولى من الاحتلال بل استمروا على هذه الحال إلى يومنا هذا .. كما قال المثل الشعبي ( من شبّ على شيء شاب عليه ) .. وأصبح طبعا متلبسا في داخله ولم يتغير هذا الطبع العدواني حتى يجتث صاحبه من فوق الأرض . كما قال تعالى ( ومثل كلمة خبيثة كمثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض فمالها من قرار ) والكلمة الخبيثة هو القول والعمل الخبيث المدمر والقاتل ..
ان المحاربين الذين لبسوا ثوب الإرهاب والقتل والدمار ليس وليد الساعة او وليد الاحتلال الأمريكي لكنه نشأ في النفوس المريضة منذ ولادة البشر على الأرض وعرفنا كيف قتل قابيل أخاه هابيل لأن هابيل كان رمز الأخلاق الكريمة والعفاف والتقى .. وقابيل كان رمز الشر والشيطان والقتل وسفك الدماء .. وهكذا كلما جاء منذر ونبي للبشرية قابله الشيطان قابله شياطين الإنس والجن بالقتل والدمار والهلاك .. مثل نمرود وإبراهيم النبي وفرعون الطغيان وموسى النبي وعيسى ويهود إسرائيل الذين صلبوه وقتلوا حواريه .. ورسول الله محمد ( صلى الله عليه وآله ) وكفار قريش وجباريها الذين هجّروا المسلمين وقتلوهم وهجّروا رسول الله (ص) وأصحابه الكرام .. وبقي هذا طبع المحاربين والإرهابيين يجري الشيطان في عروقهم مثل مجرى الدم , يمنيهم ويغريهم بالعمل المفسد والقتل وسفك الدماء البريئة والاستحواذ على كل شيء بالقوة والوحشية ..
لقد أسس محمد عبدالوهاب مع سعود الكبير في الحجاز من أرض الجزيرة الحزب الوهابي بأمر الصهيونية العالمية لتسخيرهم أدوات ذليلة مهانة لقتل من يريدون قتله وتهجير من ابتغوا تهجيره .. فتم ذلك وتشكل الحزب الوهابي ليكون امتداد الحزب الأموي الذي قتل المسلمين وأبادهم وهجرهم وطمس معالم الإسلام الحقيقية وحضارته السامية ..
لقد جاء الحزب الوهابي الأموي ليدمر شرائح المجتمع الآمنة ويقضي على تراثهم وحضارتهم وحاضرهم ومستقبلهم ويجعلهم هشيما كعصف مأكول ..
إن الحزب الوهابي التكفيري هو حزب شيطاني طاغوت وتدميري تخريبي أوجده الاستعمار لقتل الإنسانية وإبادة الشعوب وطمس معالم الإسلام والفضيلة وقتل العلم والثقافة , والتمرد على القوانين الشرعية والسنن الإلهية , والاستيلاء على الأرض وخيراتها وثرواتها . وحكم من تبقى بالحديد والنار .. كما رأيناه في العهد السابق وما نراه اليوم في البحرين والحجاز والقطيف والإحساء وكثير من الدول العربية إن لم تكن كلها .
إن الحزب الوهابي التكفيري الباغي العميل الذي يبغي على شعبه ووطنه ويقتل ويدمر بوحشية وهمجية رعناء ما هو إلا غادر أثيم جبان لأنه لا يعرف القيم الإنسانية ولم ينتمي إليها ولا يعرف الرحمة سوى الانتقام والاعتداء ..
إن الحزب الوهابي الباغي الأثيم الذي مدّ رداءه الأشر على أرض العراق ليقتل أبناء الرافدين الغيارى أبناء العراق الأباة الأبرياء الذين قربوا هؤلاء الأشرار وأكرموهم وأحاطوهم بألوان العناية والرحمة , وقابلوا اعتدائهم المتكرر الأثيم وقتلهم العشوائي , بالورود العطرة والزهور البيضاء العبقة لكنهم أبوا إلا أن يقتلوا ويفجروا ويدمروا هذا الشعب الطيب وإنسانه النبيل ..
إن الحزب الوهابي الأثيم يعيش بلا كرامة ولا حياء ولا خلق يلزمه , أو دين يربطه , أو عشيرة تنهره فمثله مثل الوحوش الكاسرة في البرية بل أعظم وحشية ودموية منها ..
إن التفجيرات الدامية التي حصدت أرواح الأبرياء يوم الأحد 9 / 9 / 2012 والتي سبقتها ما هي إلا إنتاج الأشرار وأحفاد معاوية وهولاكو وابن عبدالوهاب وآل سعود وآل ثاني اليهود الأصل الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد يقتلون الأبناء ويستحيون النساء قتلهم الله شر قتلة ولعنهم لعنا وبيلا وحشرهم في الدرك الأسفل من الجحيم . ورحم الله الشهداء الأبرار الأبرياء وحشرهم مع رسول الله في جنة الخلد التي لا تبلى ..
إن الحكومة العراقية أهملت الجانب الأمني إهمالا شديدا ولم تعتني به ولم تهيئ المواد الأساسية الطبيعية له لتحفظ الأمن والطمأنينة للمواطن رغم نداء القرآن وتحذيره لنا من الإرهاب والعدوان كما قال تعالى ( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ) . أين القوة التي أعدتها الحكومة لهؤلاء الطغاة لاجتثاثهم واجتثاث عملائهم ومن وراءهم ومن يعينهم ويمدهم بالسلاح والأموال ..
ينبغي على الحكومة العراقية ان تهتم بشئون الأمن أكثر من أي مشروع كان وتتفرغ لهؤلاء الأشرار لتجتثهم أو تطردهم من أرض العراق أكثر من أنفسهم وخواصهم ..
إن هذا الحال لو بقي على وضعه فاقرؤوا على العراق وشعب العراق السلام .
متى ننتبه ونستفيق من غفلتنا ؟؟ متى ننتبه لعدونا ونقضي عليه لنأمن من شروره ؟؟ متى نتكاتف ونتحد لنقضي على عدونا عدو الإنسانية كلها وعدو الشعوب كلها ... لنعيش آمنين مطمئنين . 
Share |